المغرب يتحول إلى وجهة للتضامن الدولي

تزامن الحادث مع توجه الدولة نحو مباشرة الإصلاحات قوى تعاطف المنتظم الدولي تحول المغرب إلى وجهة عالمية للإدانات الدولية وعبارات الشجب والتضامن، بفعل العمل الإرهابي الذي تعرضت له مدينة مراكش، وأودى بحياة 16 شخصا بينهم مغاربة وأجانب. وقد زاد من التعاطف الدولي مع المغرب، كون الرباط كانت تتجه في اللحظة ذاتها نحو بلورة مجموعة من الإصلاحات الدستورية والسياسية، وكان يجري الحوار الوطني بشأن هذه الإصلاحات بين لجنة تعديل الدستور ومختلف الفعاليات السياسية والحقوقية والمدنية.الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عبر عن "امتعاضه" من الاعتداء الذي استهدف مقهى بمراكش وخلف العديد من القتلى والجرحى من المغاربة والأجانب، مشددا على «رفضه القاطع لاستخدام العنف الأعمى ضد المدنيين الأبرياء، ويؤكد أنه لا يوجد هدف سياسي يمكن تبريره أو خدمته من خلال هذه الأعمال الشائنة». من جهته استخدم مجلس الأمن الدولي «أقوى العبارات للتنديد بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى بمراكش وخلف سقوط العديد من القتلى والجرحى، إذ عبر أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، «عن تعاطفهم العميق وتعازيهم الصادقة لضحايا هذا العمل الشنيع ولأسرهم، وكذلك للحكومة والشعب المغربيين» ، مذكرين أن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يعد واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن العالميين، وأن جميع الأعمال الإرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها مهما كانت دوافعها ومكان أو وقت ارتكابها وأيا كان مدبرها».الرئاسة الفرنسية كانت أولى الدول التي سارعت إلى التنديد بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف مراكش، إذ أعلن قصر الإليزيه «حزنه العميق على إثر الاعتداء الذي خلف 14 قتيلا و20 جريحا، وإدانته الشديدة لهذا العمل المشين والبشع والجبان». الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أشار إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات من قبل مصالح السفارة الفرنسية بالمغرب بتنسيق تام مع السلطات المحلية لتقديم المساعدة الضرورية»، كما أن السلطات الفرنسية أوفدت أفرادا من محققيها للمساهمة في إجراء عمليات البحث والتحري في هوية منفذ العملية الإجرامية.رئيسة الدبلوماسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قالت في بيان لها إن الولايات المتحدة الأمريكية تدين بـ»أقوى العبارات» الاعتداء الإرهابي، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب المغربي في هذه الظروف الصعبة»، مضيفة أن "الأعمال الإرهابية لا يجب التسامح معها تحت أي ظرف من الظروف»، كما أعلنت تقديم الدعم الكامل للسلطات المغربية من أجل البحث عن المسؤولين عن هذا الاعتداء من أجل تقديمهم إلى العدالة.الخارجية الإسبانية، سارعت بدورها إلى تقديم الدعم والتضامن مع المغرب، إذ أعربت، ترينيداد خيمينيث، في لقاء بوفد وزاري مغربي كان يقوم بزيارة عمل لإسبانيا عن «دعم وتضامن الحكومة والشعب في إسبانيا مع المغرب في هذه اللحظات العصيبة»، مشيرة إلى أن التعاون «سيستمر في المستقبل بالنظر إلى علاقات الجوار والمصالح المشتركة التي تربط بين البلدين».التضامن الدولي الواسع مع المغرب، على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي تعرض مقهى بمراكش، شدد بعضها على ضرورة أن يشكل هذا العمل الإجرامي حافزا نحو مزيد من الإصلاحات السياسية والدستورية التي باشرتها المملكة المغربية، وأن يكون الرد على هذا الفعل هو الاستمرار في المسلسل الإصلاحي الذي دشنه المغرب، وفتح ورشا دستوريا بخصوصه من شأنه أن يحافظ على «الاستثناء المغربي» في تدبير ملفات الإصلاح. إحسان الحافظي

المغرب يتحول إلى وجهة للتضامن الدولي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أول فاتح ماي بدون بن الصديق

الكحل: الاعتداء يحمل بصمات القاعدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات