الفهري:الإرهاب لن يُثنينا عن مواصلة الإصلاحات

قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، إن المغرب ماض في تنفيذ الأوراش والإصلاحات التي أعلنها جلالة الملك في خطاب تاسع مارس الماضي. وأضاف، في تدخله خلال اجتماع عقدته لجنة الخارجية بمجلس المستشارين، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أن الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مراكش لن يوقف ورش الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب. وأكد، في هذا الصدد، أن المغرب لن يتأثر بأي عمل إجرامي، أو إرهابي، أو أي محاولات مُغرضة، لإبطال هذا الالتزام، والتوجه نحو بناء مغرب الحداثة، والتنمية، والديموقرطية. وأبرز الوزير أن المغرب سيواصل انخراطه في رفع تحديات الديمقراطية، والتنمية البشرية. في السياق نفسه، وصف الطيب الفاسي الفهري، التحولات الجارية في المنطقة العربية، بأنها "غير مسبوقة"، مضيفا أنها تطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل المنطقة العربية، التي تعاني أزمات، خاصة بفعل تداعيات الصراع العربي الإسرائيلي. وقال الوزير، إن تطلعات الشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية، تبقى رهينة بتحقيق إصلاحات سياسية، وتنمية اقتصادية واجتماعية. وأضاف أن هذه التنمية ينبغي أن تسير بشكل متواز مع التنمية البشرية، وكذا مع توزيع اجتماعي وترابي عادل للثروات. واستحضر الوزير الرؤية الإستراتيجية الطموحة التي عبر عنها جلالة الملك محمد السادس، أمام عدة قمم عربية، لإرساء أرضية اندماجية متناسقة ومتكاملة للفضاء العربي، باعتباره يشكل مجالا جيو استراتيجيا، لمواجهة تحديات التنمية الشاملة، والقضاء على مظاهر الفقر والإقصاء الاجتماعي والتهميش والبطالة.في السياق ذاته، شدد الفاسي الفهري، على أن الخصوصيات التي تميز النظام السياسي للمغرب تجعله بمنأى عن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية، مبرزا ما يوفره المغرب من أجواء تسودها حرية التعبير، والتظاهر السلمي. وأكد الوزير، أن المغرب كان سباقا إلى اتخاذ مبادرات الانفتاح، ومباشرة سياسة الأوراش الكبرى، التي ارتفعت وتيرة إنجازها خلال العشرية الأخيرة. وأبرز الوزير أن النظام الملكي يعتبر الضامن الأساسي لاستقرار ووحدة المغرب، وصمام الأمان ضد كل ما من شأنه أن يزعزع استقرار المملكة، بفضل الشرعية القوية التي يتسم بها، والدينامية الإصلاحية اللافتة التي أبان عنها، وقدرته على الإنصات والاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنين.واستحضر الوزير الأوراش الكبرى التي يقودها جلالة الملك، والتي توجت بإعلان جلالته عن الإصلاح الدستوري، في الخطاب الملكي لتاسع مارس، مضيفا أن هذا الإصلاح يجري التحضير له في إطار الآلية الوطنية التي أحدثها جلالة الملك بتشاور وثيق مع القوى الحية في البلاد، خاصة الأحزاب، والنقابات والفعاليات الشبابية، والمدنية.وأكد الوزير حرص المغرب على المحافظة على أمن وسلامة أرواح أفراد الجالية المغربية في البلدان العربية، خاصة المقيمة في ليبيا، التي يوجد بها ما يفوق مائة ألف نسمة ، مذكرا باستحداث خلية أزمة على الصعيد المركزي لمتابعة تطورات الوضع، كما أشار إلى الترحيل الطوعي لآلاف المغاربة المقيمين بهذه البلدان، طبقا للتوجيهات الملكية.في السياق ذاته، قال الطيب الفاسي الفهري، إن التقرير الأممي الأخير حول قضية الصحراء، أشاد بالجهود التي بذلها المغرب في مجال تدعيم مؤسسات دولة الحق والقانون، على غرار إنشاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومؤسسة الوسيط، والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، كما خصص حيزا هاما لمضامين خطاب تاسع مارس. وأضاف الوزير أن التقرير أقر الحصيلة الرسمية التي قدمتها السلطات المغربية بخصوص ضحايا أحداث "كديم إيزيك"، وهو ما يفضح، بشكل قاطع، الادعاءات المغرضة للخصوم حول ممارسة "الإبادة"، و"التطهير العرقي"، واستغلالهم الدنيء لموضوع حقوق الإنسان. جمال بورفيسي

الفهري:الإرهاب لن يُثنينا عن مواصلة الإصلاحات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفرق النيابية ترفض التقصي حول مركز تمارة

الانتخابات المبكرة تستنفر الداخلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات