إعادة تمثيل جريمة اغتصاب امرأة حامل وقتلها بالعرجات

المتهم لم يرأف لتوسلات الضحية وقتلها بعد اغتصابها ثم قطع أطراف جسدها ودفنها أشرفت الضابطة القضائية بالعرجات، ضواحي مدينة سلا، يوم الثلاثاء الماضي، على إعادة تمثيل جريمة اغتصاب امرأة حامل في شهرها الخامس، قبل قتلها وتقطيع جثتها ودفنها من طرف مجرم خطير لم يبلغ سن الثامنة عشرة من العمر. في يوم الاثنين الماضي، توصلت الضابطة القضائية للدرك الملكي بمركز العرجات، في وقت مبكر من الصباح، إلى مرتكب الجريمة البشعة، وألقت القبض عليه، والذي تبين أنه لم يصل إلى سن الرشد القانوني بعد.وحسب مصادر مطلعة، تجندت فرقة من الدرك مباشرة بعد اكتشاف الجثة في اليوم السابق، وكشفت الأبحاث والتحريات، مستعينة بفرقة التشخيص القضائي وفرقة التأنيس الخاصة بالكلاب المدربة التابعتين للدرك الملكي. وبفضل تقنيات البحث المتطورة استطاع ضباط الدرك فك لغز الجريمة، قبل صباح اليوم الموالي.وتم التوصل إلى الجاني بعد استغلال المعلومات المجمعة بمحفوظات المركز حول أصحاب السوابق القضائية، إضافة إلى الأبحاث التي بوشرت مع سكان المنطقة بخصوص المشتبه فيهم الذين غادروا السجن في الآونة الأخيرة والمعروفين بحمل السلاح الأبيض، كما تم البحث مع بعض النساء اللواتي تروج معلومات أنهن تعرضن للاغتصاب أو محاولته بالدوار، وفضلن التكتم عن الأمر خوفا من الفضيحة. وذكرت المصادر ذاتها أن الشكوك بدأت تروج حول الجاني، الذي تنطبق عليه جميع المعلومات المستنتجة، والذي تبين أنه غادر السجن قبل شهر، بعد أن أدين من طرف العدالة وحكم عليه بسنة حبسا نافذا.وكشفت المعطيات المتوفرة أن الظنين سبق له أن حاول اغتصاب امرأة عجوز تحت طائلة التهديد بالقتل بواسطة السلاح الأبيض، إلا أن مقاومة الضحية وصراخها بأعلى صوتها وانتباه الجيران، دفعه إلى الفرار وسط المزارع الكثيفة.وصرح أحد سكان المنطقة، أثناء الاستماع إلى إفاداته من طرف الدرك الملكي، أنه شاهد المشتبه فيه وهو يحمل سكينا كبير الحجم في يوم الواقعة، كما شاهده آخرون بلباس تتخلله تمزقات ومبلل بالماء. ونظرا للمعلومات المتحصل عليها، بدأت خيوط الجريمة تتضح، فتوجه الباحثون إلى العجوز واستفسروها، فاعترفت لهم بحقيقة القضية، وأخبرتهم بأن المسمى «م.ب» سبق أن حاول اغتصابها وهددها بالقتل بواسطة السكين، وبما أن الجثة التي تم العثور عليها كانت تحمل آثار الاغتصاب، بدأ الباحثون يقفون على قواسم مشتركة بين الجريمتين.وبعد ذلك قصد رجال الدرك الملكي منزل المتهم القاصر، وما أن شاهد الأخير رجال الدرك، حتى بدا عليه الارتكاب وظهرت على ملامحه علامات الخوف وبدأ العرق يتصبب من جبينه، مما جعل الشكوك تتقوى حول تورطه في الجريمة البشعة. وبعد إيقاف المشتبه فيه وتفتيش منزله، تم العثور على أداة الجريمة مخبأة بعناية فوق سطح البيت، وتبين أن مقبضها الخشبي محروق حديثا، نظرا للرائحة، وبعد عرض السكين على والد المتهم نفى علاقته بها.وعمل المحققون على مواجهة المشتبه فيه بالأدلة والقرائن المتوفرة، فلم يجد بدا من الاعتراف تلقائيا بالجريمة، مؤكدا اغتصاب الهالكة تحت طائلة السلاح الأبيض، رغم توسلاتها وإخباره بأنها حامل في شهرها الخامس ومتزوجة وأم لسبعة أطفال. ولم يعر المتهم أي اهتمام لنداءاتها، وشرع في اغتصابها قبل أن يقتلها ويقطع أطرافها ويدفنها في حفرة غير عميقة على شكل قبر حفرها بنفسه، مخافة التبليغ عنه، كما قام بتغطيتها بالأعشاب والوحل والحجارة.وبعد انتهائه من الجريمة نظف ثيابه الملطخة بالدماء وأحرق مقبض السكين لإتلاف آثار الدماء، وانتظر حلول الليل، قبل أن يتوجه إلى منزل أسرته ويخلد للنوم بعد أن دس السكين في مكان خفي بسطح المنزل.وأحيل المتهم، بعد إعادة تمثيل وقائع الجريمة، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط للاختصاص، لاستكمال المقتضيات القانونية اللازمة قبل عرضه على المحاكمة. محمد البودالي

إعادة تمثيل جريمة اغتصاب امرأة حامل وقتلها بالعرجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

امرأة تسخر عصابة للسطو على مكتب جريدة زوجها

السلطات المغربية ترحل روسيا متهما بالنصب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات