تفجيرات مراكش متحكم فيها عن بعد

خيط رفيع لإيقاف الفاعل الرئيسي والأبحاث انتهت إلى عدم وجود أي انتحاري بمسرح الجريمة أفادت مصادر عليمة أن الأجهزة الأمنية انكبت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية على الأبحاث المتعلقة بتحليل المعطيات المتوفرة من مسرح الجريمة الإرهابية بمطعم أركانة بمراكش. وأسفر عمل الشرطة العلمية والتقنية، بتنسيق مع محققي الشرطة القضائية، عن تحديد نوعية التفجير، إذ أوضحت المصادر نفسها أن الأمر لا يتعلق بعمل انتحاري، خلافا لما أوردته بعض القصاصات الإخبارية حول العثور على جثة أحد الانتحاريين. كما تم تحديد المواد المستعملة في التفجير الذي تسبب في مصرع 15 شخصا بينهم أجانب وجرح 23 آخرين وتدمير جدران البناية وتجهيزاتها.وأوردت المصادر نفسها أن الأمر يتعلق بعبوات ناسفة وضعت في غفلة من الزبناء والمستخدمين في أماكن متفرقة من المطعم، دون أن تستبعد إمكانية التحكم في تفجيرها عن بعد. وإلى حدود صباح أمس (الجمعة)، تواصلت الأبحاث بشكل مكثف في سبيل الاهتداء إلى منفذي التفجير والمخططين له، وأيضا الخلية التي ينتمي إليها الجناة المفترضون. وأفلحت المصالح الأمنية المختصة في الوصول إلى خيط رفيع تسير الأبحاث وفقه، إذ أنها اقتربت من وضع يدها على الفاعل الرئيسي، ما يساعد على الاهتداء إلى باقي المشتبه فيهم.ويسود تكتم شديد حول الأبحاث المنجزة بخصوص أسماء وصفات المسؤولين عن العمل الإجرامي، الذي صنف إرهابيا منذ الساعات الأولى بعد العثور على آثار مواد متفجرة في مسرح الجريمة. وذكرت المصادر ذاتها أن جانبا من البحث ركز، منذ البداية، على ضحيتين مغربيتين كانا ضمن المقتولين في الحادث الإرهابي، واتضح فيما بعد أن أحدهما معلم سابق لا علاقة له بالفعل الإجرامي، إذ تبين أن الرجل المزداد سنة 1956، وأب أربعة أطفال، كان في زيارة إلى أحد أصهاره وكان ينتظره في مقهى أركانة ليقله إلى محطة القطار، فيما تبين أن الضحية الثاني يتحدر من مدينة مكناس، لكن لم يتضح بعد إن كانت له علاقة بالتفجير الإرهابي أم أنه ضحية أخرى من ضحايا الإرهاب.وزادت المصادر ذاتها أن النادل الذي سجل طلبات صاحب الحقيبة لم يصب بأذى، إذ التحق بالطابق السفلي لتلبية طلب الزبون المشتبه فيه، قبل أن يكلف نادلا آخر بالقيام بذلك، وهو الضحية الذي انقسم جدع جسده إلى قسمين، بعد أن كان يحاول وضع عصير البرتقال على طاولة المشتبه فيه الذي تركها وشاهده النادل الأول وهو ينزل السلالم مسرعا ويتحدث عبر هاتفه المحمول، ولم يؤكد النادل، تقول المصادر ذاتها، إن كان قد خرج كليا من المقهى.وبلغ عدد الذين لقوا مصرهم اثر تفجيرات أول أمس (الخميس) بمطعم أركانة ، حسب حصيلة رسمية 15 شخصا، أما عدد الجرحى فبلغ 23، وأفادت أن درجات إصاباتهم متفاوتة الخطورة، ويخضعون حاليا للعلاج بكل من المستشفى الجامعى ابن طفيل والمستشفى العسكري بالإضافة إلى مصحتين خاصتين بمراكش.وانطلقت منذ أول أمس أبحاث موازية يجريها فريق من مصلحة الطب الشرعي والشرطة العلمية لتحديد هويات وجنسيات الضحايا، إذ تم التعرف على هوية سبعة قتلى ويتعلق الأمر بمغربيين وفرنسيين وكنديين وهولندي واحد.يشار إلى أن الأجهزة الأمنية أفلحت منذ تفجيرات ماي 2003 إلى اليوم في إجهاض أزيد من 100 عملية إرهابية كانت ستستخدم متفجرات، كما أنها أحبطت أخرى كانت عبارة عن مشاريع اغتيالات واختطافات. المصطفى صفر

تفجيرات مراكش متحكم فيها عن بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحديد هويات سبعة قتلى في تفجير مراكش

الشرقاوي يصف الحادث بـ "الإجرامي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات