تطليق مغربية بفرنسا “أوهمت” زوجها بأنها عذراء

فرنسي اعتنق الإسلام قال إنه "خدع في السلعة" وردود فعل قوية اعتبرت القرار قادما من كابول خلف إبطال محكمة فرنسية عقد زواج بين مسلمين بسبب كذب الزوجة على شريكها وإيهامه أنها ما تزال عذراء، ردود فعل قوية وصاخبة في مجموعة من التيارات السياسية والجمعيات المدنية.وتعود أطوار القضية إلى 8 يوليوز 2006 عندما اكتشف الزوج الفرنسي الذي اعتنق الإسلام ليلة دخوله بزوجته المغربية أنها كذبت عندما ادعت أنها بكر. فأخذ أبو الزوج الزوجة إلى "دار والديها" معتبرا أنها تنتمي إلى عائلة "غير شريفة". وإثــر ما حــدث قــرر الــزوج الذي يعمل مهندسا اللجوء إلى القضاء من أجل تطليق زوجته التي تعمل ممرضة.وقال محامي الزوج كزافييه لابيه في تصريح للزميلة أطلنتيك إن القرار قانوني وليس له أية علاقة بالدين، "أنا لا أفهم السر في كل هذا الضجيج لأن الشريكين اتفقا على أن لا يعيشا معا، فكيف سترغمهما المحكمة على ذلك؟! فكان قرار فسخ العقد بلا مرجعية دينية، إذ لم أر فيه لا كلمة "دين" ولا مصطلح "إسلام"".وبرر المحامي قراره طلب إبطال العقد الذي يعني أن الزواج كأنه لم يكن بدلا من دعوى الطلاق الشائعة بأن "الطلاق يكون للإخلال بالتزامات يرتبها الزواج، أما في هذه الحالة فكان هناك عيب منذ البداية". وأكد أن مسألة الدين "ليست أساسية" موضحا أنه "يجب إعادة المسألة إلى الكذب، والوضع نفسه كان سيحدث لو أن شخصا أخفى مثلا سوابقه أو أنه سبق له الزواج أو ممارسة الدعارة". وأضاف "أن الأمر يتعلق هنا بصفة أخفيت" مشيرا إلى قرار قضائي صدر عام 1862 بإلغاء زواج بسبب اكتشاف الزوجة أن زوجها سجين سابق.وقالت سهام حبشي رئيسة جمعية "ني بيت ني سوميز" في اتصال هاتفي مع إذاعة أطلنتيك، "هذه فتوى ضد حرية النساء، في بداية الأمر ظننت أن الواقعة حدثت في كابول أو طهران وإذا بي أفاجأ أنها حدثت في مدينة "ليل" الفرنسية. وهذا الحكم الجائر سيصبح مرجعا يجعل كل شاب لم يجد شريكته عذراء، يلجأ إلى القضاء من أجل التملص من تبعات الطلاق، وأنا لست أدري إن كان هذا الشاب الذي اعتنق الإسلام كان يبحث عن شريكة حياته، أم كان لقاء مدبرا لأنه عبر في وقت سابق أنه كان يبحث عن زوجة "عفيفة" وأنه "خدع في السلعة" ونحن سنقوم بمسيرة من أجل التنديد بهذا القرار".وخلفت هذه الواقعة التي تعتبر سابقة في تاريخ القضاء الفرنسي ردود فعل عنيفة في اليمين واليسار على السواء، إذ عبر "جاك مايار" الذي ينتمي إلى حزب الرئيس نيكولا ساركوزي عن "تنديده بهذا القرار الصادم الذي يدعم التطرف والبدائية". وفي المقابل اعتبر الحزب الاشتراكي أن مثل هذه القرارات "يضرب عرض الحائط بحقوق المرأة على جسدها ومنعها من عيش حياتها الجنسية بحرية مثلها مثل الرجال". كما ندد الحزب الشيوعي الفرنسي ب"قرار مشين للغاية". وفي السياق ذاته شجبت فاليري ليتار كاتبة الدولة لحقوق النساء في ذلك الوقت، قرار فسخ عقد زواج بسبب فقدان العذرية، وأكدت في بلاغ "أسفها وهي ترى الاستغلال البشع لبند في القانون المدني يستغل في المساس بوضعية المرأة". وأعربت الفيلسوفة والكاتبة الفرنسية "إليزابيت بادنتر" عن شعورها "بالعار" وعن "قلقها الشديد" لقرار يزيد الضغوط على النساء. جمال الخنوسي

تطليق مغربية بفرنسا “أوهمت” زوجها بأنها عذراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5 في المائة من النساء يولدن بدون غشاء بكارة

طفلة فقدت عذريتها وأضحت أما عازبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات