قرويو أولاد وهاب يتظاهرون أمام عمالة ابن سليمان

تظاهر العشرات من القرويين الاثنين الماضي أمام مقر عمالة ابن سليمان، مطالبين بتدخل عامل الإقليم من أجل فك العزلة عن دواويرهم ومحاسبة من يصفونهم ب» رموز الفساد» الذين أهدروا المال العام وحرموا المنطقة من مشاريع تنموية. وتدفق على الباب الرسمي للعمالة مجموعة من سكان دواوير أولاد وهاب والكوامل والمدنيين والقدامرة بالجماعتين القرويتين الزيايدة ومليلة، حاملين لافتات تطالب بإصلاح الطرق وإعادة بناء القنطرة التي تمكنهم من قطع وادي النفيفيخ في اتجاه المدرسة والمقبرة، والتواصل مع باقي العالم الخارجي. والتمسوا من العامل الجديد بالإقليم التحقيق في المشاريع التي تمت بالمنطقة وخصوصا مشاريع إصلاح القناطر والطرق التي تنهار كل سنة، مطالبين بمحاسبة عامل الإقليم السابق وقائد المنطقة السابق ومهندس العمالة ومدير التجهيز والمقاول الذي كلف ببناء القنطرة والطريق. وذكر القرويون وهم في غالبيتهم شيوخ ومن فئات معوزة، أن أبنائهم وبناتهم انقطعوا عن الدراسة، كما تعذر على المدرسين ولوج المدرسة بسبب الوادي، إضافة إلى معاناتهم الصحية بسبب بعد المركز الصحي الوحيد، الذي يوجد بجماعة مليلة على بعد 12 كلم، موضحين أنهم يجدون صعوبة في نقل مرضاهم و نسائهم الحوامل إلى المستشفيات بسبب انعدام وسائل النقل، وأن سائقي سيارات الأجرة يمتنعون عن دخول المنطقة بسبب تدهور حالة الطرقات، كما يرفضون السماح لبعض سائقي النقل السري بالمغامرة وحملهم إلى المستشفيات أو من أجل قضاء مصالحهم أو التبضع. كما يجدون صعوبة في تشييع جنائز موتاهم لأن المقبرة توجد بالطرف الثاني من الوادي، وسبق لامرأة أن توفيت في منزلها، وظل جثمانها يومين كاملين قبل نقله إلى مثواه الأخير.وذكرت مصادر ل»الصباح» أن مبالغ مالية هامة صرفت من أجل إعادة بناء قنطرة أولاد وهاب والطريق الرابطة بين مدينة ابن سليمان وسوق الثلاثاء في اتجاه ضريح سيدي عمر القدميري، لكن الإصلاحات لم تراع دفاتر التحملات الخاصة بها، مما جعلها تنهار كلما حل فصل الشتاء، كما تم التذكير أثناء الوقفة بإقصاء حوالي 22 «كانونا» من الإنارة لأسباب اعتبروها انتخابوية، موضحين أن أقرب مستفيد من الإنارة يبعد عن المقصيين بحوالي 25 مترا. كما أكد سكان دوار الكوامل أنهم يعانون من أجل الحصول على الماء الشروب، رغم أنه تم بناء صهاريج بالدوار وتجهيزها بمضخات، كما لا تستفيد من الصهاريج مدرسة الكوامل التي تبعد ب200 متر فقط. وطالب المتضررون ببناء الطرقات من أجل فك العزلة عليهم وتمكينهم من التواصل والاستفادة من وسائل النقل ودخول سيارات الإسعاف، بدل استعمال الدواب في تنقلاتهم لمسافات طويلة. وخلصت وقفة القرويين إلى اجتماع موسع بين ممثلين عن المتضررين والعامل الجديد الذي قام بمواجهتهم مع مهندس العمالة ومدير التجهيز، وتأكد له صدق المتضررين، فقرر تشكيل لجنة إقليمية موسعة لزيارة المنطقة والتحقيق في المشاريع الفاشلة، وتشخيص الوضع في أفق تدبير موارد مالية من شركاء من أجل إغاثة القرويين المتضررين. وتساءل بعض القرويين عن سبب عدم حمل اللوحات الخاصة بالمشاريع بالمنطقة للمبلغ الإجمالي للصفقة ولا الشركة المكلفة بالإنجاز ولا مكتب الدراسات ولا مدة الانجاز . في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن أن 80 مليونا أهدرت سابقا، و500 مليون سنتيم هي كلفة الإصلاح الغامض للطريق. كما تمت الإشارة إلى أن المقاول يلجأ إلى الأتربة والأحجار التي بالوادي من أجل إصلاح الطريق، كما أن شاحنات غريبة تأتي كذلك تنقل الأحجار والأتربة من الوادي، وأن العديد من الفلاحين أصحاب الأراضي المحاذية للوادي تضرروا بفعل انجراف التربة وتوسع رقعة مجرى الوادي. فيما حمل قروي لافتة يشير فيها إلى أنه كان ضحية قضاء فاسد، حرمه من أرضه، وأنه سيحرق نفسه في حال عدم إنصافه وإرجاع أرضه التي سلبت منه عن طريق قضاء اعتبره منحازا. بوشعيب حمراوي (ابن سليمان)

قرويو أولاد وهاب يتظاهرون أمام عمالة ابن سليمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التعليم المدرسي على شفا سنة بيضاء

احتجاجات بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للوكوس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات