شبكة نصبت على كنديين ببيعهم متلاشيات السكك الحديدية

حلت الشرطة القضائية التابعة لأمن المحمدية لغز شبكة للنصب أوقعت شركة كندية في الخطأ واحتالت عليها لبيعها أطنانا من متلاشيات الحديد مملوكة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، تبلغ قيمتها المالية مليار سنتيم.وأوردت مصادر مطلعة أن المتهمين الذين أحيلوا صباح أول أمس (الأحد) على النيابة العامة، ثلاثة مغاربة ومصري، يقيمون في مدينة الزهور، نشروا عبر الأنترنيت طلب عروض أثمان بخصوص صفقة بيع أطنان من الحديد كانت مستعملة في السكك الحديدية، ونظرا لأن هذا النوع من الحديد عليه طلب عالمي، فإن المتهمين توصلوا برسائل قبول الصفقة من بينها رسالة من شركة كندية أبدت رغبتها في اقتناء كل الكمية، كما توصل الكنديون برسائل وصور لكمية الحديد، لتتم مناقشة الثمن ثم قبول الصفقة والشروع في إجراءات اقتنائها.وزادت المصادر نفسها أن المتهمين المغاربة ومعهم المصري، اشترطوا على الشركة التي أبدت رغبتها في الاقتناء، دفع تسبيق مالي قدره 400 مليون سنتيم، لمواصلة الإجراءات، ناهيك عن دفع أثمان الشحن وغير ذلك، مما يتطلبه نقل الكمية من الحديد إلى كندا حيث تقيم الشركة المشترية.ولم يتوان الكنديون في التعامل بجدية في معاملتهم التجارية، إذ توصلوا عبر الأنترنيت برقم حساب بنكي لتحويل مبلغ التسبيق به، قبل تنفيذ الصفقة.وأوضحت المصادر ذاتها أن الشركة الكندية التزمت بما طلب منها وحولت المبلغ سالف الذكر في مارس الماضي إلى الحساب البنكي سالف الذكر في انتظار إتمام باقي الاتفاق، إلا أنها فوجئت بعد ذلك بالتماطل، وبمطالب إضافية قبل أن تجد نفسها أمام أشباح، لم يعودوا يردون حتى على الرسائل الواردة عليهم في البريد الالكتروني. وأوضحت مصادر الصباح أنه بعد ذلك قررت الشركة إرسال ممثلين عنها إلى المغرب للقيام باللازم والاستفسار عن مآل الصفقة، ليفاجآ بعد حلولهما بالمحمدية بأنها اقتنت الأوهام، ما دفعهما إلى وضع شكاية لدى وكيل الملك بالمحمدية، الذي أمر الضابطة القضائية بإجراء بحث وإيقاف المتورطين في عملية النصب.واستعانت الشرطة القضائية بمجموعة من المعطيات، من بينها الحساب البنكي والأرقام الهاتفية التي كانت تتم عبرها الاتصالات ليتم الاهتداء في البداية إلى مواطن من جنسية مصرية، شريك في عملية النصب، وتبين أنه مازال في طور إنجاز بطاقة الإقامة. واسترسلت تحريات الشرطة القضائية لتهتدي إلى ثلاثة مغاربة، (أب وابنان أحدهما صاحب الحساب البنكي)، ليتم نصب كمين أوقعهما في شرك الشرطة. كما تبين أن المتلاشيات التي نصب على الشركة الكندية فيها توجد بمنطقة النواصر وتعود ملكيتها إلى المكتب الوطني للسكك الحديدية ولم يفوتها أو يضعها رهن البيع. المصطفى صفر

شبكة نصبت على كنديين ببيعهم متلاشيات السكك الحديدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسمم جماعي بسم محظور لقتل الكلاب ببومالن دادس

خروقات في بناء فيلا بحي بولو بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات