الاستقلال يطالب بتنقية الحقل السياسي

شباط اعتبر "البام" أخطر من إرهاب القاعدة والخليفة وصف المتحكمين في الحزب بـ"الطغاة" طالب امحمد الخليفة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الدولة بضرورة تنقية الحقل السياسي مما أسماه "الشوائب"، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. واعتبر الخلفية ذلك شرطا ضروريا لمواكبة الإصلاح الدستوري. في السياق ذاته، اعتبر حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، "البام" حزبا "إرهابيا"، بالنظر إلى الضغوطات والأساليب" الدنيئة" التي وظفها في استقطاب أعضائه، وترويع خصومه. وقال الخليفة، الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي بوزان مساء أول أمس (السبت)، إنه إذا لم يٌنق الحقل السياسي من "البام"، فإنه لا أمل في الديمقراطية. وأضاف أن لا معنى لتنزيل دستور جديد، إذا ما حافظت الدولة بالحزب الأغلبي الذي أنشأته. وأوضح أن هذا الحزب طغى وتجبر، وأنه حان الوقت لوضع حد لذلك. وأبرز الخليفة أنه لا يطالب بحل "البام"، ولكن على الدولة أن تتدبر أمره، لأنها هي التي خلقته، مشيرا إلى أن هذا الحزب لم يعد صالحا للمغرب. وقال الخليفة إن استمرار هذا الحزب في العمل السياسي، من شأنه أن يهدد نزاهة الانتخابات وشفافيتها، مضيفا أنه من غير المقبول أن تلجأ الدولة إلى خلق أحزاب كلما اقتربت مواعد الانتخابات. ووصف الخليفة المسؤولين المتحكمين في " البام" بالطغاة الذين لا يعرفون تاريخ وواقع المغرب. وأكد أن إدارة الداخلية لُغمت، إذ أن كثيرا من الولاة والعمال يخدمون أجندة الحزب الأغلبي.وزاد قائلا "علينا أن نكون صرحاء، على هؤلاء الولاة والعمال أن يعودوا إلى مناصبهم في إداراتهم، وعلينا أن نختار ولاة وعمال أكفاء مقتدرين.وطالب الخليفة وزارة الداخلية بأن ترفع يدها عن التقطيع الانتخابي، مشيرا إلى أن البرلمان هو المؤسسة التي يجب أن تخول لها صلاحية التداول والبت في التقطيع الانتخابي. وأكد أن البرلمان سيد نفسه، وأنه مصدر التشريع، ولا يعقل أن يستثنى التقطيع الانتخابي من ذلك. وقال إنه ينبغي التداول في كل المسائل بشفافية أكبر، وإلا فإن البرلمان سيُجرد من اختصاصاته، وسوف لن يكون البرلمان المقبل أفضل من البرلمان الحالي. وانتقد الخليفة "اللغط" الذي أثاره الفصل 19 من الدستور، مبرزا أن الكل بدأ يتحدث عن هذا الفصل، لأنه يتضمن مسألة إمارة المؤمنين. وتأسف لأن الموضوع أثار جدلا عقيما، وأن الجميع يريد أن يخوض في موضوع لا ينبغي أن يتحدث فيه إلا أصحاب الاختصاص. وأكد أن ميزة المغرب أنه يتوفر على ملكية دستورية اجتماعية ديمقراطية، أحب من أحب وكره من كره. وقال الخليفة إن عددا من الناس انخرطوا في "لغط" آخر، إذ يعتقدون أن حركة 20 فبراير، والحراك الاجتماعي السائد، هو الذي قاد إلى الإصلاح الذي ينخرط فيه المغرب، موضحا أنه إذا كان من الخطأ الاعتقاد أن هذا الحراك لا أثر له في ما يعرفه المغرب من دينامية في مجال الإصلاحات، فإن الخطأ الأكبر يتجلى في الاعتقاد أنه لولاه لما تحقق شيء في المغرب.في السياق ذاته، وصف حميد شباط، الكاتب العام لاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حزب"البام" بأنه "إرهابي"، بل أكد أن هذا الحزب أخطر من إرهاب القاعدة. وقال إن الحزب استقطب الناس عن طريق الضغوطات، والترهيب. وأضاف أن النقابة حينما كانت بصدد الإعداد لتصوراتها حول الإصلاح الدستوري استحضرت بقوة حزب "البام" والمخاطر التي يشكلها على المشهد السياسي والحزبي الوطني. وأضاف أن هذا الحزب الذي وسمه بـ "الإداري"، هو الذي أصبح يراقب الحكومة والبرلمان. ووصفه بالحزب "الوسخ" وفيروس أصاب الديمقراطية في العمق.وقال إنه في الوقت الذي أعلن جلالة الملك عن العمل بالمنهجية الديمقراطية، أفسد هذا الحزب هذه العملية، إذ تحول بقدرة قادر إلى أول قوة برلمانية عن طريق "سرقة" برلمانيين بالإرهاب، وتكوين الملفات،والضغوطات. وقال إنه من واجب الدولة أن تحمي المغرب من هذا الحزب الذي يستند إلى المرجعية العلمانية. جمال بورفيسي (موفد الصباح إلى وزان)

الاستقلال يطالب بتنقية الحقل السياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القاعدة تنفي تورطها في هجوم مراكش الإرهابي

المتهم الرئيسي كان يعبر حاجزا أمنيا لتجريب المتفجرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات