أم عزة… قرية تستنشق أزبال الرباط وسلا وماجاورهما

مطرح القرية يستقبل 700 ألف طن من الأزبال سنويا وعمره حُدد في عشرين عاما تلك التي كانت إلى وقت قريب، قرية وادعة على مرمى حجر من بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله، صارت اليوم نقطة سوداء بها واحد من أكبر مطارح الأزبال بالمغرب. المطرح انتبذ، أو هكذا يبدو، لنفسه من تراب القرية الفلاحي الخصب بقعة مساحتها عشرات الهكتارات لاستيعاب القاذورات التي فضلت عن موائد العاصمة الرباط والمدن الدائرة في فلكها. روائح المطرح بعد أن ملأت دنيا أم عزة صارت اليوم تشغل سكان دواوير ثاني أكبر جماعة قروية بجهة الرباط. مع كل هبة ريح، يضع سكان دواوير قرية أم عزة أيديهم على قلوبهم. تلهج ألسنتهم بالدعاء متضرعة الله أن يكون اتجاه هبوبها جهة غير التي يقطنون. بعضهم صار يتمنى توقف هبوب الكابوس الذي يقض مضجعهم. الروائح المنبعثة من المطرح تغزو كل الفضاءات، حتى المغلق منها. عندما تهب الرياح من جهة الشمال تكون أسرة عبد الله الساعي على موعد مع الكابوس، تغلق كل المنافذ التي قد تتسرب منها نتانة الأزبال. كان اليوم يوم جمعة، وكانت سماء أم عزة ملبدة بالغيوم وأفق النظر تحده كتل ضبابية، وكان الجو حارا، وكان «جبل الأزبال» يفور. ومع فورانه تجتاح المنطقة روائح كريهة تخترق الخياشيم ومنها تنفذ إلى الدماغ مخلفة ثورانا بالمعدة والأمعاء وشعورا بالغثيان. «هذا ما يصيب عادة كل غريب عن المنطقة»، يقول العربي الساعي أحد أبناء عمومة عبد الله. معاناة البشر والشجر«عندما تهب الرياح من جهة الشمال يفرض علينا حظر شامل نضطر معه لتعليق كل أنشطتنا المنزلية «، تقول صفية، زوجة عبد الله، متأسفة وهي تتحدث إلى «الصباح». عندما تهب الرياح من شمال الجزء الشرقي لدوار ‘الشطاطبة’، حيث يقطن عبد الله وأسرته المتوسطة، فإنها لا تجلب معها الروائح المقززة فقط. الرياح تحمل على أجنحتها الغبار والأكياس البلاستيكية كذلك. تغلق صفية كل منافذ البيت المتهالك ذي السقف القصديري. وتتلافى نشر الغسيل، وإخراج الأفرشة والأغطية لتشميسها. «بعض أفرشتنا وأغطيتنا تخلينا عنها من شدة ما علق بها من روائح كريهة، وما تبقى منها فإني أتجنب إخراجه إلى الهواء الطلق أو أنتظر السويعات التي تخمد فيها الريح لأخرجه». عندما تسنح لصفية فرصة تشميس ما تبقى من أفرشة مترهلة فإنها تظل تتربص بهبوب الريح. «وإذا سهوت عن ذلك فإن الغسيل وكل ما أنشر ليتشمس تعلق به الأتربة المتطايرة».الأتربة التي تضايق صفية وغسيلها وأفرشتها المنشورة للتشميس مصدرها «جبل الأزبال» الذي لا يبعد عن بيت الأسرة إلا بمائة متر على أقصى تقدير. الشركة المشرفة على تدبير مطرح أم عزة تقوم بتغطية كل البقع التي تمتلئ أزبالا بالأتربة. ومع أدنى هبة ريح يتدفق الغبار وتتطاير بعض النفايات الخفيفة كالأكياس البلاستيكية. «الكلاب بدورها تساهم في تلويث محيط البيت بنقلها بعض الجيف والعظام وجلود الخرفان النافقة»، يضيف عبد الله معززا شهادة زوجته. التلوث المنبعث من مطرح أم عزة لا يقتصر ضرره على غسيل وأفرشة صفية الأم لخمسة أطفال. «الضرر طال أصغر أطفالي وابنتي التي تكبره بثلاثة أعوام». تزعم صفية أن ابنها ذا السبع سنوات أصيب بحساسية من جراء استنشاقه للروائح التي تزكم الأنوف ما يجعله دائم التمخط، وتدعي أيضا أن البنت المصابة بثقب في القلب صارت تجد صعوبة في التنفس، مباشرة بعد أن تم توطين مطرح النفايات بقرية أم عزة.الشجيرات الأربعمائة بحقل عبد الله لم يتبق منها اليوم إلا شجيرات قليلات وحقول الخضروات بدورها صارت أثرا بعد عين. شجيرات الرمان، وشجيرات البرقوق، وشجيرات الزيتون، وشجيرات اللوز، وحقول اليقطين والبطاطس والطماطم والحبوب والذرة «تضررت من الروائح التي تنبعث من المطرح»، يقول عبد الله وهو يشير إلى جذوع شجيرات كان قد اقتلعها بعد أن انقطعت ثمارها. بعضها اقتلعه، والبعض الأخر تهاوى من تلقاء نفسه. الحقل حيث قامت «الصباح» بجولة رفقة عبد الله، أعشابه ونباتاته ذابلة رغم أن المنطقة، كما هو حال كثير من مناطق المملكة، عرفت في الأسابيع الأخيرة تساقطات مطرية كبيرة. أثر الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح على الغطاء النباتي عموما والمزروعات خصوصا تعززه أيضا شهادة رئيس المجلس الجماعي لأم عزة، الذي قال في حديث إلى «الصباح» إن «هذه الروائح تؤثر سلبا على الغطاء النباتي بالمنطقة». شكاوى بالجملة دوار «الشطاطبة» وهو واحد من خمسة عشر دوارا تحيط بالمطرح، يقول بعض سكانه إنه تم نزع أراضيهم منهم «بأثمنة بخسة»، كما يقول (ح.م.) شاب يبلغ 26 سنة وواحد من سكان دوار الشطاطبة في إطار مسطرة نزع الملكية من أجل المنفعة العامة. «لكن التعويضات التي وُعدنا بتسلمها لم تمنح لنا كاملة، حيث لم يتعد سعر الهكتار الذي دفعوا لنا 15 مليون سنتيم، في حين أن سعر الهكتار الواحد بهذه المنطقة الفلاحية هو ما بين 60 و70 مليون سنتيم». عبد الله الساعي أخبر «الصباح» انه منذ استقرار المطرح بدوارهم وفوق جزء من أراضيه نفقت العديد من مواشيه. ويقول بلغة جازمة إن «الروائح النتنة المنبعثة من المطرح وكذلك عصارة ‘الليكسيفيا’ (Lixiviat) (عصارة الأزبال) واختلاطها بماء الآبار الذي ترتوي منه المواشي أدى إلى نفوقها». يقول عبد الله إن حتى بعض أقاربه بالرباط أو تمارة أو الصخيرات انقطعوا عن زيارة الدوار. «عندما يأتون إلى هنا لا يقوون على احتمال كل النتانة المنبعثة من هناك»، يضيف عبد الله وهو يشير إلى المطرح. الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام الأزبال العملاقة لم تبق حكرا على الدواوير المحيطة بمطرح أم عزة، وإنما سرت وذاع أريجها النتن ليصل إلى عين عودة. « تصلنا الرائحة إلى هنا في الأيام التي تهب فيها الرياح صوبنا، فنضطر إلى إغلاق كل منافذ بيوتنا»، تقول امرأة التقتها «الصباح» وهي تأخذ بيد ابنها متجهين صوب مدرسة ابتدائية. «وأحيانا لا تفد علينا هذه الروائح في المساء لكنها تباغتنا في الصباح الباكر وقد تركنا بعض النوافذ مشرعة». التلوث الذي يتسبب فيه المطرح لم يبق أذاه قاصرا على سطح الأرض، وإنما نفذ إلى باطنها. فآبار القرويين قاطني الدواوير المحيطة بمطرح أم عزة لم تعد صالحة لأي استعمال. مياه هذه الآبار التي يروون منها عطشهم ويسقون بها حقولهم الزراعية تلقوا أوامر من الجهات الوصية على القطاع البيئي بالجهة تقضي بالتوقف عن استعمالها.الجب التي كان يرتوي منها عبد الله وأسرته، ومنها كان يسقي شجيراته المثمرة وحقول الخضروات، صارت اليوم غير ذات جدوى. عمق البئر ليس بكبير. بوسع الناظر إلى جوفه أن يرى ماء راكدا انقلب صفاؤه إلى لون أقرب إلى السواد. «حفر البئر كلفني حوالي عشرين مليون سنتيم. واليوم هو كما ترى ملوث، لا البشر ينتفع منه ولا الزرع ولا الضرع يرتوي منه»، يتحسر عبد الله على جهد يرى أنه ذهب أدراج الرياح. الجمعيات المحلية تنتفضفي التاسع من غشت 2009 توصلت «جمعية التضامن للتنمية البشرية»، ومقرها دوار الشطاطبة، بتقرير عن تحاليل مخبرية لمياه آبار الدوار أجراها مختبر «المغربية لتحليل المواد الفلاحية» على عينة من هذه المياه. التقرير الذي يحمل رقم 004-08/09 كانت خلاصته تفيد الآتي: «عينة مياه البئر هذه لا تطابق المعايير اللازم توفرها في المياه الصالحة للشرب». لغة تقريرية مقتضبة وجافة، لكنها واضحة وفي غنى عن كل تأويل أو شرح. ما العمل، ومن الماء خلق كل شيء حي؟ الجمعية بعيد توصلها بتقرير المختبر راسلت رئيس جماعة أم عزة لدق ناقوس الخطر ولفت الانتباه إلى خطر محدق. ففي رسالة موجهة إلى الأخير بتاريخ 27 دجنبر 2010 جاء فيها أن «المطرح لوث الآبار والفرشة المائية الجوفية والسطحية، وأتلف حقول الحبوب والخضروات والأغراس المثمرة، وتسبب في نفوق المواشي بجميع أنواعها جراء ما تشربه من مياه سامة». الجمعية التفتت أيضا إلى الآثار التي يخلفها هذا المطرح على البشر. ففي نفس الرسالة سطرت بخطوط حمراء تحت معيش السكان في ظل ما أسمته «النقطة السوداء» وقالت إنه «لا مأكل ولا مشرب ولا منام إلا بالروائح ومع الروائح الكريهة، التي أصابت الأطفال والشيوخ بأمراض تنفسية وجلدية وأمراض العيون». رسالة الجمعية تلقفها رئيس المجلس الجماعي لأم عزة، المصطفى السلماني، وبناء عليها راسل كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة بتاريخ 13 يناير 2011. موضوع الرسالة لوحده ينبئ بوقوع كارثة، إذ عنونت الرسالة موضوعها بـ»طلب التدخل من أجل تفادي وقوع كارثة بيئية». وفي متن الرسالة جاءت المطالبة بـ»رفع الضرر الناجم عن التسيير العشوائي لمطرح النفايات بالشطاطبة»، والدعوة إلى «الحد من الأضرار البيئية ومعالجة الاختلالات التي يعرفها المطرح». سكان هذه الدواوير لم يستبشروا خيرا بكل هذه التحركات. فلا هم وثقوا في خطوات رئاسة الجماعة ولا أمنوا بتحركات جمعيات القرية، وقرروا أن يشمروا على سواعدهم للخروج في «حرب استرداد» لاسترجاع حقهم في بيئة نظيفة. ويروي الشاب (ح.م.)، الذي يشتغل مزارعا بحقل لجده يحرثه ويتعهده حتى يعطي غلته، أن السكان خرجوا أواخر سنة 2010 في مسيرة حاشدة لمطالبة الشركة المدبرة للمطرح باحترام التزاماتها تجاه السكان المجاورين، وعلى رأسها خفض انبعاثات الروائح الكريهة وإيقاف تسرب «الليكسيفيا». مؤاخذات القروييناعتصم القرويون أمام مدخل المطرح المقام على مساحة شاسعة تبلغ 110 هكتارات، وحالوا دون ولوج الشاحنات المقطورة إلى المطرح لتفريغ حمولاتها من الأزبال والقاذورات. ويضيف (ح.م.) أن السلطات المحلية تدخلت وتم «إجبار» الشركة على اتخاذ الاحتياطات التي من شأنها حماية السكان وحقولهم وأنعامهم. غير أن الأمر ما لبث أن عاد إلى سابق عهده «وفي مدة جد وجيزة»، يقول الشاب بنبرة مستهزئة. ما يؤاخذه قرويو أم عزة على الشركة (تيوديم)، وهي تابعة لمجموعة بيزورنو للبيئة، يؤيده كذلك فاعلون مدنيون بالمنطقة. هؤلاء يؤكدون فرضية وقوف التلوث الهوائي أو السائل الناجم عن المطرح وراء الأضرار البيئية المسجلة بالقرية والمناطق المجاورة لها. ومن هؤلاء الفاعلين المدنيين عبد الرزاق الحيحي، رئيس جمعية ربيع أم عزة للمحافظة على البيئة. الحيحي يجزم أن الروائح المنبعثة من المطرح «أدت إلى بوار الأراضي واندثار الأشجار المغروسة».الحيحي يسجل نقطة أخرى تتعلق بالحوادث التي يتسبب فيها سيلان «الليكسيفيا» على الطرق التي تربط أم عزة «بمزوديها» من الأزبال والطريق التي تربط القرية بالمطرح القائم بدوار الشطاطبة، ويسرد واقعة حادثة مميتة في نهاية سنة 2010. ومن غرائب الصدف أن الحادثة كان طرفاها سيارة خفيفة وشاحنة مقطورة من شاحنات ‘تيوديم’ التي تتولى نقل أزبال ولاية الرباط إلى أم عزة. الخطوات تسارعت، ومشكلة مياه الآبار الملوثة وجد لها حل. والحل يتمثل في ‘سقايات’ (أحدثها المكتب الوطني للماء) يتزود منها سكان الدوار بما يحتاجونه من ماء. القرويون صاروا اليوم ملزمين بالدفع ليحصلوا على ماء شروب، وهم الذين لا يبعدون عن بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله إلا ببضع كيلومترات. ما يشتريه هؤلاء من ماء يروون به عطشهم ويقضون به باقي أغراضهم عليهم أن يرووا به عطش أنعامهم أيضا.بقيت مشكلة واحدة. عدم تعميم شبكة ‘السقايات’ على كافة سكان الدوار. السلماني في حديثه إلى «الصباح» قال إن ربط من تبقى من السكان بشبكة الماء الصالح للشرب سيكتمل مع نهاية شهر يونيو القادم. ويشتكي عدم تعاون سلطات الولاية، معتبرا أنه تلقى وعودا من هذه السلطات بحل كل المشاكل المرتبطة بالمطرح، لكن «لم يتم الوفاء بها».هذه المشاكل التي يعاني من جرائها سكان قرية أم عزة، ثاني أكبر جماعة قروية بجهة الرباط على مساحة 175 كيلومترا مربعا، والتي يشكل مطرحها الوعاء الذي يحتضن كل أزبال و نفايات العاصمة الرباط والمدن الدائرة في فلكها، على مدى عشرين عاما وبمعدل 700 ألف طن سنويا، رصدها التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات.ففي تقريره لسنة 2009 سجل المجلس ملاحظات من جملتها «التأخر في استكمال أشغال مركز فرز النفايات بمطرح أم عزة. وبالرغم من ذلك، لم يقم المفوض بالتدابير اللازمة لتفادي هذا التأخير». كما سجل «عدم استكمال أشغال السياج وعدم تشجير محيط المطرح، مع التقصير في عمليات الحراسة». التقرير وقف كذلك عند «التقصير في نقل النفايات إلى المطرح، غياب آبار لأخذ عينات لمراقبة تأثير مطرح أم عزة على الفرشة المائية، وغياب رخصة وكالة الحوض المائي لقذف المياه المعالجة في المجال الطبيعي».تطلعات أهالي الدواويرلكن كيف يستقيم إحداث حزام أخضر لتطويق ما يتسرب عن المطرح وشجيرات عبد الله الساعي ذبلت أوراقها الخضراء اليانعة وتداعت أغصانها، وجذورها سممتها "الليكسيفيا" حتى اندثرت. الورقة التي تقدمها "آلية التنمية النظيفة"، وهي برنامج يندرج ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول التغيرات المناخية، توقعت أن يثمر إحداث المطرح ثلاثة منافع. أولاها بيئية، وفي مقدمتها خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. المنفعة الثانية اجتماعية وتتمثل في تحسين جودة معيش سكان الجماعات المعنية بالمطرح عبر ترسيخ الوعي بأهمية التنمية المستدامة. المنفعة الأخيرة اقتصادية وتتوخى خلق دينامية اقتصادية عن طريق تحويل الغاز العضوي المنبعث من المطرح إلى طاقة كهربائية ومن تم بيعها للخواص أو حتى المكتب الوطني للكهرباء."الصباح" اتصلت برقم هاتف إدارة المطرح لكنه كان مغلقا، واتصلت أيضا بـ (فالاي ج.) وهو مدير شركة (تيوديم) ولم يرد غير ابنه ومنه حصلت على عنوان البريد الالكتروني الخاص بـ (فالاي ج.) وراسلته عبره مستفسرة عن عدد من النقاط التي وردت على ألسنة من التقيناهم أثناء إنجاز الريبورتاج، لكنها لم تتلق أي رد. السكان اليوم يتطلعون إلى أن يتم إيجاد حل شامل وجذري لمشكلتهم عن طريق تصفية قضايا نزع الملكية، وتعويضهم عن هكتاراتهم التي حولت إلى واحدة من أكبر مزابل المغرب. ورغم تشبث الكثير منهم بأراضيهم إلا أنهم لا يستبعدون إمكانية انتقالهم إلى المناطق الحضرية القريبة في حال تلقيهم التعويضات "المناسبة والمرضية" كما يقول حسن، أحد سكان الدوار وواحد من 150 عاملا من عمال المطرح. الكلام نفسه يدعمه العربي وصفية، في نبرة موحدة، بقولهما "لو منحونا التعويض الكافي لما تركنا أطفالنا يتكبدون هذه المعاناة القاسية وبقينا وإياهم نقاسي الأمَرّين، التلوث والحرمان من الأرض الموروثة عن الأجداد". "سيجيديما- بيزورنو" هي فرع مجموعة "بيزورنو" للبيئة وهي شركة فرنسية عابرة للقارات، وفضلا عن المغرب وفرنسا فهي تتولى تدبير قطاع الأزبال بكل من الجارة الجنوبية موريتانيا وكذلك تونس. "سيجيديما" هي التي كانت تشرف على تدبير مطرح "عكراش" منذ 1997، بعد فوزها بصفقة تدبير مطرح أم عزة مطلع سنة 2007، شرعت في نقل أكوام الأزبال من عكراش إلى الموقع الجديد في 19 دجنبر 2007. المطرح من المرتقب أن يُغلق أبوابه سنة 2027. اتفاقية شراكة التدبير المفوض لمطرح معالجة النفايات "أم عزة»، بين الجماعات المعنية (13 جماعة) ومجموعة «سيجيدما بيزورنو" تمتد لـ20 سنة بكلفة بلغت مليار و300 مليون درهم. مباشرة بعد انطلاق عملية نقل الأزبال من الموقع القديم بعكراش إلى أم عزة، شُرع في إعادة إسكان قاطني دواوير عكراش بالمنطقة العمرانية الجديدة أولاد زعير بعين عودة. محمد أرحمني

أم عزة… قرية تستنشق أزبال الرباط وسلا وماجاورهما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آرك إنمي تختتم الترومبلان

المهرجانات والمسيرات متهمة بنشر الأمراض الجنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات