تصميم تهيئة الحي الحسني يدخل حيز التنفيذ

مسؤول بالوكالة أكد أن صور القمر الصناعي تمكن بدقة من تحديد مناطق السكن العشوائي كشف عز الدين حفيف، مدير الشؤون العقارية والتهيئة الحضرية بالوكالة الحضرية للدار البيضاء، أن تصميم التهيئة الخاص بمقاطعة الحي الحسني دخل حيز التنفيذ بعد سلوكه جميع المساطر الإدارية التي نص عليها القانون. وأوضح حفيف في لقاء مع صحافيي مجموعة "إيكو ميديا" أول أمس (الأربعاء) بمقر الوكالة أن أمام التصميم أجل سنة من أجل صدور المرسوم المنظم له في الجريدة الرسمية، وإلا فإنه، سيصبح لاغيا طبقا للقانون. واعتبر حفيف أن التصميم احترم جميع المساطر والإجراءات التي بدأت بالمشاورات مع المصالح الإدارية بالمقاطعة كالتعليم والصحة والأوقاف وغيرها، كما استمع في مرحلة ثانية إلى منتخبي المقاطعة المذكورة الذين قدموا ملاحظاتهم حول مشروع التصميم الذي أنجزته الوكالة الحضرية التي تم أخذها بعين الاعتبار، قبل عرضه على عموم المواطنين بالمقاطعة المذكورة، لكي يتقدم المتضررون منهم بملاحظاتهم حوله.واعتبر حفيف أن إعداد وتهيئ مشروع تصميم التهيئة الخاص بأي منطقة عملية معقدة، وتتطلب كثيرا من الجهد والانفتاح على مختلف المصالح، مضيفا أن مهمة الوكالة الحضرية خلال عملية إعداد تصاميم التهيئة تكون تنسيقية فقط بين مختلف الفاعلين المنتمين إلى المقاطعة أو الجماعة المعنية بالمشروع.وشدد حفيف على أن مهندسي وتقنيي الوكالة الحضرية لا يتوفرون على أي معطيات حول هوية أصحاب القطع الأرضية خلال عملية إعداد تصاميم التهيئة، وبالتالي فهم يتعاملون مع معطيات طوبوغرافية فقط، مضيفا أن عملية تحديد أماكن المساحات الخضراء أو القطع الأرضية الصالحة للبناء تتحكم فيه الصدفة وحدها، على اعتبار أن المهندسين لا يعلمون شيئا عن هويات أصحاب الأراضي.وبخصوص محاربة السكن غير اللائق، أكد المصدر ذاته أن الوكالة الحضرية أصبحت تقوم بعمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية التي تمكن من تحديد الأبنية العشوائية التي تم تشييدها في منطقة معينة بدقة شديدة، بعد تكرار عمليات المراقبة، وأشار إلى أن الطريقة الجديدة مكنت من ضبط التوسع الكبير الذي كان يعرفه السكن العشوائي في الدار البيضاء، على اعتبار أن الخرائط التي يوفرها القمر الصناعي أصبحت تمكن بدقة من تحديد المناطق التي عرفت انتشارا للظاهرة، وبالتالي تقدم دليلا قاطعا يمكن من محاسبة رجال السلطة العاملين بتلك المناطق.وحول مجرى وادي بوسكورة الذي يهدد مناطق أحياء عديدة من الدار البيضاء بالفيضانات، اعتبر المصدر ذاته أن جميع الدراسات التقنية اللازمة لإخراج المشروع إلى حيز التنفيذ جاهزة، وأن المشكل الوحيد الذي يعترض إقامته هو التمويل، بعد أن ظهر أن الاعتمادات المالية التي كانت مخصصة له غير كافية، وأن الجميع ينتظر مساهمة الدولة فيه لحماية بعض أحياء المدينة.وكان مخطط قدمته الوكالة الحضرية حول توقعاتها حول جهة البيضاء الكبرى في أفق 2030 توقع تحقيق نمو بنسبة 6 في المائة، وزيادة الدخل الحالي لخمسة ملايين نسمة، مع توفير جودة أفضل في قطاع التمدرس والسكن. وتوقع المخطط ارتفاع عدد السكان إلى 5.1 ملايين في أفق 2030، وعدد الوحدات السكنية من 1.3 مليون إلى 1.4 مليون، وعدد السكان الناشطين من 1.87 مليون إلى 2.2 مليون. وبخصوص قطاع النقل أكد المخطط أنه يروم مضاعفة عربات النقل ثلاث مرات، وإنجاز خطي "ترامواي" في المدينة. وعلى الصعيد الاجتماعي، وعد المخطط بالقضاء على الأمية بالمدينة، التي تضم 25 من السكان الأميين 33 في المائة منهم نساء، وذلك عبر مضاعفة مؤسسات التعليم الابتدائي والإعدادي، وزيادة المعاهد والجامعات. إسماعيل روحي

تصميم تهيئة الحي الحسني يدخل حيز التنفيذ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطـلاق مشروع تأهيل المـدينة القـديمة

حفيف: تأخر تصاميم التهيئة لا يؤثر في وتيرة المشاريع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات