تضارب في مواقف فرق نيابية حول مركز ديستي

الاتحاد الاشتراكي والاستقلال ربطا موافقتهما المبدئية على تشكيل لجن تقصي الحقائق بالمعلومات التي يتوفر عليها نواب العدالة والتنمية تسود خلافات بين الفرق النيابية بشأن إنشاء لجنة لتقصي الحقائق حول مركز تمارة، فبين الرفض وانتظار المزيد من المعلومات، بدت مبادرة العدالة والتنمية خارجة عن سياقها، فلم تذيل بتوقيعات أعضاء الفرق النيابية، في وقت يتهيأ فيه شباب 20 فبراير لتنظيم «بيك نيك» أمام مركز تمارة الأحد المقبل، بينما أشاد بلاغ لوزارة الداخلية بعمل إدارة مراقبة التراب الوطني في فك خيوط تفجير أركانة، وهو ما سارت عليه كذلك تقارير دولية متعددة.في الإطار ذاته، قالت لطيفة بناني السميرس، رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إذا لم تقنعنا إجابات وزير الداخلية بشأن مركز ديستي سنلجأ إلى كافة الوسائل الأخرى للكشف عن حقيقة ما يروج حول وجود معتقل سري بتمارة، بما في ذلك تشكيل لجنة تقضي الحقائق في الموضوع.وأضافت عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ردا على سؤال «الصباح» حول خلفية استدعاء الفريق الاستقلالي لوزير الداخلية ضمن لجنة الداخلية، البنيات الأساسية في مجلس النواب، لتخصيص جلسة حول مركز تمارة، أن الأمر طبيعي ويدخل ضمن اختصاصات البرلمان، الذي بإمكانه استدعاء أي وزير لتقديم توضيحات حول قضية تشغل بال الرأي العام.من جهة أخرى، اعتبرت بناني السميرس أن ما وصل إلى الفريق الاستقلالي من معلومات تفيد أن الأمريتعلق ببناية إدارية عادية ولا وجود فيها لأي معتقل سري، مبررة عدم حسم الفريق الاستقلالي في التوقيع على طلب تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول مركز تمارة، أو رفضه، بأنه لا يملك المعطيات الكافية حول ما أثير من جدل حول وجود أقبية سرية وتعذيب بالمركز المذكور، مضيفة أن الأمر يحتاج إلى تمحيص وتدقيق أكبر من حيث المعلومات، وهو ما دفعنا، تقول بناني السميرس، إلى طلب الاستماع إلى وزير الداخلية في الموضوع.الشيء الذي لم يرق حزب العدالة والتنمية الذي اعتبرت مصادر من أمانته العامة، أن استدعاء الفريق الاستقلالي لوزير الداخلية يعد التفافا على طلب تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول مركز ديستي، وهو ما نفته بناني السميرس، موضحة أن من حق كل فريق نيابي تدارس أي طلبات تشكيل لجان حقيقة حول ملفات بعينها، عن طريق جمع معلومات كافية حولها قبل الإعلان عن موقف محدد بشأنها.في السياق ذاته، بعث رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أحمد الزايدي رسالة إلى لحسن الداودي، رئيس فريق العدالة والتنمية، يطالبه فيها بتقاسم المعلومات حول مركز تمارة. وقال الزايدي في تصريح ل»الصباح» إن الفريق الاشتراكي يدعم كل مبادرة ترمي إلى إجلاء الحقيقة أو تصحيح وضعية أو إحقائق العدالة في مفهومها الشامل، ويوافق من حيث المبدأ على إحداث لجنة لتقصي الحقائق بخصوص مركز تمارة، لذلك فهو طلب من فريق العدالة والتنمية تقاسم المعلومات حول الموضوع وتعميم الطلب على الفرق التي ترغب في الانخراط في الموضوع والشروع في الاجراءات القانونية تبعا لذلك ، وهو ما علقت عليه مصادر من فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بأنه لو كان الحزب يملك معلومات كافية حول مركز تمارة لما طلب تشكيل لجنة تقصي الحقائق حوله، مضيفا، أن مواقف باقي الفرق النيابية من الطلب يسوده الغموض.من جهته، اعتبر نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، أن الحزب لمس فتورا في طلب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مركز تمارة معبرا عن ذلك بالقول "إن العملية توقفت، ولم تعد مطروحة بالبرلمان"، وبالتالي، فإن فريق التحالف الاشتراكي تحفظ على التوقيع على الطلب الذي تقدم به فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب. رشيد باحة

تضارب في مواقف فرق نيابية حول مركز ديستي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلماني من العدالة والتنمية يتزوج بدون عقد

المنتدى المغربي الإفريقي للكهرباء الأسبوع المقبل بدكار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات