متابعة طالبين بفاس بتهمة التجمهر المسلح

أحيلت فاطمة الزهراء المكلاوي ومحمد غلوط (هارمومو)، طالبان بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، صباح السبت الماضي، على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالمدينة، لثاني مرة بعد تمديد الحراسة النظرية في حقهما، ل24 ساعة، بعد اعتقالهما إثر مواجهات دامية مساء الأربعاء الماضي، بين الأمن والطلبة الذين دعموا سكان حي الليدو، في مسيرتهم في اتجاه ولاية الجهة. وقررت متابعة المكلاوي، في حالة سراح، فيما أودع زميلها سجن عين قادوس، بعد متابعتهما بتهم لا تختلف عن تلك المدان بموجبها 13 طالبا اعتقلوا بعد أحداث 20 فبراير وأدينوا بشهرين، والمتعلقة ب»التجمهر المسلح بالشارع العام والخروج في مسيرة غير مرخص لها، وعرقلة السير العادي بالشارع ومنع القوات العمومية من مزاولة مهامها، وإلحاق خسائر بملك الغير». وأفرجت النيابة العامة التي كانت قررت تمديد الحراسة النظرية في حقهما أثناء عرضهما عليها صباح الجمعة الماضي بعد يومين من إيقافهما، عن فاطمة الزهراء ابنة مدينة صفرو المقيمة بالحي الجامعي ظهر المهراز للطالبات، بعد أن أفرجت عن 18 طالبا و10 شباب من الليدو، اعتقلوا بعد تلك الأحداث التي أعقبت احتجاجات على خسائر مادية ألحقتها الأمطار بمنازل الحي. ويعتبر محمد غلوط الملقب ب»هارمومو» (26 سنة) نسبة إلى منطقة رباط الخير بإقليم صفرو التي يتحدر منها، والذي يتابع دراسته في السنة الثالثة قانون عام بكلية الحقوق بفاس، والمنتظر أن يمثل وزميلته، أمام قاضي التحقيق للنظر في ملفهما في 16 يونيو المقبل، (يعتبر) من نشطاء فصيل النهج الديموقراطي القاعدي، وكان موضوع مذكرة بحث من قبل الشرطة القضائية. وقالت مصادر طلابية إن غلوط «يوجد في حالة صحية صعبة، أصيب بكسر في رجله اليمنى ورضوض بأضلعه، وجرح غائر في رأسه، تطلب نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، قبل الشروع في الاستماع إليه من قبل مصالح الأمن»، مشيرة إلى تعرض باقي المفرج عنهم، إلى تعنيف وضرب بعد إيقافهم عقب تلك المواجهات التي أعقبت فيضانات حي الليدو. وقالت المصادر ذاتها إن غلوط الذي أودع السجن المحلي عين قادوس بالمدينة تحت رقم اعتقال 70480، يعاني مرضا في القلب، زادت مضاعفاته بعد الاعتقال و»ما تعرض إليه من تعذيب وصل إلى حد استعمال عصا كهربائية»، مشيرة إلى إخضاعه وزميلته إلى الاستنطاق، لعدة ساعات متواصلة. ونظم طلبة جامعة محمد بن عبد الله، صباح السبت الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر محكمة الاستئناف، موازاة مع تقديم الطالبين المكلاوي وغلوط، أمام النيابة العامة، فيما قالت المصادر نفسها، إن عناصر الأمن، تدخلت بعنف في مواجهة الطلبة، متحدثة عن ملاحقتهم إلى مواقع بعيدة قرب محطة القطار، وحصول حالة اعتقال دون ذكر اسم الطالب المعتقل.وقالت إن تلك الوقفة، جاءت للمطالبة بإطلاق سراح الطالبين، استجابة لدعوة «لجنة المعتقل»، وردا على «قمع احتجاج الطلبة وسكان الليدو، على آثار الفيضانات القوية التي خلفت خسائر مادية جسيمة، بالمنازل القصديرية المحيطة بالحرم الجامعي التي يقطنها متقاعدو الجيش»، التي «انهار 10 منها، كليا أو جزئيا»، وشردت عدة أسر وجدت نفسها دون مأوى. وقال تقرير طلابي صادر عن فصيل النهج الديموقراطي القاعدي، إن تلك المواجهات أسفرت عن نحو 40 معتقلا أطلق سراحهم باستثناء الطالب محمد غلوط، مشيرا إلى تعرضهم إلى ما أسماه «شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي»، ساردا حصيلة الفيضانات التي «بقي السكان معها، لوحدهم يواجهون الغرق في غياب تام لأدنى مساعدة تقدم إليهم من قبل المسؤولين». وأوضح أن أحد حراس كلية الآداب المكلف بالحراسة الليلية، لم يسلم بدوره من اعتداء القوات العمومية، إذ «فوجئ بالانقضاض والاعتداء عليه وتجريده نهائيا من ملابسه والتنكيل به» حسب رواية التقرير المذكور، المتحدث عن تعرض فتى من حي الليدو لا يتجاوز عمره 14 سنة، للتصرف نفسه إذ «جرد من ملابسه أمام أنظار الجميع وسط ساحة بالحي». حميد الأبيض (فاس)

متابعة طالبين بفاس بتهمة التجمهر المسلح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إقبال كبير على تذاكر مهرجان فاس للموسيقى العريقة

السراح المؤقت لمتابعين في ملفات الفساد ببوزنيقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات