قررت مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار، رفع دعاوى متفرقة ضد عبد الهادي العلمي، عضو المكتب نفسه، الذي طرد من الحزب بالإجماع، والتشطيب عليه من جميع هياكله، نظرا "للممارسات التي أقدم عليها، مستهدفا الحزب"· وعبر المكتب التنفيذي للأحرار عن استنكاره للهجمة الشرسة المتواصلة والممنهجة الموجهة ضد الحزب ورموزه بأسبوعيتي «مغرب اليوم» و»الوقت» التي تهدف، عبر الإشاعات المغرضة، إلى ضرب استقرار الحزب والتشويش على مسيرته الإصلاحية· وكانت قيادة الحزب، استشاطت غضبا من استهداف بعض رموز الحزب، نظير محمد عبو ورشيد طالبي علمي ومحمد بوهريز ومحمد بوهدود ومحمد بن طالب وبدلة·وقال مصدر مقرب من العلمي، إنه فوجئ بالبلاغ الصادر عن اللجنة التنفيذية لحزب «الحمامة» الذي تقرر فيه طرده بدعوى «الهجمة الشرسة المتواصلة والممنهجة ضد الحزب ورموزه بالأسبوعيتين المشار إليهما في نص البلاغ». واستغرب المصدر ذاته، ربط قرار طرد قيادي بمقالات نشرت في مجلتين، لا علاقة مباشرة للعلمي بهما، إذ يعتبر فقط أحد المساهمين فيهما، وهي صفة لا تخول له حق الرقابة على المحررين الذين يعتبر نقد الأحزاب وعملها ضمن مهامهم، بل من واجبهم تجاه الرأي العام· وزاد أن «قرار طرد العلمي، تم بدون احترام قانون الحزب الأساسي، الذي ينص على مساطر مضبوطة لاتخاذ مثل هذه القرارات، أبسطها تخويل المعني بالأمر، فرصة الإدلاء برأيه والدفاع عن نفسه أمام هيأة منصوص عليها في القانوني الأساسي، وهي لجنة التأديب والتحكيم»·من جهة ثانية، قرر الحزب الاستعانة بأعوان قضائيين لتدوين نتائج المؤتمرات الإقليمية التي سيشرع قريبا في عقدها، وذلك بهدف تحرير المحاضر، تفاديا لكل التجاوزات التي يمكن أن تحصل في بعض الأقاليم لحظة انتخاب مؤتمري المؤتمر الوطني الخامس، الذي تقرر رسميا عقده أيام 24 و25 و26 يونيو المقبل في الرباط·واستنادا إلى محمد عبو، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس للأحرار، فإن الحزب سينشر لوائح منخرطيه على موقعه الإلكتروني، كما ستعمل اللجنة على تعزيز صفوفها بعناصر جديدة. وكان المكتب التنفيذي الذي ينتظر أن تسقط من تشكيلته مجموعة من الأسماء في المؤتمر المقبل، وافق على التصور الأولي الذي قدمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس للتجمع الوطني للأحرار، بدءا من نقطة تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر ومكانه، وعدد المؤتمرين الذي حدد في 3000 مؤتمر ومؤتمرة، وكيفية اختيار المؤتمرين. وتواجه اللجنة التحضيرية صعوبة كبيرة في تحديد عدد المؤتمرين في الأقاليم الجديدة، أو تلك التي لم يحصد فيها نتائج تذكر خلال الانتخابات التشريعية ل2007، أو الانتخابات الجماعية والمهنية التي جرت في 2009. عبدالله الكوزي