محاولة انتحار احتراقا بعين الذئاب بالبيضاء

شاب يتهم مشغليه المصري والتونسي بهضم حقوقه وإذلاله وزملاؤه منعوه من تنفيذ الانتحار حاول شاب، يبلغ من العمر حوالي 23 سنة، الانتحار احتراقا باستعمال البنزين، أول أمس (الاثنين)، أمام مطعم يقع بزنقة اليابان بعين الذئاب، بسبب ما اعتبره «السلوكات المذلة التي تعرض لها من قبل مشغله المصري».وحسب مصادر «الصباح»، فإن انتباه زملاء الضحية في العمل إلى ما كان سيقدم عليه، دفع بعضهم إلى الارتماء عليه وإبعاد الولاعة التي كان سيشعل بها النيران، ما أدخله في حالة هيجان، ليلج بعد ذلك المطعم محاولا الدخول إلى المطبخ بحثا عن ألسنة النار، إلا أنهم تصدوا له ومنعوه من ذلك.وحضرت عناصر الشرطة التابعة لدائرة عين الذئاب دقائق بعد ذلك، ليتم نقل الضحية إلى مستشفى مولاي يوسف، كما تم حجز قنينة بلاستيكية نصف ممتلئة بالبنزين ولافتة كان المعني بالأمر يلخص فيها معاناته ومطالبه.وحسب المصادر نفسها، فإن الشاب المعني بالأمر كان يشتغل منذ سنتين نادلا بالمطعم سالف الذكر، واضطر مشغله إلى نقله إلى مراكش في إطار افتتاح مطعم جديد يحمل اسم السلسلة نفسها (فرانشيز)، وكان يتقاضى أجر 3500 درهم شهريا، إلا أنه، بعد تسعة أشهر من فتح مطعم مراكش، أعاده المشغل المصري للعمل بالبيضاء بمطعم عين الذئاب، لكنه فوجئ عند تسلمه راتبه الشهري الأسبوع الماضي أنه تم انتقاص مبلغ 1500 درهم، وعند تساؤله حول السبب، لم يجد جوابا شافيا، بل واجهه مسؤول بالمطعم أنه المبلغ الذي سيتقاضاه شهريا، وإن لم يرغب فيه عليه ترك العمل!ولم يستسغ النادل تصرف المسؤول، ما دفعه إلى إعداد لافتة بشقته بحي مازولا بالحي الحسني كتب عليها مطالبه، كما ملأ قنينة بلاستيكية بالبنزين من دراجته النارية، قبل أن يتوجه إلى المطعم المعني لتنفيذ الانتحار احتراقا على الطريقة البوعزيزية.وعلمت «الصباح»، من مصادر متطابقة، أن المطعم يشغل 90 شابا، تتراوح أعمارهم بين 19 و26 سنة، بدون عقود ولا تأمين صحي، بل حتى الأجرة الهزيلة يتسلمونها بعد مرور أزيد من أسبوع على موعدها.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مفتشي الشغل يزورون المطعم ويلاحظون الخروقات، إلا أنهم لا يحركون ساكنا.ويعد المطعم المرخص له ببيع الخمور، حسب المصادر عينها، إحدى الوجهات الأساسية لمرتادي مطاعم عين الذئاب، كما أنه يدر مداخيل مهمة لدرجة أن المستفيد من التفويض التجاري للعلامة الدولية ذات الامتياز (فرانشيز)، وبسبب نجاحه، فتح مطعمين آخرين، بعد مطعم عين الذئاب، الأول بشارع محمد الخامس بالبيضاء والثاني بمراكش.وأكدت المصادر ذاتها أن المستفيد من العلامة الدولية مصري الجنسية، فيما ساعده الأيمن تونسي، وأنهما لا يحترمان قانون الشغل ولا حقوق العاملين، ما يفتح تساؤلات عريضة حول المسؤولين عن المراقبة وعن زجر السلوكات سالفة الذكر. المصطفى صفر

محاولة انتحار احتراقا بعين الذئاب بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مافيا دولية تنصب على مهاجرين مغاربة بتركيا

المحاكم في عطلة إجبارية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات