تشييع جنازة أربعة شباب بوجدة

جماهري: نواري جثامين أربعة فرسان من خيرة شباب الوطن تم يوم عصر أول أمس (الأربعاء) تشييع جنازة جثامين الشباب الأربعة الذين لقوا مصرعهم في حادثة سير مأساوية وقعت ليلة الاثنين الثلاثاء الماضية بالنقطة الكيلومترية 392 من الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين وجدة وسلا، بمحاذاة قنطرة واد سفلة بتراب الجماعة القروية هوارة أولاد رحو، إقليم كرسيف،عندما كانوا في طريقهم إلى الرباط لحضور ملتقى وطني لاتحاديي حركة 20 فبراير. وفي حدود الساعة الثالثة زوالا من أول أمس (الأأربعاء)، تجمع آلاف المواطنين والمواطنات في محيط مستودع الأموات بمستشفى الفارابي، لينطلقوا في موكب جنائزي مهيب في اتجاه مسجد بومدين، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الهالكين الذين لفت نعوشهم بالأعلام الوطنية، قبل أن توارى جثامينهم الثرى بمقبرة الشهداء بوجدة.كما حضر مراسيم التشييع، شباب حركة 20 فبراير الذين كانوا يحملون لافتة كتب عليها، «حركة 20 فبراير تنعي شهداءها الأربعة محمد أمين الطالبي، وعبد الصمد الطيبي، وتوفيق الزمري، ومحمد خلفي»، كما حضر عبد الحميد جماهري، ممثلا للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والمسؤول عن التنظيم بالجهة الشرقية، إضافة إلى أطياف سياسية ونقابية وجمعوية مختلفة وحشد كبير من أسر وعائلات الهالكين الذين كانوا ينتمون إلى الشبيبة الاتحادية ومن أبرز ناشطي حركة 20 فبراير.وقال عبد الحميد جماهري في كلمة تأبينية باسم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، «بقلوب خاشعة، ولكن مؤمنة بقضاء الله وقدره، وفي هذا اليوم المشهود، وفي هذه الساعة المفارقة، نواري جثامين أربعة فرسان من خيرة شباب هذه الأمة، أولئك الذين مسحوا عن جبيننا الشك، ونفضوا عن أمتهم الريبة والتردد، وعلمونا خطوات الحرية في زمن الالتباس والتردد والمراجعات، أولئك الذين نعتز بهم باعتبارهم فرسانا وعرسان الخلود، نودعكم اليوم، يضيف عبد الحميد جماهري، ونحن نزرعكم في هذه التربة الطيبة، وكلنا أمل أنكم شجرة مباركة، وأن ثمارها ستكون خيرا ومنا على هذا البلد السعيد، وإني أريد أن أجهش أمام الجميع بالبكاء، لكني أخجل من ابتساماتكم أنتم الأربعة، وأريد أن أصرخ من الألم، لكني أخجل من قوتكم وتفانيكم ومن كل القيم التي علمتمونا، لا يواسينا اليوم شيء قدر ما يواسينا الأمل الذي أفديتموه، نودعكم ونحن في الواقع نودعكم إلى الأبدية والزمن الخالد الذي لا يوجد في هذه الدار الفانية، لكي تصنعوا لنا غدنا ومستقبلنا الجميل الذي وعدتمونا به، في أقل من ثلاثة أشهر غيرتم ملامحنا إلى جانب إخوانكم في حركة 20 فبراير المجيدة، وغيرتم يأسنا إلى أمل. وختم جماهري كلمته، «أنتم يا كومندو الأمل الرباعي، اذهبوا إلى ربكم بقلوبكم السليمة، وقد تركتم خلفكم شعبكم وأبناء حزبكم وشرفاء وطنكم، وأشعر بالفعل أنكم تعدوننا وتضربون لنا موعدا قريبا من أجل كل ما آمنتم به». كما عرفت مراسيم التشييع كلمات أخرى للمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية وحركة 20 فبراير والمجلس المحلي لدعم الحركة، كما نظم شباب الحركة مسيرة قادتهم إلى شارع محمد الخامس. عبد اللطيف الرامي (وجدة)

تشييع جنازة أربعة شباب بوجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتفاقية مغربية ألمانية لتطوير الإنتاج الحيواني

أخنوش: ترقب محصول من الحبوب في حدود 88 مليون قنطار

مقالات ذات صلة