الجالية المغربية بالسنغال تطلب التحكيم الملكي

تشتكي تهديد السفير لها بالطرد من مقر اقتناه أفراد الجالية منذ الستينات راسل أعضاء في المجلس الوطني لمغاربة السنغال الملك محمد السادس طلبا للتحكيم في صراعهم ضد سفير المغرب برادة الطالب، وكان الأخير هددهم بالطرد من مقر الجالية المغربية بدكار تحت ذريعة عدم أدائهم متأخرات أقساط الكراء منذ سنة 2010 . وأكد محمد فارسي، رئيس المجلس الوطني لمغاربة السنغال في تصريح ل"الصباح" أن المقر، موضوع النزاع، عبارة فيلا تعود ملكيتها في الأصل إلى أفراد الجالية منذ سنة 1965 لما قام الراحل الحسن الثاني بأول زيارة له إلى السنغال بعد توليه العرش، ومنح إثرها هبة مالية إلى أفراد الجالية الذين قرروا إنشاء أربع فيلات وكرائها على أن يخصص ريعها للأعمال الاجتماعية لفائدة مغاربة السنغال، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة.وفي ظل غياب جمعية للجالية المغربية آنذاك، يضيف فارسي، قرر أصحاب المبادرة أن يؤول تدبير كراء هذه الفيلات إلى سفارة المغرب بالسنغال عن طريق فتح حساب بنكي باسمها.ولأن السفارة لا يمكنها أن تدبر أي عمل يدر دخلا، حسب الأعراف الدبلوماسية، كما أنه يمنع عليها تدبير ممتلكات أو تلقي مداخيل من الدول المستضيفة، فإنه تقرر سنة 2000 أن يلغى الحساب البنكي للسفير، يضيف المصدر ذاته، ويعوض بآخر باسم جمعية أفراد الجالية المغربية التي أخذت تدير كراء الفيلات المذكورة بواسطة وكالة عقارية يوجد مقرها بدكار.وتم تخصيص ما تدره من مداخيل لإنشاء صندوق اجتماعي تحت إشراف السفارة المغربية، يخصص ريعه لتقديم مساعدات إنسانية للفئات التي تعاني ظروفا صعبة من افراد الجالية كالطلبة المغاربة وغيرهم من الذين يلقون صعوبات مالية فضلا عن ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم تخصيص إحدى البنايات مقرا للمجلس الوطني لمغاربة السنغال ولإنشاء مدرسة للتكوين في مجال الخياطة والحلاقة... بشراكة مع صندوق الحسن الثاني للتنمية والوزارة المكلفة بشؤون الجالية.وبعد تعيين السفير الجديد للمغرب الطالب برادة سنة 2007، يضيف المصدر ذاته، طالب الأخير باسترجاع السفارة تدبيرها للفيلات المذكورة، وأصبح هو الآمر بالصرف الذي يوقع على الشيكات، مبررا موقفه هذا بأن هناك جمعيات أخرى تمثل أفراد الجالية ينبغي أن تستفيد من ريع كراء الفيلات، من بينها جميعة يدعمها تدعى جمعية مغاربة السنغال فضلا عن جمعيات أخرى تم إنشاؤها أخيرا.وكان آخر فصول النزاع بين السفير والمجلس الوطني للجالية، مطالبته لهم بأداء أقساط كراء فيلا لفائدة السفارة التي يمنع عليها ممارسة أي نشاط مدر للدخل، بل إن قيام السفير، حسب الرسائل التي وجهها أفراد المجلس الوطني للجالية إلى الملك محمد السادس والوزير الأول ووزير الخارجية، بمقاضاة جمعية تمثل أفراد الجالية يعد خرقا سافرا، حسب فارسي، لاتفاقية "فيينا" التي تنص على وجوب حماية السفراء لمواطنيهم في بلدان الاستقبال، بدل التشهير بملف مغربي مائة بالمائة في صحف ومحاكم السنغال.ومعلوم أن المجلس الوطني لمغاربة السنغال يضم في صفوفه فيدراليات عديدة، كفيدرالية الطفل والمرأة وجمعية الطلبة وجمعية الشباب الصحراوي المغربي وعدد من مكونات أفراد الجالية، بمن فيهم سنغاليون متحدرون من أصول مغربية. رشيد باحة

الجالية المغربية بالسنغال تطلب التحكيم الملكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ساجد يفتح النار على الوالي ويتهمه بالحياد السلبي

انتحار ضابط شرطة بالقنيطرة بسبب القمار

مقالات ذات صلة