ضريف: مقتل ابن لادن لا يعني نهاية القاعدة

أكد أن القاعدة تحولت إلى إيديولوجيا تُلهم عددا من المجموعات قال محمد ضريف، الأستاذ الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، إن مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، لا يعني نهايتها. وأضاف أن مقتل بن لادن لن يؤدي إلى إضعاف التنظيمات المرتبطة بالقاعدة، على اعتبار أنه يصعب الحديث عن تنظيم اسمه "القاعدة"، إذ أنه تحول في السنوات الأخيرة إلى أيديولوجيا، واختيار سياسي. وأوضح ضريف، في اتصال بـ"الصباح"، أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفي بلاد الرافدين، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لا تربطها بأسامة بن لادن أي صلة تنظيمية مباشرة. وأكد أن أسامة بن لادن تحول إلى رمز يُوظف، حيا أو ميتا، ويُلهم كل التنظيمات التي تتبنى فكره، وبالتالي فإن من الصعب الحديث عن نهاية القاعدة. ولم يستبعد ضريف أن يؤدي مقتل ابن لادن، إلى عمليات إرهابية في أماكن مختلفة، انتقاما لمقتله.وأكد أن مقتل ابن لادن سيشكل مبررا قويا لأتباعه، وكل التنظيمات التي تتبنى إيديولوجيته، إلى القيام بعمليات للثأر لمقتله.في السياق ذاته، سبق لأحد كبار المسؤولين الأمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب، أن صرح قبل أيام، بأن تنظيم القاعدة يزداد ضعفا، ولكن المجموعات المنتسبة إليه أصبحت أكثر قوة واستقلالية. وذكر دانيال بنجامين، منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، استنادا إلى موقع “آي آي بي ديجيتال”، أن المجموعات المنتسبة إلى تنظيم القاعدة صارت أكثر خطورة، ليس فقط لأنها أقوى وأكثر تطورا من الناحية التقنية، ولكن أيضا لأن البلدان التي تعمل فيها، في كثير من الحالات، تعتريها القلاقل والاضطرابات. وأضاف بنجامين، الذي كان يتحدث أمام المؤتمر الذي عقد في إحدى المنظمات المعنية بالأبحاث السياسية في واشنطن يوم 27 أبريل “نحن إزاء مشهد سريع التغير، إنه موسم التحولات الهائلة التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط، والتي لا تزال آثارها الكاملة تتشكل”. وأوضح أن “تغيير الحكومات والجهود العريضة لنيل الحريات الجديدة لشعوب المنطقة تبشر بوعود هائلة”.وأبرز أنه إذا تم انجاز تلك الوعود على المدى الطويل، فإن "التركيز المتفرد لتنظيم القاعدة على الإرهاب كأداة للتغيير السياسي سيفقد شرعيته بشدة وبغير رجعة، وسيكون ذلك ضربة استراتيجية حقيقية في وجه التنظيم”. ورغم ذلك، حذر المسؤول من أن عدم الاستقرار، يعمل على إتاحة الفرص لجماعات مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتخصص في أعمال الخطف وطلب الفدية، التي أصبحت الأداة الرئيسية لتمويل جماعات تنظيم القاعدة في جميع أنحاء العالم. واستطرد قائلا “أما تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية فيواصل إظهار طموحاته المتزايدة ورغبته القوية في تنفيذ هجمات خارج منطقته”، بينما أصبح في الوقت نفسه مصدرا رئيسيا لنشر الدعاية. وأكد المسؤول أنه بفضل جهود مكافحة الإرهاب بالتعاون مع باكستان، فإن”البنية الأساسية لتنظيم القاعدة منيت بخسائر فادحة على مستوى القيادة، كما أن التنظيم يجد صعوبة أكبر في جمع الأموال وتدريب المجندين، والتخطيط لشن هجمات خارج المنطقة”. في السياق نفسه، أكدت “واشنطن بوست”، أن مقتل ابن لادن، وإن اعتبر انتصارا للولايات المتحدة الأمريكية، على المستوى التكتيكي والرمزي، إلا أن الحادث من شأنه أن يفجر عمليات عنف انتقامية. جمال بورفيسي

ضريف: مقتل ابن لادن لا يعني نهاية القاعدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجالية المغربية بأوربا تستنكر الفعل الإرهابي بمراكش

جثمان ابن لادن ألقي في البحر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات