بوليساريو تتحرك لتعزيز موقعها لدى أصدقاء المغرب

كشفت مصادر مطلعة، أن المخابرات الجزائرية تكلفت بنقل مجموعة من الفرنسيين إلى منطقة تندوف، قصد تنظيم لقاءات لهم مع قياديين في جبهة بوليساريو، بينهم زعيم الجبهة ورئيس البرلمان، بدعوى شرح موقف بوليساريو من الدعم الفرنسي للمقترح المغربي في قضية الصحراء. وأضافت المصادر نفسها، أن الوفد الفرنسي الذي حل بتندوف، ضم بعض المنتخبين وفاعلين جمعويين، تكلفت المخابرات الجزائرية بترتيبات نقلهم وزيارتهم إلى المخيمات، للقاء قيادة بوليساريو.وأفادت المصادر نفسها، أن ممثل جبهة بوليساريو في فرنسا، عمر منصور، رافق الوفد الفرنسي طيلة زيارته إلى المخيمات. بالمقابل، حاول محمد عبد العزيز، أمين عام الجبهة، لدى استقباله للفرنسيين، يوم الأحد الماضي، تأليبهم ضد موقف النظام في باريس، بالادعاء أن «فرنسا تتدخل عسكريا في كوت ديفوار وليبيا عسكريا لحماية المدنيين، لكنها تناقض ذلك في رفضها وضع آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء»، متهما إياها بالسعي «إلى عرقلة تسوية النزاع في الصحراء بالوقوف إلى جانب المغرب برفضها وضع آلية دولية من شأنها مراقبة حقوق الإنسان وحمايتها».وتبادل مسؤولو بوليساريو الأدوار حول الوفد الفرنسي، تقول المصادر نفسها، إذ في الوقت الذي هاجم زعيم الجبهة فرنسا، طالب ممثل بوليساريو فيها، الذي رافق الوفد منذ البداية، الحكومة الفرنسية بمراجعة موقفها «الداعم كليا» للمغرب، في إشارة إلى استعمال الدبلوماسية الفرنسية لحق»الفيتو» خلال السنة الماضية حول مشروع لائحة لمجلس الأمن الدولي من اجل توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء، إلى مراقبة أوضاع حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي أعادت تكراره بوليساريو مرة أخرى هذه السنة دون جدوى.ويأتي هذا التحرك الجزائري في تزامن مع الحملة التي يقوم بها قياديون في جبهة بوليساريو، بشأن القرار الأممي المرتقب حول الصحراء، إذ تحاول الجبهة تكرار تجربتها مع المجتمع المدني الإسباني، الذي حولته إلى تنظيمات موالية لبوليساريو بتمويل من المخابرات الجزائرية، إذ حولوا بعض الإسبان إلى وسيلة للضغط على المغرب، وهو ما أشار إليه مسؤولو بوليساريو بالقول إن «هؤلاء المنتخبين سينقلون هذه المعلومات إلى مدن وجودهم وبين أحزابهم وجمعياتهم».وتجدر الإشارة إلى أن القرار الأممي بشأن الصحراء، يرتقب أن يصدر منتصف الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن قدمت مجموعة أصدقاء الصحراء، التي تضم كلا من فرنسا وبريطانيا وروسيا واسبانيا والولايات المتحدة، مشروع قرار تكلفت الأخيرة بوضع صياغته، يشير إلى مجموعة من القضايا التي يفترض أن تكون موضوع نقاش قبل موعد نهاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، في انتظار تجديد مهمتها سنة إضافية تبدأ من سابع وعشرين أبريل الجاري. بالمقابل، طالب القرار بالسماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإحصاء سكان مخيمات تندوف، واحترام حقوق الإنسان بين الطرفين. إ . ح

بوليساريو تتحرك لتعزيز موقعها لدى أصدقاء المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يورط الجزائر رسميا في ملف الصحراء

6446 مقاولة بالبيضاء أنشئت عبر المركز الجهوي للاستثمار

مقالات ذات صلة