بيوض: “فيكام” فرصة لتقريب السينما من الجمهور

المدير الفني لمهرجان سينما التحريك قال إن الدورة 11 عرفت نجاحا قياسيا قال محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك، إن الدورة الحادية عشرة التي انعقدت أخيرا بمدينة مكناس، عرفت نجاحا قياسيا على أكثر من مستوى، مقارنة مع الدورات العشر السابقة. وأكد المسؤول عن مصلحة التنشيط الثقافي بالمعهد الفرنسي بمكناس، في حوار مع "الصباح "، أن الهدف من تنظيم قافلة "فيكام" المغرب، التي تطوف بالفرجة عبر مجموعة من المدن المغربية، يتمثل في المساهمة اللامشروطة في تقريب السينما من الجمهور، و بدرجة أخص الأطفال، وإعطائهم الفرصة لاكتشاف أفلام غير متوفرة في القاعات السينمائية التجارية والعمل بالتالي على تربية وتهذيب الذوق عند الطفل وتنمية فضوله الفني وإبعاده عن نمط "القولبة" التي تأتينا من الولايات المتحدة الأمريكية بالخصوص. في ما يلي نص الحوار: ما هو تقييمك لحصيلة الدورة 11 من المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس؟أجمعت مكونات المهرجان على أن فعاليات نسخة هذه السنة رافقها نجاح قياسي، إن على مستوى المنتوج المقدم، أو على صعيد الجمهور المتتبع، إذ فاق العدد 7500 طفلا توافدوا على الفضاءات الثمانية التي احتضنت الفقرات المتنوعة للمهرجان، وهو رقم غير مسبوق، ما يفسر انخراط الجميع، كل من موقعه، في الدفع بعجلة هذه التظاهرة الدولية إلى الأمام. وعلى العموم، فإن دورة هذه السنة عرفت تطورا كبيرا وقفزة نوعية، مقارنة مع الدورات العشر الماضية، وإن كان هذا لا يقلل في شيء من حجم وقيمة النسخ السابقة. ولعل من بين أهم تجليات هذا التميز هو الموضوع الذي تمحورت حوله فقرات المهرجان، والمتمثل في "العلاقة بين التوثيق وسينما التحريك" من خلال نموذج المدرسة الروسية، التي زكت حضورها بأسماء وازنة في مقدمتها ألكسندر بيتروف، الذي يعد أحد المراجع الدولية في هذا المجال. انطلقت أخيرا قافلة "فيكام" المغرب لهذه السنة، هل لك أن تقربنا منها؟جريا على التقليد الذي دأب على إحيائه منظمو المهرجان الدولي لسينما التحريك منذ الدورة الرابعة(2004)، والمتمثل في تنظيم قافلة "فيكام" المغرب التي تطوف بالفرجة عبر مجموعة من المدن المغربية بأفلام يتم انتقاؤها من بين أحسن وأجود الأفلام التي يتضمنها "ربيرتوار" الدورة ذاتها، شرعت، منذ 18 من الشهر الماضي وإلى غاية 28 ماي الجاري، عجلة قافلة "فيكام"2011 في الدوران. والأفلام الستة التي تم اختيارها هذه السنة هي "مفقود موجود" و"هيا احك" و"بابا نويل المتعلم" و"ريبونس" و"حياة قط" و"كوكبي الصغير العزيز". وسيتم عرض هذه الأفلام في 13 مدينة مغربية هي الدار البيضاء وفاس والجديدة وآسفي وأكادير والصويرة ومراكش والقنيطرة والرباط وسلا وطنجة وتطوان ووجدة. ونسعى من خلال هذه القافلة إلى جعلها امتدادا لمهرجان سينما التحريك، بهدف المساهمة اللامشروطة في تقريب السينما من الجمهور، وبدرجة أخص الأطفال. لماذا اخترتم هذه المدن دون غيرها؟لا دخل للاختيار في العملية. كل ما في الأمر أن المدن المذكورة توجد بها المعاهد الفرنسية أو الرابطات الفرنسية المغربية، والتي تتوفر أصلا على برمجة سينمائية أسبوعية، يتم عبرها عرض مجموعة من الأشرطة المتنوعة، بحيث يقوم المسؤولون عن هذه المعاهد بانتقاء أفلام غير تجارية، أقصد هنا الأفلام العادية التي لا علاقة لها بسينما التحريك، والتي لم يسبق لها أن عرضت في القاعات السينمائية المغربية. ومن هذه الأفلام ما حظي بالمشاركة في أشهر المهرجانات الدولية ككان وبرلين...، بل و منها ما حاز على جوائز في فعالياتها، ما يدل على جودتها شكلا وموضوعا. إذن المسألة تتعلق بمدن تتوفر فيها الشروط اللازمة والمواصفات الضرورية المساعدة على احتضان قافلة "فيكام" المغرب. وسنسعى مستقبلا إلى توسيع الرقعة الجغرافية للقافلة، بهدف تمكين مدن ومناطق أخرى من الاستمتاع بالأفلام المتعلقة بمجال سينما التحريك، لأن هدفنا الأول هو الانفتاح على أكبر عدد ممكن من المتتبعين. ما هي المعايير المعتمدة في انتقاء أفلام القافلة؟ما دام الأمر يتعلق بالطواف بالفرجة عبر المغرب، وبالنظر إلى الفئة المستهدفة، ألا وهي الأطفال، فإننا نراعي الجودة الفنية لهذه الأفلام وتنوع التقنيات المعتمدة في إنتاجها، فمنها ما يعتمد على الرسوم المتحركة، ومنها ما يعتمد على الدمى المتحركة ثلاثية الأبعاد، وأخرى تعتمد العجين... ونهدف من خلال هذه الأفلام إلى مفاجأة الجمهور وإعطائه الفرصة لاكتشاف أفلام غير متوفرة في القاعات السينمائية التجارية، وأفلام تنتمي إلى ميدان سينما المؤلف داخل سينما التحريك. كما نهدف، من الناحية التربوية، إلى تربية وتهذيب الذوق عند الطفل وتنمية فضوله الفني وإبعاده عن نمط "القولبة" التي تأتينا من الولايات المتحدة الأمريكية بالخصوص. أجرى الحوار: خليل المنوني (مكناس)

بيوض: “فيكام” فرصة لتقريب السينما من الجمهور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مؤتمر دولي حول دور الأديان بالقنيطرة

"الجدار" من الاثنين إلى الجمعة على "ميدي 1 تي في"

مقالات ذات صلة