تقارير تحذر من إرهاب القاعدة على الحدود الجزائرية

أتباع ابن لادن يستعدون للانتقام من مقتل زعيمهم بشأن هجمات انطلاقا من الصحراء حذرت تقارير استخباراتية، أعقبت الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، من لجوء أتباعه إلى الحدود المغربية الجزائرية الجنوبية قصد إعداد تنتظيم صفوف القاعدة لفترة ما بعد زعيمها.وأوضحت التقارير ذاتها أن الحدود الجزائرية المغربية بالجنوب أصبحت نقطة «توتر عالمية» بعد لجوء أتباع تنظيم القاعدة إليها، سيما بعد الوضع الأمني المتدهور في ليبيا وإعلان أمريكا مقتل ابن لادن، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن الاجتماع الطارئ لقادة جيوش دول الساحل الذي انعقد، أخيرا، بمالي أشار إلى تزايد نشاط الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا والساحل والحدود المغربية الجزائرية، وأن هناك تناميا متزايدا يحتاج إلى تكاثف جهود كل الدول لمواجهته.وخلص الاجتماع الأخير إلى ضرورة تحصين دول شمال إفريقيا والتنسيق الأمني في دول الجوار المحاذية لليبيا، خصوصا مع استمرار تأثيرات الحرب طويلة الأمد التي تشهدها الأخيرة، علما أن السلفيين وأتباع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يلعبون دورا محوريا في جعل هذه المناطق مشتلا لتفريخ الإرهابيين قبل إعادة «تصديرهم» إلى الدول المستهدفة بعد الخضوع إلى عمليات تدريب على صنع متفجرات.وكشفت التقارير نفسها أن أتباع تنظيم القاعدة الدولي وقاعدة المغرب يواصلون التوافد على المناطق الحدودية، يوما بعد آخر، في نشاط يفهم منه أن استراتيجية التنظيم لم تعد مقتصرة على الوجود في أفغانستان و»الدول التقليدية»، مثل العراق بعد عجزها عن تحقيق «نصر عسكري سريع» في حرب عصابات ضد الوجود الأجنبي، بل تفضل الاستفادة من الصحراء المفتوحة التي يمكن الاختباء فيها. كما يوفر لها قواعد رئيسية قرب أوربا، ويجعلها قادرة على تنفيذ عمليات إرهابية في كل الدول.وحسب التقارير ذاتها فإن كل هذه المعطيات وضعت المسؤولين السياسيين والعسكريين في دول الساحل أمام سيناريو مخيف يعني في حال تجسيده انهيار الوضع الأمني في المنطقة والمزيد من الفوضى. وحذرت التقارير من انعكاسات سياسة الولايات المتحدة بالمنطقة التي تهدف إلى استدراج نشطاء وعناصر تنظيم القاعدة إلى ليبيا، ثم القضاء عليهم في معركة فاصلة تكون للتكنولوجيا العسكرية فيها اليد الطولى، مشيرة، إلى أن اكتشاف المغرب لخلية أمغالا والعثور على أسلحة ثقيلة بها مجرد إنذار مبكر لكل الدول، ويكشف خطورة الوضع، سيما مع التصفية الجسدية لأسامة ابن لادن وسعي أتباعه إلى الانتقام من خلال عمليات نوعية سواء بأوربا أو دول شمال إفريقيا.وقالت المصادر نفسها إن مواقع إلكترونية سلفية باشرت، خلال اليومين الماضيين، تعبئة أتباعها استعدادا للانتقام من مقتل زعيمها، وأن منطقة الحدود مع الجارة الشرقية أصبحت الآن تشكل خطرا حقيقيا. خالد العطاوي

تقارير تحذر من إرهاب القاعدة على الحدود الجزائرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

8 سنوات لطريحة في المرحلة الاستئنافية

خلافات تنظيمية تهدد "البام" بالانشقاق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات