المكتب الوطني لـ”البام” يرفض إعفاء الهمة

رفض أعضاء المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقد مساء أول أمس (الاثنين)، بالإجماع، طلب الإعفاء الذي تقدم به فؤاد عالي الهمة من مهامه رئيسا للجنتي المتابعة والانتخابات. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن أعضاء المكتب الوطني، الذي تدارس نقطة واحدة في جدول أعماله تتمثل في طلب الهمة إعفاءه من مهامه، اتفقوا على تكليف محمد الشيخ بيد الله، أمين عام الحزب، بإبلاغ الهمة موقفهم، بل إنهم أصروا على ضرورة لقائه ليشرح وجهة نظره وإبلاغه رفضهم طلبه، في أفق التراجع عن قرار الاستقالة من رئاسة اللجنتين. ومن وجهة نظر المتدخلين في اجتماع المكتب الوطني، الذي استغرق زهاء خمس ساعات، فإن الهمة "يمثل قيمة مضافة للحزب، بل إنه يساعد على توحيد الرؤى، ويعفي "البام" من الصراعات، من خلال خلق نوع من التوازن بين وجهات النظر المختلفة"، على حد تعبير مصادر من المكتب.وأوضحت مصادر "الصباح" أن تشبث العديدين بالهمة "ليس من منطلق شخصي، بل لأن حضوره في المرحلة الراهنة أساسي، نظرا لطريقة اشتغاله والتوازن الذي يخلقه"، وهو الرأي الذي أبداه برلمانيون ومستشارون، اتصلوا بأعضاء المكتب الوطني لإبلاغ موقفهم من استقالة الهمة. ولم تخف مصادر "الصباح" أن "الإجماع" الذي غاب في عدد من اجتماعات المكتب الوطني، "حصل في الاجتماع الأخير الذي خصص لمناقشة استقالة الهمة، إذ ركزت مختلف تدخلات أعضاء المكتب الوطني على أن "حرص الهمة على تتبع أشغال اللجنتين يقدم قيمة لسير العمل، وأن رأيه يكون محايدا، ولا ينتصر لفئة على حساب أخرى"، كما انتقد بعض الأعضاء من "يتدخلون باسم الهمة ولا يتوقفون عن إبلاغ المناضلين بأن عليهم أن يفعلوا كذا أو كذا، بطلب منه"، في إشارة إلى إلياس العماري، الذي أعفي من مهامه الإدارية، واختفى عن الأنظار في الآونة الأخيرة، بسبب الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه من قبل قياديين في الحزب. وهناك من اعتبر أن "الذين يتحدثون باسم الهمة هم من أساؤوا إلى مشروع "البام"، علما أن الهمة في أكثر من مناسبة حذر الذين يتكلمون باسمه، وقال إن من يفعل ذلك، فلا علاقة له به. وكان أعضاء المكتب الوطني توصلوا برسالة استقالة الهمة، التي شرح فيها دوافع قراره، كما حملت الرسالة، حسب مصادر "الصباح"، إشارات بأنه لا يرغب في أن يتعرض المشروع السياسي لصراعات أو حسابات شخصية، ففهم الذين توصلوا بالرسالة أن الهمة غاضب وغير راض عن الصراعات التي تأججت في الآونة الأخيرة، خصوصا بين أعضاء المكتب الوطني، الذين تفرقت بهم السبل بين تيارين، تيار يؤيد عقد المؤتمر الوطني، وآخر يرى ضرورة تأجيله إلى حين تصفية الأجواء، وترتيب البيت الداخلي للحزب. ويبدو أن درجة التوتر بلغت حدتها داخل المكتب الوطني، فالتيار الرافض للمؤتمر يعتبر أن شروطه غير متوفرة، لأن المؤتمر يفترض أن يمثل نقلة نوعية في مسار الحزب، ومحطة أساسية لتحديد وجهات نظر بشأن القضايا المطروحة للنقاش مثل هوية الحزب وبرنامجه السياسي وإستراتيجية التحالفات، لكن قبل هذا وذاك، يوضح مصدر "الصباح"، من اللازم "مواجهة الاختلالات المالية والإدارية والتنظيمية التي يعانيها الحزب، وربما هذه النقطة دفعت البعض إلى المطالبة بعقد المؤتمر وسيلة للهروب إلى الأمام". نادية البوكيلي

المكتب الوطني لـ”البام” يرفض إعفاء الهمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موظفون: إضراب الأطباء خارج عن السياق

وزير الداخلية يدعو البرلمانيين إلى زيارة مركز تمارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات