محاكمة موظف بالإمارات اغتصب خادمته

الضحية كشفت أن الاعتداءات انطلقت منذ رمضان الماضي وأوضحت أنها تعرضت لـ 14 عملية اغتصاب مثل موظف أمام محكمة جنايات دبي، الأسبوع الماضي، لمحاكمته بتهمة اغتصاب خادمته، والاعتداء عليها بالضرب عند رفضها الانصياع لطلبه، برئاسة القاضي السعيد برغوث، وعضوية القاضيين عادل الجسمي ووجدي المنياوي. ووجهت نيابة منطقة ديرة للمتهم (ح.س)، موظف إماراتي، (37 عاما)، تهمة اقتراف جناية مواقعة أنثى بالإكراه، وهتك العرض بالإكراه، والتهديد بارتكاب جناية مصحوبا بطلب.وقالت في أمر إحالتها إن المتهم هدد خادمته بالقتل حال الإبلاغ عنه، وحقق في القضية وكيل نيابة خالد العامري، فيما أفادت الضحية، وهي إندونيسية (25 عاما) في تحقيقات نيابة دبي بأنه «في شهر رمضان الماضي وأثناء وجودها في غرفتها صباحا، فوجئت بدخول المتهم إلى غرفتها، ودعاها إلى الذهاب معه خارج غرفتها، فتساءلت عن السبب، ورفضت، فما كان منه إلا أن اعتدى عليها بالضرب ولكمها على وجهها، ثم جردها من ملابسها ومارس الجنس رغما عنها».وتابعت أنه بعد رمضان عاد المتهم إلى تكرار فعلته مرات عدة، وقالت إن «ذلك الأمر حدث نحو 14 مرة، أثناء غياب زوجة المتهم»، مضيفة أنها «في يوم الإبلاغ عنه، دخل المتهم غرفتها في الخامسة مساء وأمسكها محاولا خلع ثيابها، لكنها رفضت وقاومته، وحاولت الخروج، فاتجهت إلى غرفة إحدى بناته، وعمرها (12 عاما)، وتناولت هاتفها المحمول، واتصلت بزوجة المتهم وطلبت منها الحضور، وفي الوقت نفسه اتصلت بالشرطة».وأضافت «عند حضور زوجة المتهم أخبرتها بما حدث، فواجهته، لكنه أنكر ذلك. واعتدى عليها وشد شعرها وأمسكها من رقبتها وخدشها بأظافره، ولكمها على وجهها، ما اضطرها إلى الهروب من المنزل».وأفادت زوجة المتهم (أوزباكستانية) بأنها «عند اتصال الضحية بها للشكوى ضد زوجها، عادت إلى المنزل، فأخبرتها بما حدث، وعندها واجهت زوجها الذي أنكر، فطلبت من الاثنين أن يقسما على المصحف، فوافقت الضحية، لكن زوجها رفض وبدأ يضرب الخادمة، عندها تدخلت وأبعدتها عنه، وطلبت منها الذهاب إلى غرفتها للتفاهم مع زوجها، وأثناء ذلك حضر رجال الشرطة».وكشفت الزوجة أنها سبق أن شاهدت زوجها يتحرش بالضحية أكثر من مرة، وكانت الأخيرة تنهره وتغضب منه.وشهدت الطبيبة الشرعية بأنه «عند فحص المجني عليها تبين أنها غير عذراء، لكن تعذر تحديد فترة فض بكارتها بسبب التئام التمزق الحاصل فيه».وقال القائم بالضبط إن «الضحية أخبرته أن مشغلها المتهم كان يتعاطى المشروبات الكحولية في المنزل، ويعتدي على زوجته بالضرب، وأحيانا يتجه إلى غرفتها ويعرض عليها ممارسة الجنس معه مقابل مبالغ نقدية، لكنها كانت ترفض».يشار إلى أن عدد حالات التحرش الجنسي بالخادمات في الدول الخليجية آخذ في التزايد بشكل مستمر. ويقول خبراء خليجيون إنه أمام تنامي هذه الحالات، يجب الحديث عن الوعي بأن هذا السلوك خاطئ، ومشين في حق إنسانة قدمت بتأشيرة عمل، وليس شيئا آخر، فالواجب احترام حاجتها المادية، خصوصا أنها قد تكون تركت زوجها وأولادها وأهلها ووطنها من أجلها، والواجب أيضا احترام أنوثتها وإنسانيتها وعدم ابتزازها أو الإساءة إلى كرامتها. وتقول الصحف الخليجية إن قلة من الناس تظن أن ما تدفعه من أجر للخادمة في مكاتب الاستقدام هو بمثابة ثمن لها، فالبعض يستغل فهمه غير السوي لما ملكت اليمين، فيترتب عن ذلك الفهم الضال امتهان لكرامة الخادمات والوقوع في بعض الجرائم مثل حوادث الاغتصاب والزنا وغيرها، بل إن بعضهم يساومها على تسفيرها وعودتها إلى بلادها في حال رفض طلبه وفعله المشين، رغم أن الكثيرات منهن يفضلن العودة إلى بلادهن، حيث الفقر والخسارة بدلا من التحول إلى ساقطة داخل البيوت.ويشرح أحد موظفي مكاتب استقدام الخادمات أسباب التحرش الجنسي التي تقع الخادمة ضحية لها، ويؤكد أن الكثيرات منهن لا يجدن متنفسا للخروج من المنزل فيقضين ساعات اليوم في العمل، ووجودهن الدائم في المنزل قد يغري البعض بالتحرش بهن، سيما في ساعات الضجر والملل التي يقعن فيها بعد انقضاء ساعات العمل الشاق.وقال «من الأسباب أيضا ارتداء بعض الخادمات ثيابا مثيرة، فيلعبن بذلك دورا في التعرض لمثل هذه المواقف من طرف الذين لا يترددون في استغلال ضعف حال الخادمة، وغياب من يحميها، وتبقى، مع ذلك، نسبة قليلة من الخادمات ممن يتعرضن للتحرش والاغتصاب من طرف المشغلين، فالمتحرش غالبا ما يكون مراهقا صغيرا أو شيخا كبيرا يعاني مراهقة متأخرة».من جانب آخر، يقول الأستاذ محمد بن عبد الله حديدي، وكيل مكتب خاص بالخادمات، إن حالات التحرش بالخادمات أعلى بكثير من حالات الاعتداء الجنسي، مؤكدا أن «الحالات موجودة، ونتعامل معها باستمرار، ولا يمكن تجاهلها أو السكوت عنها، بل بالعكس، نريد أن نوعي المواطن والمشغل تحديدا، وتحسيسه بأنه مسؤول عن هذه الخادمة أمام الله أولا، قبل أن يكون مسؤولا عنها بناء على العقد المتفق عليه، مشيرا إلى أن هناك حالات يتم التستر عنها، خصوصا في ما يتعلق بحالات الاغتصاب الكامل، إذ يستحيل على مكاتب الخدم العلم بحدوثها للتكتم الشديد عليها. ويضيف «في المقابل توجد حالات كثيرة لخادمات يقبلن التحرش ويرضين به، فمثلا اشتكت إلينا إحدى الخادمات من تحرش مشغلها بها، وإثر ذلك طلبت السفر إلى بلدها، وتبين لنا أنها كانت تتقاضى مقابلا ماديا على تلك الأفعال، إضافة إلى راتبها الأساسي، وهذا دليل على عدم إكراهها، فلا توجد امرأة بالعالم تقبل أن يلمسها رجل ثلاث مرات وتقف مكتوفة الأيدي».وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) صدر في أكتوبر العام الماضي، تحدث عن حدوث حالات انتهاكات لحقوق خادمات المنازل في بعض الدول العربية، ومن الانتهاكات التي تحدث عنها تقرير (أمنستي)، «حجب الأجور الزهيدة أصلا، ساعات العمل الطويلة بين 16 و19 ساعة يوميا بدون إجازات أسبوعية، الحجز المتواصل في ما يشبه الأسر». كما لفتت الانتباه إلى وقوع «إساءات جسدية وعقلية، سيما الضرب أو الاغتصاب». عن موقع (الإمارات اليوم)

محاكمة موظف بالإمارات اغتصب خادمته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضابط معتقل في قضية مشعوذ يخوض إضرابا عن الطعام

تبليغ النيابة العامة بتجاوزات دركي متقاعد بسلا

مقالات ذات صلة