هيأة حماية المال العام تتجند ضد “موازين”

الفنانين الأجانب الذين يستضيفهم المهرجان بالاعتذار عن قبول الدعوة طالبت هيأة حماية المال العام، مجموعة من الفنانين الأجانب الذين تستضيفهم الدورة المقبلة من مهرجان "موازين"، التي تنظم بالرباط في ماي المقبل، بعدم الحضور أو إحياء سهراتهم إلى حين "الانتصار على الفساد"، كما أكد طارق السباعي، رئيس الهيأة. وفي اتصال مع "الصباح"، قال السباعي إن الهيأة وجهت رسالة عبر الصحافة العربية وعبر مدراء أعمال بعض هؤلاء الفنانين وعبر العديد من الجمعيات العربية، كما بحثت عن هواتف هؤلاء الفنانين وعناوين بريدهم الإلكتروني ومواقعهم، من أجل حثهم على قبول دعوة مقاطعة المهرجان. وأضاف "عليهم أن يستمعوا إلينا. قد يكونون مخطئين في تقدير الأمور. نحن في المغرب لسنا محتاجين إلى هذا البذخ الفني. هناك أطفال يموتون بردا في جبال الأطلس… وآخرون لا يدرسون… هناك أرامل يتقاضين 50 درهما معاشا شهريا لا يكفي لإعانة أسرة… هناك العديد من المآسي الاجتماعية… ونحن بحاجة إلى هذه المبالغ الضخمة التي يتقاضونها من هذا المهرجان". وبعثت الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، الرسالة إلى كل من الفنان المصري عمرو دياب والإماراتي حسين الجسمي والعراقي كاظم الساهر والسعودي راشد الماجد واللبناني فارس كرم والنجمة الكولمبية شاكيرا، تطالبهم من خلالها بالاعتذار عن المشاركة في "موازين".وجاء في الرسالة التي توصلت "الصباح" بنسخة منها، "يعرف المغرب حراكا سياسيا من أجل الكرامة والديمقراطية وإسقاط الفساد وتقديم كافة ناهبي المال العام للعدالة، كما أن المئات من الشهداء سقطوا من أجل الحرية بكل من تونس ومصر وليبيا والبحرين وسوريا واليمن. وبما أن الفن رسالة خالدة، يجب أن يكون في خدمة حماية الثروات والأموال العامة". وأضافت الرسالة نفسها "اسمحوا لنا أن نطلب منكم الاعتذار عن الحضور. وسيكون موقفكم الشجاع دعما لمطالب شبابنا من أجل التغيير وإسقاط الفساد...(...) وللإشارة فمبلغ حضوركم (36.380.000 درهم) اغترف من المال العام الذي هو ملك للشعب، فمن شأنه تشغيل 760 معطل من حملة الشهادات العليا".وقبل دعوة هيأة حماية المال العام، كان ناشطون على موقع «فيسبوك» شنوا حملة من أجل المطالبة بإلغاء تنظيم مهرجان «موازين»، من خلال خلق صفحة حملت اسم «الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين»، وهي الصفحة التي عرفت مشاركة واسعة منذ إنشائها، وقال مؤسسوها إن الهدف الأساسي منها هو الإلغاء النهائي لمهرجان «موازين» وكل مهرجانات تبذير المال العام فيما لا ينفع، معتبرين في ورقة تعريف صفحتهم أن أولويات صرف المال العام في المغرب هي البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية وتوفير مناصب الشغل للشباب. كما سبق لحركة «20 فبراير» أن بعثت بدورها رسالة إلى كل الفنانين الذين أكدوا مشاركتهم في المهرجان من أجل إخبارهم بأن الكثير من المغاربة اليوم يناهضون هذا المهرجان، ليس لأنهم لا يحبون الفن والفنانين، ولكن لأسباب أخرى أهمها أن مبالغ مالية طائلة تصرف على هذا المهرجان في الوقت الذي لايزال فيه أطفال المغرب يموتون كل سنة بسبب البرد، كما تموت الأمهات الحوامل بسبب انعدام ما يكفي من الرعاية. وكانت مؤسسة «مغرب الثقافات»، المنظمة لمهرجان «موازين»، أكدت تنظيم المهرجان في موعده المحدد له سلفا بين 20 و28 ماي المقبل. نورا الفواري

هيأة حماية المال العام تتجند ضد “موازين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق فعاليات مهرجان مراكش الدولي للمسرح الجامعي

"جناح الهوى" في القاعات الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات