فارس: خطاب 9 مارس سيساهم في الارتقاء بالقضاء

قضاة المغرب ومؤرخون يناقشون وحدة المملكة من خلال القضاء أكد مصطفى فارس، الرئيس الأول للمجلس الأعلى، أن لقاء القضاة والمؤرخين تكريم لرجال كافحوا من أجل القضية الوطنية، وهو اعتراف لقضاة قاوموا الاحتلال، ووهبوا حياتهم لأجل ذلك، من خلال توطيد العزم في نفوس المغاربة لمحاربة المستعمر الفرنسي. واستدل الرئيس الأول، في كلمته خلال الندوة الوطنية التي نظمها المجلس الأعلى، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، صباح أمس (الجمعة) بالرباط، بقضاة لعبوا صلة الوصل بين السلطان والشعب، من بينهم أحمد بن محمد الزروتي، في مواجهة الإسباني في معركة النملان.وأكد فارس أن المغرب ينفرد من بين الدول الإسلامية في استقرار الحكم واستمراره، من خلال عقود البيعة التي تؤرخ لذلك، وأضاف فارس أنه رغم أن تلك العقود لم تأت في نسق واحد في الصياغة، فإنها موحدة في مضمونها، وتؤكد أن المناطق الجنوبية تدين بالولاء للسلاطين في المغرب، وهذا المعطى حول الالتحام تؤكده كذلك العديد من الأحكام القضائية الصادرة في المناطق الجنوبية بداية القرن الماضي، التي تبرز الصلة الوطيدة بين الأقاليم الجنوبية من خلال وحدة العمل القضائي في جميع أنحاء المغرب بمذهب فقهي وعقائدي موحد.وبعد الاستقلال ازدادت تلك الروابط بإحداث المجلس الأعلى لأجل توحيد الاجتهاد القضائي في جميع ربوع المملكة. وأكد فارس أن الخطاب الملكي ل9 مارس الماضي، الذي تضمن من الإصلاحات الدستورية، التي انخرط فيها المغرب، وعلى رأسها ضرورة وجود سلطة قضائية مستقلة بالمعنى الحقيقي للكلمة، يتطلب من الجميع المساهمة في بلورة قضاء قرب من المواطن وفي خدمته، تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية.وأكد محمد الناصري، وزير العدل، أن موضوع الندوة، يبرهن على انفتاح المجلس الأعلى على محيطه، ومواكبته لمواضيع حيوية، وأن أشغاله تبرز، وعلى مر مختلف الحقب التاريخية، جانبا هاما من جوانب الوحدة الترابية، المتمثل في الروابط الإدارية والقضائية بين شمال المملكة وجنوبها. وأكد الوزير أن الندوة ستمكن من استحضار عمل ثلة من القضاة والفقهاء، ممن أسهموا في بلورة قيم الوحدة على مر العصور.وأضاف الناصري أن من أهم الجوانب التي تبرزها أشغال الندوة الالتحام بين المسيرتين الوحدوية والديمقراطية للمغرب، والسعي في إرساء دولة الحق والقانون وترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية، خاصة مع الخطاب الملكي الأخير الذي أكد ضرورة الارتقاء بالقضاء إلى سلطة مستقلة. وتناولت كلمة الوكيل العام لدى المجلس الأعلى مصطفى مداح، أهمية موضوع الندوة من خلال التركيز على أهمية القضاء في الشريعة الإسلامية، وأهمية القضاء في ترسيخ الوحدة الترابية وعامل السيادة والقوة، وأكد أن القضاء في المغرب حظي بالاهتمام نفسه في شمال المغرب أو جنوبه، والذي يبرز بشكل جلي في التحام المغرب بجنوبه وفي أوجه الارتباط ووحدة ماضي ومستقبل السكان. عبد الحق المريني مؤرخ المملكة، حاول في كلمته التركيز على الدروس التي تم استخلاصها من المسيرة الخضراء، التي استطاعت أن تظهر للجميع قوة ارتباط المغرب شماله بجنوبه، والتي استطاعت أن تلقن المغاربة العديد من الدروس، في تقويم الاعوجاج وإتقان العمل وتقوية العزيمة في مسيرة النماء التي يعرفها المغرب، فالمسيرة الخضراء، حققت وحدة المملكة بمفهومها الحقيقي والواسع.وشهدت الجلسة الافتتاحية للندوة قراءة الفاتحة على أرواح ضحايا أركانة، وتواصلت في اليوم نفسه مناقشة وحدة المملكة من خلال القضاء، في فترة ما قبل الحماية وفترة الحماية انطلاقا من مؤتمر الجزيرة الخضراء، وفترة الاستقلال. كريمة مصلي (موفدة الصباح إلى الرباط)

فارس: خطاب 9 مارس سيساهم في الارتقاء بالقضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعاوى قضائية متفرقة ضد عبد الهادي العلمي

الشرقاوي: منفذ تفجير مراكش معجب بالقاعدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات