حركة 20 فبراير وعاطلون ينقذون احتفالات عيد العمال

أنقذت حركة 20 فبراير وعاطلون ينتمون إلى مختلف المجموعات احتفالات فاتح ماي هذا العام بالرباط، صباح يوم أمس (الأحد)، من الفتور الذي أصابها خلال السنوات الماضية. وعرفت احتفالات الطبقة العاملة بالعاصمة نوعا من «الانتعاش» بفضل المشاركة المكثفة لشباب حركة 20 فبراير ولعاطلين أغلبهم من المجازين الذين ارتدوا بذلات سوداء وحملوا مجسدات لنعش الأموات، تعبيرا عن احتجاجهم على عدم اتخاذ الحكومة لإجراءات عملية لوضع حد لعطالتهم. واصطف شباب 20 فبراير إلى جانب النقابيين المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. كما رفعوا شعارات إسقاط الفساد والمفسدين، ووضع حد لمسلسل نهب المال العام، وبكل حماس، هتفوا بضرورة إقرار دستور ديمقراطي من شأنه ضمان فصل السلط. من جهتها، حملت مجموعة أخرى من الشباب شعار «ما تقيش اختصاصات الملك، والإصلاحات بيد الملك، والملك على وعده». كما فضل هؤلاء الشباب الاحتفال بارتداء رايات المغرب وحمل صور الملك، تعبيرا منهم عن مساندتهم لكافة المبادرات الملكية. إلى ذلك، تميزت احتفالات فاتح ماي ب»تحالفات نقابية واضحة»، إذ فضل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التكتل إلى جانب الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل في المغرب، فيما انضم في «حلف نقابي ثان» كل من المنظمة الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني المغربي للشغل المنشق عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والاتحاد العام الديمقراطي للشغل واللجنة العمالية المغربية.وشددت المجموعة، من خلال شعاراتها، على رفض مضامين اتفاق 26 أبريل، واعتبرت نتائجه «مهزلة»، مطالبة في الآن نفسه بحل البرلمان وإقالة الحكومة، مع ضرورة دسترة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وانضمت إلى هذا التحالف مجموعة من الشباب ضحايا ما يعرف بمشروع إفلوسي، وكذا الممرضين المجازين العاطلين عن العمل، كما شارك أطباء ودكاترة نددوا بسياسة وزارة الصحة. من جهته، أكد حميد شباط، كاتب عام الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن احتفالات هذا العام لها خصوصياتها، إذ تميزت بالأساس بنتيجة الحوار الاجتماعي الذي أفضى إلى إقرار زيادة تعمم على كافة فئات موظفي الإدارات العمومية والجماعات المحلية. وشارك شباط، الذي رفض الخروج في احتفالات فاتح ماي للعام الماضي، في مسيرات الرباط وشارك الطبقة العاملة، مؤكدا أن الحوار الاجتماعي أفضى إلى نتائج تلقاها الجميع بإيجابية كبيرة. ولوحظ حضور وازن لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة منها والصغيرة، كما شارك بكثافة عمال ومستخدمو شركة فيوليا ومضيفو ومضيفات الطائرات الذين نددوا بالحيف الذي طالهم. واحتج الفيدراليون على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة في إطار تدبير الموارد البشرية، معتبرين أن ما تم القيام به من «تنقيلات تعسفية» و»تشريد الاسر» بمثابة «نظام تخريبي جديد لتدبير الموارد البشرية». ورغم سوء حالة الطقس والأمطار التي تهاطلت على العاصمة، صباح أمس (الأحد)، فإن أعدادا من المواطنين كانوا على الموعد وخرجوا لمتابعة احتفالات فاتح ماي هذه السنة. نادية البوكيلي

حركة 20 فبراير وعاطلون ينقذون احتفالات عيد العمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراكش تسترجع بهجتها وتتحدى الإرهاب

الفاتيحي: أشك في وفاء أرباب العمل بالتزاماتهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات