ألمانيا تدعم الحل السياسي لنزاع الصحراء

وزير الخارجية الألماني أكد دعم بلاده للإصلاحات التي باشرها المغرب قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن تقديم وثيقة دستورية جديدة ستيشكل لحظة قوية في تاريخ المغرب، مضيفا أن اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور ستقدم نتائج أعمالها في بداية شهر يونيو المقبل. وأوضح الطيب الفاسي الفهري، في ندوة صحافية مشتركة عقدها مع غيدو فيسترفيليه، وزير الخارجية الألماني، أمس (الثلاثاء) بالرباط، عقب الجلسة الافتتاحية لمباحثات المنتدى المفتوح، إن دور جلالة الملك محمد السادس أساسي بالنسبة إلى المملكة المغربية، باعتباره ضامنا لوحدتها الترابية واستقرارها، ولقيمها الوطنية، وثوابتها. وأشار إلى أن المغرب دخل جيلا جديدا من الإصلاحات، مثمنا التعاون الثنائي القائم مع ألمانيا، والذي يتأسس على التضامن، والشراكة في عدد من المجالات، خاصة في مجال الطاقات المتجددة، مبرزا أن البلدين يتقاسمان طموحا كبيرا بالنسبة إلى تطوير ودعم التعاون في شتى الميادين.في السياق ذاته، أكد غيدو فيسترفيليه، وزير الخارجية الألماني، دعم بلاده للمغرب في مواجهة الاعتداءات الإرهابية. وقال الوزير، في الكلمة الافتتاحية بمناسبة انطلاق أشغال الدورة 13 لمحادثات "كرونبيرغ- المنتدى المفتوح"، أمس (الثلاثاء) بالرباط، إن ألمانيا تابعت بقلق وحزن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مراكش، والذي أودى بحياة 17 شخصا وجرح آخرين. وقدم وزير الخارجية الألماني تعازيه الحارة إلى أسر الضحايا. كما ثمن الوزير موقف المغرب القاضي بمواصلة الإصلاحات التي باشرها على شتى الأصعدة، مسجلا بارتياح وإيجابية عزم المغرب على مواصلة هذه الإصلاحات، رغم الاعتداءات الإرهابية. واعتبر وزير الخارجية الألماني تنظيم القاعدة أخطر تهديد يواجهه العالم، مؤكدا أن الإرهاب لا يجب أن يعرقل مسلسل الإصلاحات في المغرب.في السياق نفسه، أكد فيسترفيليه دعم بلاده للحل السياسي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن أجواء التوتر بين المغرب والجزائر لابد أن تجد طريقها إلى الحل، بما يخدم مصلحة البلدية والمنطقة المغاربية، ككل، مبرزا أهمية الاندماج المغاربي المبني على التعاون الاقتصادي المؤدي إلى التنمية في المنطقة.وأكد وزير الخارجية الألماني دعم بلاده لمسار الدمقرطة والإصلاحات التي انخرط فيها، مثمنا الوعي المبكر للمملكة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، بمباشرة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي توجت بالإعلان عن الإصلاح الدستوري.وبخصوص الأحداث المتواترة في المنطقة المغاربية، وفي الوقت الذي أكد وزير الخارجية الألماني دعم بلاده لمطالب الشعب الليبي في الحرية والديمقراطية، وأن حل الأزمة لن يكون سوى برحيل العقيد القذافي من ليبيا، قال الطيب الفاسي الفهري، إن الحل العسكري ليس الكفيل بحل الأزمة في ليبيا، مبرزا أهمية الحل السياسي القائم على الحوار بين كل مكونات المجتمع الليبي. وكان جلالة الملك محمد السادس، استقبل الاثنين الماضي بالقصر الملكي بمراكش وزير الشؤون الخارجية الألماني. وتندرج زيارة غيدو فيسترفيليه للمغرب، التي تواصلت ما بين 15 و 17ماي الجاري، في سياق المشاركة في الدورة 13 لـ”محادثات كرونبرغر”، التي انطلقت أمس (الثلاثاء) بالرباط، والتي تناولت التحولات الجارية في العالم العربي، خاصة في بعض بلدان شمال إفريقيا .وتعد هذه الزيارة الثانية لـ “فيسترفيله” للمغرب، بعد تلك التي قام بها في 15 نونبر 2010. جمال بورفيسي

ألمانيا تدعم الحل السياسي لنزاع الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصراع داخل الأحرار ينتقل إلى القضاء

استطلاع: غالبية المغاربة تعتقد أن الاتحاد الأوربي شريك هام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات