تدخل أمني لمنع احتجاج أمام مقر ديستي بتمارة

عناصر أمنية حاصرت مكان التجمع وأوقفت محتجين والصحافيون نالوا حصتهم من الضرب والناصري ينفي العنف تدخلت قوات الأمن لتفريق محتجين من عائلات وأسر سلفيين مستفيدين من العفو صباح أمس (الأحد) على مقربة من الطريق المؤدية إلى مقر إدارة مراقبة التراب الوطني، إذ استجاب حوالي 120 شخصا من أسر وعائلات معتقلي السلفية الجهادية إلى دعوة مجموعة من التنسيقيات التي تدافع عن هذه الشريحة، منها تنسيقية الوسيط، وانضم إليهم بعض أعضاء حركة 20 فبراير، فيما نفى خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، استعمال العنف، بأي شكل من الأشكال، ضد المتظاهرين.وفوجئ المحتجون الذين انطلقوا في مسيرة سلمية إلى مقر إدارة مراقبة التراب الوطني، للمطالبة بإغلاق ما أسموه «معتقل تمارة السري»، ومحاسبة المسؤولين عن «تعذيب» معتقلي السلفية في هذا المعتقل. وقال أحد منسقي تنسيقية الوسيط، إن المحتجين فوجئوا باستنفار أمني غير مسبوق، «لم نر فرقا أمنية بهذا الحجم، إذ استقبلتنا أمام أسواق السلام فرقة أمنية كبيرة، وحاولت تفريقنا، وبالفعل تسلل بعضنا لنفاجأ أمام المركب الرياضي بفرقة أخرى، وأمام المدخل المؤدي إلى مقر «ديستي» فرقة أخرى ضمنها ملثمون، قبل أن يتلقى هؤلاء إشارة بمحاصرتنا والتدخل في حقنا بشكل عنيف». كما لم تنج النساء والصحافيون من عنف التدخل الأمني الذي منع المحتجين من الوصول إلى مقر «ديستي»، إذ نالوا نصيبهم من هراوة قوات التدخل السريع، وضمنهم الزميل المصور الصحافي عبد المجيد بزيوات.من جهة أخرى أوقف 56 شخصا في مدينة فاس عشية أول أمس (السبت) كانوا يستعدون للانطلاق باتجاه مدينة الرباط للالتحاق بالمشاركين في الوقفة نفسها، إلا أنهم أوقفوا ولم يطلق سراحهم حتى حدود زوال أمس (الأحد)، إذ تجمعت عائلاتهم وأسرهم أمام ولاية الأمن مطالبة بالإفراج عنهم أو تحديد سبب إيقافهم، وضمنهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات. كما تم إيقاف مجموعة أخرى من معتقلي السلفية السابقين وعائلاتهم في تيفلت وطنجة وتطوان كانوا يستعدون للسفر إلى الرباط للغرض نفسه، حسب ما ذكرته مصادر من التنسيقيات التي دعت إلى الوقفة.وربطت «الصباح» الاتصال أمس (الأحد) بخالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي قال إن القوات الأمنية تدخلت لتفريق المحتجين، وضمنهم جهة معروفة، دون اللجوء إلى العنف، ما استجاب له هؤلاء، مؤكدا أن المكلفين بتنظيم هذه الوقفة بلغوا، قبل أمس (الأحد) بشكل رسمي بقرار المنع، وبالتالي كان يفترض، في إطار الدفاع عن دولة الحق والقانون، أن يحترم هذا القرار ولا يتم اللجوء إلى حشد الناس أمام مقر إدارة عمومية دون ترخيص. في المقابل، أكد الناصري أن عناصر الأمن تدخلت لمنع عدد من المحتجين ينتمون إلى السلفية الجهادية بطنجة كانوا ينوون الالتحاق بالوقفة بتمارة، وأوضح الناصري أن هؤلاء كانوا يحملون أعلام تنظيم القاعدة وأسلحة بيضاء وقد دخلوا في مواجهات مع قوات الأمن نتج عنها إحداث جروح غائرة في وجه عنصر من الأمن نقل إثرها إلى المستعجلات، فيما تم إيقاف اثنين من المحتجين.وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن مقر تمارة، الذي ينعته البعض بمكان لممارسة التعذيب، ليس سوى مقر لموظفي إدارة الأمن، وهو مفتوح في وجه جميع الهيآت والبرلمانيين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان شرط احترام المقتضيات القانونية الجاري بها العمل. ضحى زين الدين

تدخل أمني لمنع احتجاج أمام مقر ديستي بتمارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهمة يستقيل من مهامه بالأصالة والمعاصرة

أبناؤنا... الذين يريدون قتلنا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات