القاعدة تنفي تورطها في هجوم مراكش الإرهابي

في خطوة غير متوقعة، نفى "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" أي صلة له بالتفجير الإرهابي الذي هز في 28 أبريل الماضي مقهى "أركانة" بمدينة مراكش وخلف مقتل سبعة عشر شخصا، أغلبهم من السياح الأجانب .وأوضح التنظيم في بيان نسب إليه تناقلته مواقع جهادية نهاية الأسبوع الماضي وتلقت "وكالة نواكشوط للأنباء" نسخة منه إنه يختار الزمان والمكان المناسبين، مضيفا أن التنظيم "لا يتعارض مع مصلحة الأمة في تحركها نحو التحرير المنشود"، في إشارة إلى الحراك السياسي الذي تعرفه البلاد منذ خطاب 9 مارس الماضي الذي أعلن مجموعة من الإصلاحات الدستورية والسياسية الواسعة. وشدد البيان أنه جاء على خلفية الاتهامات التي وجهت له خلال التحقيقات في الانفجار الإرهابي الذي عرفته مدينة مراكش.إلى ذلك، أكد محمد ضريف، المختص في الجماعات الإسلامية أن البيان المنسوب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يلتقي مع تصريح وزارة الداخلية المغربية الذي قال إن الشخص الذي نفذ هجوم مراكش الإرهابي متشبع بالأفكار المتطرفة لتنظيم القاعدة وليس عضوا فيه. وأشار ضريف في تصريح لـ"الصباح" إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه بخصوص بيان "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" أن الأخير اعتاد عدم تبني أو نفي مسؤوليته عن أي هجمات إرهابية يقوم بها في أي رقعة من العالم.وشدد ضريف أن التساؤل الذي يطرح اليوم هو حول مصداقية هذا البيان هل هو صادر عن القاعدة أو عن جهة أخرى لها مصلحة في عدم تبني القاعدة للحادث الإرهابي، مضيفا أن بعض العبارات التي جاءت في البيان المذكور لا تنتمي إلى لغة القاعدة التي لا تؤمن بالديمقراطية وكلمة "الحراك" التي وردت في البيان مستقاة من معجم لا ينتمي إلى معجم القاعدة. واعتبر ضريف أن تفجيرات مراكش الإرهابية أكدت بالملموس أن القاعدة تحولت من تنظيم إلى إيديولوجيا تلهم مجموعة من الأشخاص، إذ لم يعد الشخص محتاجا إلى الانخراط في تنظيم إرهابي لكي ينفذ عملا إرهابيا ما، واستدل ضريف على منفذ اعتداءات مراكش الذي خطط واختار المكان والزمان المناسبين قبل اقتناء المواد التي دخلت في تركيبة العبوة الناسفة التي استعملها في الاعتداءات. يذكر أن المصالح الأمنية المغربية تمكنت، وفي أقل من أسبوع من اعتداءات مراكش الإرهابية، من فك لغز الهجوم وتحديد هوية منفذه وشخصين ساعداه في التحضيرات التي سبقته، ويتعلق الأمر بـ (ع.ع) الذي ينتمي إلى مدينة آسفي. وأكدت وزارة الداخلية أن المشتبه فيه "معجب بتنظيم القاعدة"، وحاول مرارا الالتحاق بمناطق "الإرهاب الساخنة"، لكنه فشل. وأضافت أنه "بسبب فشله هذا، قرر القيام بعمل إرهابي كبير في المغرب، واختار مراكش لأنها مدينة تجذب الكثير من الزائرين الأجانب"، و"اختار هذا المقهى لأنه لاحظ زيادة عدد الأجانب الذين يرتادونه". إسماعيل روحي

القاعدة تنفي تورطها في هجوم مراكش الإرهابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خلافات تنظيمية تهدد "البام" بالانشقاق

الاستقلال يطالب بتنقية الحقل السياسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات