الشابي: حان الوقت لحل نزاع الصحراء

قال إن حزب النهضة يسعى إلى تقسيم المجتمع التونسي إلى شطرين بسبب توظيفه للدين قال أحمد نجيب الشابي، مؤسس ورئيس الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي، إن الوقت حان لحل النزاع المفتعل في الصحراء، مضيفا أن النزاع يؤثر سلبا على الوضع في المنطقة المغاربية، وعلى مستقبل العلاقات بين دولها. وأضاف الشابي، خلال استضافته بمقر مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد بسلا، أول أمس (الثلاثاء)،" نتمنى أن تعالج قريبا أزمة الصحراء التي طالت أكثر من اللازم". وأبرز أنه في حال إذا سمحت له الظروف أن يلعب دورا في الحياة السياسية التونسية، مستقبلا، فإنه لن يدخر جهدا في تعميق العلاقة بين المغرب وتونس، مبرزا أن ذلك سيكون من بين انشغالاته الأساسية". وثمن الشابي الإصلاحات التي دشنها المغرب، في شتى المجالات، الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والتي توجت بالإعلان عن مراجعة الدستور. واعتبر تعامل المغرب مع كل مكوناته الحزبية والسياسية إيجابيا، بما فيهh المكون الإسلامي، القائم على الإدماج عوض الاستئصال، وأكد أن مقاربة المغرب في هذا المجال أثبتت نجاعتها. في السياق ذاته، اعتبر الشابي أن حزب النهضة الإسلامي التونسي أكبر منافس للحزب الديمقراطي التقدمي، في الانتخابات التشريعية المقبلة، وتأسف أنه يسعى إلى شطر المجتمع التونسي إلى شطرين، بسبب توظيف العامل الديني. وقال، عوض أن يسعى الحزب إلى تقديم برامج وخيارات لدعم المؤسسات، واقتراح الحلول للمسألة الاجتماعية والاقتصادية، يوظف الحزب ورقة الدين باعتبارها مسألة خلافية، مؤكدا أن التعبئة التي يقوم بها حزب النهضة، أدت إلى انقسام المجتمع التونسي، إلى تيارين، أحدها إسلامي، والآخر وسط. وأبرز أن التونسيين يراهنون على الانتخابات المقبلة، لترسيخ الخيارات الديمقراطية للبلد، وإيجاد الحلول للمعضلات الاجتماعية، ومنها البطالة، خاصة لدى الخريجين، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، والتوازن بين الجهات. وأضاف أن النموذج التونسي ثمرة تطور استغرق أزيد من 150 سنة، استقر، في تطور مساره، على اقتصاد السوق، والحداثة، والانفتاح على العصر. وأوضح أن المطلوب، حاليا، في ظل الوضع الذي يشهده البلد، بعث رسائل الطمأنة، وإعادة الثقة إلى الفاعلين الاقتصاديين، في ظل ازدياد مستوى البطالة، وجمود الاستثمارات.وعن التخوفات من أي انتكاسة، قد يلعب فيها الجيش دورا، قال الشابي، إن الجيش التونسي تبنى، إلى حدود الآن، خيار دعم الحكومة المدنية، و"أنا فخور بذلك"، إذ وقف طيلة السنوات الخمس الماضية، إلى جانب الشعب، ودافع عن مصالح المواطنين، لكنه حذر من مغبة التفريط في الحفاظ على مكتسبات الثورة، في حال إذا لم يكن التونسيون في مستوى رفع التحديات المطروحة عليهم، إذ تبقى خطورة العودة إلى الدكتاتورية والاستبداد واردة، وأكد أن لا حق للتونسيين في الفشل، أو التراجع إلى الوراء.واستحضر الشابي الظروف التي اندلعت فيها الثورة التونسية، مؤكدا أنها فاجأت الجميع، حتى التونسيين، لأنه لم تكن هناك مؤشرات واضحة على اندلاعها، لكنه قال إن شروطها كانت قائمة، ومنها الاستبداد، واستفحال الفساد بأشكاله، وغياب العدالة الاجتماعية، وحدوث انتفاضات سابقة في بعض المدن، مبرزا أن القوى الحية في المجتمع ظلت تنبه الحكومة إلى ذلك، وإلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي ما هو أسوأ، غير أن الحكومة فضلت سياسة النعامة. وأكد أن ظروف خروج بنعلي من تونس لم تكن واضحة، متسائلا هل فضل مغادرة البلد لتجنب قيام مواجهات مسلحة بين المعارضة والحكومة، على غرار ما تعرفه ليبيا، أم أنه اضطر إلى ذلك. وشدد على أن الثورة قام بها الشباب بدون تأطير من طرف الأحزاب، دون أن يعني ذلك أن الأحزاب لم تنخرط فيها. جمال بورفيسي

الشابي: حان الوقت لحل نزاع الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سعيدة شرف: تلقيت تهديدات من بوليساريو

وفد أمريكي يطلع على آفاق الحكم الذاتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات