ثلاثة أسئلة لـ: فؤاد عبد المومني

هل نجحت المقاربة الاجتماعية التي أطلقتها الدولة في تجنب تكرار أحداث 16 ماي؟في الحقيقة الكلام عن مقاربة اجتماعية فيه نوع من الغلو، لأن ما حصل بعد أحداث 16 ماي هو استمرار سياسة كانت توجه جزءا مهما من موارد الدولة للحاجيات الاجتماعية في خضم ظرف اقتصادي صعب. ونلاحظ أن هذه الظرفية سمحت بتنام مهم للموارد المالية للدولة، وأعتقد أن الكلام عن مقاربة اجتماعية مجرد دعاية لا أساس لها من الصحة بالنسبة إلى حاجيات المجتمع. هل ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تخفيف حدة الفقر الذي يعد من بين أسباب التطرف؟المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصص لها مبلغ 6 مليارات على مدى خمس سنوات واستهدفت شريحة تتكون من 5 ملايين شخص، وهذا يعني تقريبا درهما واحدا للشخص في اليوم، وهذا كلام فارغ، وأعتقد أن الأثر الذي تركته المبادرة على الشرائح المقصودة لا تتحدث عنه سوى وسائل الإعلام الرسمية. والمبادرة لا تمثل حتى واحدا في الألف من حاجيات فئات اجتماعية واسعة بالمغرب. وأعتقد أن لحل هذا المشكل لمنع التطرف يجب الخروج من عقلية الدعاية والعمل بعقلية المسؤولية لأن الحاجيات لا يمكن تلبيتها إذا لم نضاعف حجم الإنتاجية بشكل كبير، إضافة إلى النجاعة في تطبيق المساطر القانونية وتوجيه الخيرات الوطنية إلى القطاعات المنتجة، عوض المشاريع غير المنتجة كمشروع «التي جي في».ما هو دور المجتمع المدني في الحد من الظاهرة؟يمكن للمجتمع المدني لعب أدواره الحقيقية حينما يصبح لدينا مجتمع مدني قوي، ويجب كشف مواطن الخلل الاجتماعي وإشراك الجميع في تحديد الأولويات والأساليب الكفيلة بتحقيقها، وحينما يصبح المجتمع المدني قادرا على كشف العيوب الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد وإقناع الجمهور بأن الخصاص القائم مقبول وفي طور المعالجة ومفروض على الجميع، وأنا أرى أن المجتمع المدني استعمل بالأساس في البهرجة وللاستعمال الخارجي ولعب دور الوسيط والمسهل والهامشي. أجرى الحوار: إ. ر

ثلاثة أسئلة لـ: فؤاد عبد المومني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكحل: أئمة ينشرون الحقد والكراهية

ثلاثة أسئلة لـ: منار السليمي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات