استئنافية فاس تناقش ملف الاعتداء على فلاح

المتهم الثاني الذي ظل مبحوثا عنه 10 سنوات ينكر المنسوب إليه ناقشت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، الأربعاء الماضي، ملف "م. د" شخص في عقده الخامس، متهم بالضرب والجرح المفضي إلى عاهة مستديمة، في جلسة تخلف عنها مجموعة من شهود القضية. واعتبرت هيأة الحكم، الملف جاهزا، واستمعت إلى المتهم الذي قضى عقدا في حالة فرار، والضحية، ومرافعات دفاعهما والنيابة العامة. وتعود تفاصيل هذا الملف إلى صباح 11 دجنبر 1999، لما كان الفلاح "أ. خ" الضحية في طريقه إلى أحد الأسواق الأسبوعية ضواحي فاس، حين فاجأه المتهم ووالده المدان في 2001 بسبع سنوات سجنا نافذة لأجل المساهمة والمشاركة في الضرب والجرح، وشرعا في الاعتداء عليه بالضرب والجرح لأسباب مجهولة، ما أدى إلى إصابته بجروح في رأسه ويده.ورغم اعتقال أبيه وإدانته، ظل هذا المتهم في حالة فرار إذ تنقل بين عدة مدن بينها طنجة، إلى أن اعتقل في 30 مارس 2010، من قبل مصالح الدرك التي استمعت إليه في محضر قانوني وأحالته في حالة اعتقال على النيابة العامة باستئنافية فاس، التي أحالته بدورها على قاضي التحقيق، ليودع في السجن المحلي عين قادوس. تشبث المتهم "م. د" بإنكار فراره، مشيرا إلى أنه لم يستعمل أي آلة حادة في حق الشخص، أو حضوره واقعة نزاع والده مع الضحية، رغم تذكيره من قبل رئيس الجلسة، بتصريحاته لدى الضابطة القضائية، محاولا التركيز على واقعه الاجتماعي، بحديثه عن إعالته أسرة من عشرة أبناء وزوجة، قال إنهم "ضائعون"، في حين التمس دفاعه استدعاء الشهود.شهادة الشاهد "ع. ج"، كانت حاسمة في هذا الملف، بتأكيده تعقب "م. د" ووالده "ع. د"، ل"أ. خ"، وهو في طريقه، مشيرا إلى أن أحدهم رماه بحجرة أصابته في صدره قبل أن يتكلف الابن بتوجيه ضربات بسيف إلى الضحية بشكل عشوائي، أصابته في رأسه ويده، فيما قال المتهم إن الشاهد "صهره"، ما تأكدت الهيأة من عدم صحته، باستفسار الضحية حول ذلك. المتهم تشبث بالإنكار بعد عرض محضر المواجهة أمام قاضي التحقيق، عليه، لتواصل المحكمة نظرها في الملف، بالاستماع إلى الضحية، الذي قال إنه أصيب بعاهة مستديمة في يده، إلى درجة إبقائه لها في جيبه، نافيا وجود نزاع مع المعتدين، دون أن ينفي نزاعهما مع قريبه، ساردا ما تعرض إليه بتفصيل. بدا الضحية، غاضبا وهو يتوجه إلى مقعده بالقاعة الثانية، بعد الاستماع إلى إفاداته في تلك الجلسة. كان عصبيا وهو يرد على استفسار رئيس هيأة الحكم، حول سر إخفاء يده. كان يسرد الوقائع بدقة، ولا يكل في الإجابة عن كل الأسئلة الدقيقة، قبل أن يأمر بالتوجه إلى مقعده، مستعينا بيد اليمنى لإدخال اليسرى المعاقة إلى جيبه. وأكد الضحية أن والد المتهم، هو من شرع في الاعتداء عليه، قائلا "كنت في السوق، وأهم بالخروج، حين انبعثا معي لأفاجأ باعتدائهما"، مشيرا إلى أن الشاهد "ع. ج" هو من أنقذه وتكلف بنقله وتضميد جراحه، موردا تفاصيل أخرى عن نزاع المتهم ووالده مع ابن أخيه، لأسباب يجهلها دون أن يكون له يد في ذلك، مستغربا لسر الاعتداء عليه الذي لم يدر له سببا منطقيا ومعقولا. التمس دفاع المطالب بالحق المدني، تعويضا قدره 200 ألف درهم، لفائدة موكله، نظير العاهة المستديمة التي أصيب بها، مشيرا إلى أن الاعتداء تم من قبل ثلاثة أشخاص بإضافة اسم "خ. د" قريب المتهم ووالده، بعد اعتراضهم سبيله على مرأى ومسمع من عدة شهود، الذين اختارت الضابطة القضائية، بعضا منهم، للإدلاء بشهادتهم في المحضر المنجز في النازلة.وذكر بتصريح "ع. د" الأب، في سائر المراحل، وتأكيده وقوفه وابنيه في الاعتداء على الضحية، فيما قال دفاع المتهم "م. د"، إن تصريحات الشهود والضحية، "متناقضة"، مركزا على ذلك وإنكار موكله، لالتماس القول بأن الفعل غير ثابت في حقه خاصة تسببه في عاهة مستديمة، و"نحن أمام متابعة محددة، ينكرها"، ملتمسا الإقرار ببراءته من التهمة والمطالب المدنية. حميد الأبيض (فاس)

استئنافية فاس تناقش ملف الاعتداء على فلاح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل سقوط جلماد في شبكة التهريب الدولي للمخدرات (الحلقة 15 )

تبرئة 6 متهمين في أحداث الحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات