نشطاء أمازيغيون يهددون بالدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء

هدد نشطاء في الحركة الأمازيغية بالدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد المرتقب، إذا لم يستجب إلى مجموعة من المطالب كشفوا عنها في نداء يستهدف إثارة انتباه السلطات والمسؤولين إلى الوضع المقلق الذي تعانيه الأمازيغية على شتى الأصعدة. وأكد أصحاب نداء» تيموزغا من أجل الديمقراطية «، الذي يضم أسماء وازنة في الحركة الأمازيغية، نظير محمد شفيق، وليلى أمزيان، وأحمد عصيد، ومحمد الشامي، وحسن إذ بلقاسم، ومحمد صلو، أنهم ما يزالون يجدون أنفسهم في وضعية الشعور بـ»الحكرة»، كلما « قرأنا نص الدستور المغربي الذي يتجاهل وجود «تيموزغا»، كما يتنكر للغتنا الأمازيغية، التي هي إرث مشترك». ومن بين المطالب التي عبر عنها هؤلاء النشطاء، التنصيص على الهوية الأمازيغية للمغرب، وهو ما من شأنه أن يضع حدا للمنظور الأحادي الإقصائي الذي يختزل هوية المغرب في «العروبة والإسلام»، مما يقتضي أن يُحذف من الدستور المغربي كل المفاهيم والعبارات التي هي على طرف نقيض مع مبدأ تعددية الهوية، والتي منها عبارة «المغرب العربي»، التي ينبغي تعويضها بتسمية شمال إفريقيا. وأوضح أصحاب النداء أن دسترة اللغة الأمازيغية، تقتضي التكريس الدستوري لمبدأ حماية الثقافة الوطنية بكل مكوناتها، وإقرار العرف الأمازيغي، باعتباره أحد مصادر التشريع بالمغرب، إلى جانب القانون الوضعي والشريعة، حتى يتم استلهامه عند الحاجة.وطالبوا بأن يتم التقسيم الجهوي المرتقب على أساس اعتبار العاملين التاريخي والثقافي، وذلك حفاظا على انسجام الشخصية الجهوية، معتبرين التقسيم الجهوي القائم على أساس حسابات المركز الأمنية، أو الإدارية المحضة، من شأنه أن يعرقل التنمية الجهوية التي قوامها إدماج الفرد في محيطه. وطالبوا بأن يتم توفير الشروط الضرورية، والترسانة القانونية المطلوبة لإنجاح إدراج اللغة الأمازيغية في المسالك الدراسية، مشيرين في هذا الصدد إلى أن من بين الإجراءات المستعجلة، إيجاد مناصب الشغل الكافية للطلبة من خريجي مسالك الدراسات الأمازيغية بالجامعة، وإنشاء وحدة خاصة داخل وزارة التربية الوطنية، للإشراف على حسن سير عملية إدراج الأمازيغية في التعليم، مع مراعاة المبادئ والتوجهات التي تم إقرارها في منهاج اللغة الأمازيغية، والمتمثلة في إلزامية اللغة الأمازيغية، وتعميمها أفقيا على كافة التراب الوطني، وعموديا على كافة أسلاك التعليم وفي الآجال المعقولة، وإكمال مسلسل توحيدها التدرّجي، وتدريسها بحرفها الأصلي تيفيناغ. ودعا أصحاب النداء إلى تطهير المقررات الدراسية من كل المضامين التي يمكن أن توحي بنظرة تنقيصية تجاه الأمازيغ، وإعادة الإعتبار إلى الأمازيغية، هوية، ولغة، وثقافة، في كل المناهج، والمقررات الدراسية، خاصة منها مقررات التاريخ في كل أسلاك ومستويات التعليم، وإعادة قراءة تاريخ المغرب بشكل علمي موضوعي، بناء على أقدم الشواهد الأركيولوجية والأدبية، وإلغاء المفاضلة المعيارية بين التاريخ القديم والمرحلة الإسلامية من تاريخ المغرب، وإبراز دور الأعلام والشخصيات الوطنية بغض النظر عن أصولها، ومرجعياتها ومجالات عملها، وإطلاق أسماء الأعلام الأمازيغية على المؤسسات، والشوارع، والأزقة، والفضاءات العمومية، والعمل على القضاء على أي أحكام مسبقة خاطئة يمكن أن تضمرها أطراف ما ضد المكون الأمازيغي. ووصل أصحاب النداء إلى حد التساؤل عما إذا كانوا غرباء، لاجئين، أو مستعمَرين ؟ مؤكدين أن مبعث هذا السؤال الخطير هو شعورهم بأن المسؤولين «لا يقتسمون معنا همُومنا، ولا يأبهون لما يضر بنا ويمس بكرامتنا».ودعا أصحاب النداء الأحزاب إلى الكف عن الاستغلال الموسمي للأمازيغية في فترات الانتخابات، والتنكر لها، بعد ذلك، في العمل السياسي اليومي، مطالبين إياها بالقيام بثورة داخلية لتجديد شرعيتها، عبر الخروج من جمودها الإيديولوجي، وانهاء ارتباكها الفكري وتخبطها المذهبي. جمال بورفيسي

نشطاء أمازيغيون يهددون بالدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استقالة 15عضو من الاتحاد الدستوري بتازة

تـمـديـد الـعـطـلـة الإجـبـاريـة للـمـحـاكـم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات