“بيجيدي” يهدد بمقاطعة الانتخابات

الفريق الاستقلالي اقترح إضافة مصلحتي "الكرمومة" و"لحوالة" إلى القانون الجنائي ولشكر يدافع عن حصاد هدد عبد الله بوانو، رئيس فريق «بيجيدي» بمجلس النواب، بمقاطعة انتخابات سابع أكتوبر في حال لم تتراجع وزارة الداخلية عن قرارها القاضي بالتشطيب على مسجلين باللوائح الانتخابية إلكترونيا بأثر رجعي. وقال بوانو، بحضور محمد حصاد والشرقي اضريس، إن حزبه «غير مستعد للدخول في انتخابات بالطريقة التي تريدها الداخلية، على خلفية القرار الذي يقضي بتغيير وتتميم القرار المتعلق بالموقع الإلكتروني الخاص باللوائح الانتخابية، الأمر الذي فهم منه أن «بيجيدي» يهدد، في الاجتماع الرسمي للجنة الداخلية، المنعقد مساء أول أمس (الثلاثاء)، بمقاطعة الانتخابات، خصوصا أن القرار الجديد للداخلية سيكون عاملا في تراجع نسبة المشاركة التي قد تنخفض إلى نسبة 25 % وفي إلغاء 700 ألف قيد إلكتروني، وهو ما سيضر بمبدأ المشاركة. وكرر بوانو، الذي ثارت في وجهه فتيحة البقالي، برلمانية الفريق الاستقلالي، وقالت، إن «الداخلية تتحكم في جميع الأحزاب»، أكثر من مرة جملة «لسنا مستعدين للدخول إلى الانتخابات بهذه الشروط، ولا يمكن الاستجابة لرغبات توجه سياسي معين على حساب آخر»، في إشارة إلى «البام». وقال بوانو، الذي صحح له مسؤول بارز في الداخلية بعض المعلومات الخاطئة الورادة في تدخله، «لا يمكن أن نطالب المغاربة بالاصطفاف في طوابير حول مقاهي الأنترنت للتسجيل»، مضيفا أنه «لا يمكن أن يكون هناك نوع من العقاب للأحزاب المجتهدة بسبب عدم قدرة أحزاب كسولة على التسجيل الإلكتروني». من جانبه، حول نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، القاعة المغربية إلى فضاء للضحك، عندما دعا الداخلية إلى إضافة بعض المصطلحات في القانون الجنائي حتى تستقيم المحاكمات، من قبيل «الكرمومة» و«لحوالة» التي تسبب في محاكمة العديد من المترشحين الفائزين في انتخابات المستشارين. واتهم مضيان بشكل مباشر بعض الولاة والعمال بسوء النية من أجل الإطاحة ببعض المترشحين، وإغماض العين على آخرين. وزاد «لو وضع جميع المترشحين تحت التنصت، لكانت الغرفة الثانية خالية من أي عضو»، متسائلا: لماذا تم التنصت على أحزاب بعينها، وترك أخرى؟. ولم يتوقف حصاد عن الضحك عندما اقترح مضيان أن يضاف مصطلح «الكرمومة» إلى القانون الجنائي، متسائلا، أمام وزيري الداخلية: هل هناك جهات ما تعمل ضد الوحدة الترابية؟ طرح هذا الاستفهام عندما أثار موضوع العائد إلى أرض الوطن رئيس جهة الداخلة وما تعرض له من ظلم، رغم أنه فاز عن جدارة واستحقاق في الانتخابات الجهوية. وعكس كل التوقعات، دافع إدريس لشكر، رئيس الفريق الاشتراكي، عن الداخلية، ودحض تدخلات بعض رؤساء الفرق، وقال إن «التنصت من مسؤولية النيابة العامة التي تقع تحت إمرة وزير العدل، وليس الداخلية»، داعيا إلى استدعاء وزير العدل من أجل مساءلته حول تعميم التنصت من عدمه، وأن يتم وضع جميع وكلاء اللوائح الانتخابية في استحقاق سابع أكتوبر تحت آلية التنصت والمراقبة، مدافعا عن قرارات المجلس الدستوري التي قال عنها إنها «نظفت بعض الأحزاب من أوساخ بعض المترشحين». وكشف لشكر عن أمور خطيرة متعلقة بالتسجيل الإلكتروني الذي مارسه «بيجيدي»، إذ قال إن عملية التسجيل وظفت فيها حواسيب وزارة الأوقاف، ومقرات التعاون الوطني، ودور القرآن، معلنا رفضه لمنطق الابتزاز في التعامل مع الداخلية. وانتقدت ميلودة حازب، رئيسة فريق «البام»، الأسلوب التشكيكي الذي يعتمده رئيس الحكومة في حديثه عن العملية الانتخابية والنتائج التي تسفر عنها، في حين أن الحكومة هي المشرف الرئيسي على العملية في جميع مراحلها. وفي السياق ذاته قالت حازب «لا نفهم دواعي إقحام الملك من قبل رئيس الحكومة بمناسبة أو بدونها في العمل السياسي، بل تجاوز ذلك وأصبح يتحدث عن دولتين، دولة يرأسها الملك ودولة لا يعرف من يرأسها، فهل الدولة التي يرأسها الملك هي التي صوتت على هذه الحكومة وعلينا جميعا؟ أم هي النساء والرجال والنقابات والعاطلون ورجال التعليم والمتقاعدون وكل الفئات المجتمعية التي خرجت للشارع معبرة عن سخطها من أداء الحكومة؟». عبد الله الكوزي

“بيجيدي” يهدد بمقاطعة الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبارالصباح

رؤساء ولكن!

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات