مغاربة يطالبون بتعميق الإصلاحات على صفحات “ليبراسيون” الفرنسية

انتقلت الحركة الاحتجاجية في المغرب إلى الصحف الفرنسية، بعدما وقعت مجموعة من الأسماء المغربية المعروفة على ساحة النضال السياسي والحقوقي ورقة مشتركة، احتلت صفحة بالكامل على الصحيفة الفرنسية المعروفة بالتزاماتها اليسارية "ليبراسيون". وافتتحت هذه الورقة بمدخل حول ما يدور من أحداث في العالم العربي نتيجة ما أصبح يعرف "بالربيع العربي"، وربطت هذه الثورات بما أسمته فشل سياسات الحكومات الذي أدى إلى "العطالة، والفقر، والأمية، والرشوة، والميز الجنسي، والقمع، والاعتقال التحكمي، والتعذيب، وتكميم أفواه الصحافة..."وفي السياق نفسه، تضيف الورقة، التي كان من موقعيها البشير بنبركة أن "الشبيبة المغربية أدت فاتورة ذلك من شبابها"، وهي تطالب اليوم بحقوقها في "المواطنة الكاملة، والكرامة، والحرية، والمساواة، والعدالة والديمقراطية..."، بحسب تعبير الورقة.كما سجلت التراجعات التي عرفها المغرب بعد رياح التغيير التي هبت عليه لفترة معينة، مشيرة إلى أن الإصلاحات التي شهدتها البلاد لم تذهب إلى عمق الأشياء، وتبين في وقت من الأوقات أن إيقاعها أصابه نوع من التعب، ودخلت البلاد بذلك في ممارسات قيل إنه تم القطع معها من "أعمال تعذيب وتكميم أفواه الصحافة".ولم يفت الورقة أن تشير إلى الاغتناء الفاحش الذي أشارت إليه تقارير مختلفة لبعض الأسماء من المقربين من القصر، معتبرة أن البلد دخل فترة استراحة انتهت في ما بعد، وعادت بالتالي الأمور إلى سابق عهدها.هذا التشخيص على طريقتها للوضع العام في المغرب، كان لا بد أن تولد بموجبه حركة 20 فبراير في بحر الربيع العربي، تقول الورقة، دون أن تتمكن إلى الآن كل التطمينات التي جاءت من أعلى سلطة في البلاد تهدئتها.واعتبر هؤلاء المناضلون السياسيون والحقوقيون من خلال هذه الورقة أن التعديلات الدستورية التي أعلن عنها الملك أفرغت من كل معنى في اليوم الموالي لإعلانها إثر الخرجة الإعلامية لرئيس اللجنة.وأوضحت الورقة مطلب هذه المجموعة، كما العديد من المناضلين، في ملكية برلمانية، ما يعني ضمنيا، تفسر الورقة، إعمال مبدأ فصل السلط المعمول به في الديمقراطيات العريقة، موضحة أن هذا المطلب يعد من المطالب الأساسية "للثورة".من جهة أخرى، أدانت الورقة ما أسمته "القوى المحافظة التي تحاول أن تزرع الخوف والفوضى"، مطمئنة أولئك "القلقين" بشأن هذه "الحركة التحريرية" بالقول "إن هذه الحركة ستفتح منظورا وحيدا للتجديد والتقدم...".واعتبرت الفعاليات المغربية أن "المغرب في حاجة إلى قطيعة مع النظام الذي فرض عليه..."، موضحة أن هذه "الثورة تريد أن تصل حتى النهاية دون عنف، لكن بدون تأجيل". وحذرت الورقة من أن مضايقة هذه الحركة تعني "تعريض البلد لكل أنواع الانزالاقات"، على حد تعبيرها.ووجهت الورقة رسالة واضحة إلى كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم و الاشتراكية، معتبرة أنه أتعبهما الخنوع لمدة سنوات وعليهما أن يأخذا في الحسبان هذه التعبئة، ويختارا الصف الذي ينحازان إليه..."وتضيف في السياق نفسه أن ذلك لا يكون إلا "بالشروع عاجلا في ثورتيهما الداخلية، و إلا سيجدان نفسيهما في قطيعة نهائية مع الشباب وقواعدهما...". لتخلص إلى أن "الثورة الجارية ما تزال مستمرة وممكن أن تكون جماعية..."، مضيفة في الرسالة نفسها إلى الحزبين أن "زمن الخنوع انتهى، وحان زمن الكرامة والديمقراطية...".ومن بين الأسماء التي وقعت الورقة، فؤاد عبد المومني، والبشير بنبركة، ويونس بنكيران، وعبد الرحيم برادة، وحياة بوستة، وأبو بكر الشرايبي، وحسن حاج ناصر، وحكيمة حميش، وابن كافكا (مدون)، وعبد الرحيم الجامعي، وكمال لحبيب، والعربي معنينو، وعزيز النهيلي وكريم التازي. بوعلام غبشي (باريس)

مغاربة يطالبون بتعميق الإصلاحات على صفحات “ليبراسيون” الفرنسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عائلات السلفيين المعتقلين تهدد بالتصعيد

مناوشات واصطدامات في مسيرة بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات