منتخب متورط في اجتثاث أشجار بالمعمورة

موقوفون صرحوا باسمه لدى محققي الدرك الملكي والبحث متواصل عن آخرين تمكنت عناصر الدرك الملكي بضاحية المعمورة قرب سلا، أخيرا، من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في اجتثاث أشجار الغابة الأكبر في المغرب، وتجري أبحاثا عن متهم في حالة فرار، وهو منتخب سابق، ورد اسمه في اعترافات الموقوفين. أوقفت الضابطة القضائية للدرك الملكي المتهمين، وعددهم ثلاثة أشخاص، بعد مراقبة مشددة وضبطهم متلبسين باجتثاث الأشجار من غابة المعمورة، ونقلها على متن شاحنات مخصصة لهذا الغرض. وأوضحت مصادر مطلعة أن العملية انطلقت بعد معلومات توصلت إليها عناصر الدرك الملكي، تفيد أن مافيات تجتث أشجار الغابة وتعيد بيعها لأرباب الأفران والحمامات وغيرها، خصوصا بمدينتي بالرباط وسلا. وبعد ساعات من الترقب والانتظار، ظهر أفراد ملثمون على متن شاحنة، قبل أن يترجلوا ويشرعوا في اجتثاث أشجار الغابة بوسائل بدائية، وهو ما دفع عناصر الدرك الملكي إلى مهاجمتهم، وإصدار أوامر إليهم بعدم الفرار أو المقاومة.وبعد اقتياد المتهمين إلى مخافر الدرك الملكي، والشروع في البحث معهم، صرحوا أنهم دأبوا منذ سنوات عديدة على اجتثاث أشجار غابة المعمورة في أوقات متأخرة من الليل، وإعادة بيعها لبعض التجار ورجال الأعمال، مقابل مبالغ مالية مغرية. وأوضح المتهمون أنهم على علم تام بأن الأفعال التي يرتكبونها مخالفة للقانون، ومعاقب عليها، لكن “ضيق ذات اليد” وعدم توفرهم على مناصب شغل قارة، كلها أسباب دفعتهم إلى “التخصص” في سرقة الغابات.وصرح أحد أفراد العصابة بأنهم كانوا يبيعون الأشجار المسروقة من الغابة لعدد من الأشخاص، خصوصا أرباب الحمامات والأفرنة بمدينتي الرباط وسلا، كما صرح باسم منتخب معروف بسلا، كشف أنه كان يقتني منهم الأشجار التي يتم اجتثاثها مقابل مبالغ مالية مهمة.وبموجب هذه التصريحات، باشرت الشرطة القضائية للدرك الملكي أبحاثا مكثفة للتحقق من صحة الاتهامات الموجهة إلى المنتخب المذكور، قبل اتخاذ أي إجراء قانوني في حقه، غير أن مصالح الدرك الملكي سارعت إلى إصدار مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني، بعدما تبين أنه اختفى عن الأنظار، وتوصلها بمعلومات تشير إلى أنه في حالة فرار خوفا من الاعتقال والمتابعة. وحسب مصادر مطلعة، أحيل الموقوفون على النيابة العامة، التي أمرت بإيداعهم الحبس الاحتياطي، في انتظار تقديمهم إلى المحاكمة، فيما يستمر البحث عن متورطين آخرين وردت أسماؤهم وألقابهم في اعترافات الأظناء، في مقدمتهم المنتخب السابق، وذلك من أجل إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة.إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من البحث أن مئات الأطنان من شجر الفلين والصنوبر وغيرها، يتم السطو عليها من طرف لوبيات متخصصة، مشيرة إلى أن أشجار الغابة يتم نهبها وسرقتها يوميا باستغلال ظروف الظلام، أو نتيجة تواطؤ وتغاضي. ويعمد المتورطون في اقتراف هذه المجازر الطبيعية، التي تستهدف الثروة الغابوية وسلامة البيئة بالمنطقة، إلى تهريب جذوع الأشجار وفروعها التي يتم اجتثاتها خلسة، إلى مدن ومناطق أخرى مجاورة مثل الرباط وسلا والخميسات وغيرها.وحسب المعلومات المتوفرة، ظلت مافيات عديدة تنهب الثروة الغابوية بالمنطقة منذ سنوات عديدة، مركزة بالأساس على أشجار الأوكالبتوس والفلين والصنوبر وأشجار أخرى نادرة، أو على وشك الانقراض، ليتم شحنها بعد ذلك على متن شاحنات وعربات نقل مجهزة لمثل هذه الأغراض، والتوجه بها نحو مناطق معينة. محمد البودالي

منتخب متورط في اجتثاث أشجار بالمعمورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة تجسس جديدة بفلسطين

تفاصيل اعتقال مدبري عملية بيع وهمية لأطنان من الحديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات