أوريد: خطاب 9 مارس تفاعل مع الحراك السياسي

قال إن التحولات الجارية أحدثت عودة إلى السياسة وأزاحت خطر إلغاء المشهد السياسي قال حسن أوريد، الذي شغل مهمة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي في وقت سابق، إن خطاب 9 مارس شكل محطة تاريخية، تعكس التفاعل مع الحراك السياسي والتحولات الجارية. واعتبر أوريد في لقاء خص به صحافيي مجموعة "إيكوميديا"، الخميس الماضي، أن الخطاب الملكي أحدث عودة إلى السياسة، بعد أن اعتقد الجميع بنهايتها، بما يلغي المشهد السياسي، مشيرا إلى أن ما يجري من نقاشات داخل الساحة المغربية، يعكس حالة من العودة إلى الوضع العادي، رافضا الخوض في عمل اللجنة الاستشارية المكلفة بمراجعة الدستور، بالنظر إلى "أن هناك مقاربة تشتغل بها اللجنة".وشدد أوريد، المؤرخ السابق للمملكة، على أهمية لحظة التحولات الجارية، مشيرا إلى أن المغرب في حاجة إلى كل أبنائه، من فاعلين سياسيين ومفكرين وتقنوقراط وغيرهم، مشيرا إلى أن البلاد في حاجة إلى كل هؤلاء كل من موقعه، في حين حذر من مخاطر تحول التقنوقراطي إلى فاعل سياسي. وأشاد أوريد بالمظاهر الحضارية التي تعامل بها الشباب المطالب بالتغيير، مثيرا أن مشهدا يظهر مجموعة من شباب 20 فبراير وهم يشكلون سلسلة لحماية ممتلكات الدولة أثناء التظاهر، كان له وقع كبير على نفسه، لأنه يعبر عن وعي المحتجين.وفي حديثه عن مرجعية التحولات الجارية، قال حسن أوريد إنها تستمد من مختلف الأفكار الموجودة، وهي مرجعية تتقاطع فيها فلسفة الأنوار (المطالبة بالحريات) بالفكر الاشتراكي (العدالة الاجتماعية) ثم بالإسلام السياسي (الباحث عن موقع له)، إذ لا وجود لثورة بدون مرجعية، مضيفا أن "التحولات الجارية رأسمال يجب تحصينه وهذا دور النخب"، مثيرا الانتباه إلى أن هذه الفئة ظلت خارج التغطية، بسبب اعتماد الدول على وصفات الهيآت الدولية التي تمليها عليها، وعبر عن اعتقاده بأن هذه المرحلة يجب أن تنتهي فـ"المطلوب وجود تفكير ومفكرين".وفي تعليقه على ما يجري داخل العالم العربي من تحولات، اعتبر حسن أوريد، أن الأمر يتعلق بقيم ديمقراطية جديدة تتفتح داخل دول حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن التحولات يجب أن تشمل ثلاثة مستويات، تهم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ما يعكس تزايد الحذر والتجاوب مع مطالب الشعوب، والعلاقة بين دول العالم العربي نفسها، التي طبعها نوع من التصادم، إذ قد تساهم هذه التحولات في حل بعض الخلافات الثنائية بين مجموعة من الدولة العربية، ثم المستوى الثالث يهم العلاقة بين الدول العربية والغرب، مشيرا إلى أن هذه التحولات الجارية أغلقت قوس 11 شتنبر، وقد تسهم في خلق تطبيع مع الغرب.وعرض أوريد إلى مجمل القضايا التي تناولها في كتابه "مرآة الغرب المنكسرة"، مشيرا إلى أنه، وهو يتابع ما يجري، كان يقول إن هناك شيئا ما سيقع بسبب الأزمة. كما تناول قضايا تهم الفكر والسياسة والتغييرات التي تحدث حاليا، وتداعياتها على الوضع الإقليمي والدولي. إحسان الحافظي

أوريد: خطاب 9 مارس تفاعل مع الحراك السياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أربعة أسواق عشوائية جديدة بأكادير في أسبوع

متورطون في أحداث مدينة العرفان أمام القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات