الصراع داخل الأحرار ينتقل إلى القضاء

اتهم عبد الهادي العلمي، القيادي المقال من حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، بالفشل في إصلاح الحزب وتنظيمه وتسييره بشكل ديمقراطي، مشيرا إلى أن التجمع أصبح «حزبا شبه افتراضي، لا مقرات جهوية ومحلية معروفة بعناوينها، ولا لوائح المنخرطين معروفة ولا حتى عددهم». وقال العلمي نقلا عن «مغرب اليوم»، إن الأمر يتعلق بـ»حرس قديم من أولئك الذين انقلبوا على أحمد عصمان ومصطفى المنصوري من بعده، وتمكنوا من تنصيب صلاح الدين مزوار رئيسا في مؤتمر استثنائي بمراكش»، مثيرا الانتباه إلى أن هذا الحرس حول «الحزب إلى ما يشبه ضيعة خاصة في ملكيتهم يقررون في أموره وفق أهوائهم مستغلين فقدان الرئيس للتجربة السياسية».وكشف القيادي التجمعي أنه كلف "مجموعة من المحامين برفع دعوى قضائية ضد حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص رئيسه صلاح الدين مزوار وأعضاء المكتب التنفيذي، الذين وقعوا على قرار الطرد أمام المحكمة الإدارية"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بخروقات جوهرية في قرار الطرد، تهم أساسا ظروفه والجهات المختصة التي اتخذته، إذ اتهم العلمي من وصفهم بـ"شلة من أعضاء المكتب التنفيذي"، بتجاوز القانون الداخلي لحزب الأحرار و"اتخاذ القرارات التي تمكنهم من الحفاظ على مصالحهم الشخصية بطرد كل من يعبر عن رأي يخالف رأيهم"، مثيرا أن قانون الحزب واضح يخول لجهات مختصة قرار الطرد، وهي "لجنة التأديب وليست جماعة من المكتب التنفيذي، كما يجب أن تكون مداولات هذه اللجنة المكونة من سبعة أعضاء سرية وقراراتها معللة قانونيا ومتخذة بأغلبية أعضائها"، علاوة على إشعار المعني بقرار الطرد من الحزب قصد الاستماع إلى وجهة نظره ومنحه فرصة الدفاع عن نفسه أمام اللجنة، وهي المساطر التي تحترم في قرار الطرد الذي وقعه رئيس التجمع الوطني للأحرار. واتهم العلمي "الحرس القديم" داخل حزب الأحرار، بالتحكم في "قرارات الحزب وتعطيل أجهزته المقررة من المجلس الوطني، الذي لم يجتمع يوما وكذا اللجنة المركزية التي اجتمعت مرة واحدة بصيغة استثنائية"، ناقشت الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها خطاب تاسع مارس، مشيرا إلى أنه "خابت آمال التجمعيين الذين اعتقدوا أن مجيء مزوار سيصلح حال الحزب"، بعد الانقلاب على الشرعية الديمقراطية التي كان يمثلها الرئيس السابق، مصطفى المنصوري، الذي انتخب عبر صناديق الاقتراع في آخر مؤتمر عاد لحزب الأحرار.ولم تستبعد مصادر حزبية أن تكون تحركات العلمي، على علاقة بالاتصالات التي يباشرها رفقة عدد من القياديين الحاليين والسابقين في حزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل التوجه نحو إعلان تأسيس حزب جديد يخرج من رحم حزب الأحرار، مشيرة إلى أن التحضيرات جارية بعدد من المدن من أجل بلورة مشروع الحزب الجديد، وهو الأمر، تضيف المصادر نفسها، الذي عجل بتحرك صلاح الدين مزوار إلى الدار البيضاء من أجل تأمين قواعد الحزب، بعد أن تأكد أن العلمي يتحرك وسط مناضلي التجمع بالبيضاء. إ. ح

الصراع داخل الأحرار ينتقل إلى القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزير الداخلية يدعو البرلمانيين إلى زيارة مركز تمارة

ألمانيا تدعم الحل السياسي لنزاع الصحراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات