السلفيون يصرون على فتح ملف “المعتقلات السرية”

طالبوا المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتحقيق في الموضوع والإفراج الفوري عن الباقين يعد معتقلون سابقون في ملفات السلفية الجهادية منتظمون في عدة تنسيقيات لمسيرة على طول الطريق الرابطة بين الرباط وتمارة. وأكدت مصادر مطلعة أن المعتقلين السابقين أنفسهم سيطالبون بفتح تحقيق في ما يسمونه ب»المعتقلات السرية»، خاصة في مدن تمارة والدار البيضاء وفاس. ونفت المصادر ذاتها أن يكون المعتقلون أنفسهم ينوون التوجه مباشة إلى مقر إدارة مراقبة التراب الوطني، بل سيسيرون على الطريق الرابطة بين الرابط وتمارة للدعوة إلى فتح هذا الملف وإجبار المجلس الوطني لحقوق الإنسان على فتحه حتى لا تتكرر مآسي ما يصفونه ب»الاختطاف» و»التعذيب» وإيجاد صيغة قانونية لحماية المواطنين من هذه الممارسات البائدة.وقالت المصادر ذاتها إن معتقلي السلفية الجهادية يتحدثون عن معتقلات سرية في الدار البيضاء، حيث تعرضوا إلى «تعذيب وحشي»، وقضوا أياما طويلة في الاعتقال دون أن تحترم الضوابط القانونية المعمول بها في هذا الإطار، «لهذا نسميها معتقلات سرية، لأن أغلبنا إن لم أقل جميعنا اختطفنا واقتدنا كل واحد حسب المدينة التي ينتمي إليها إلى مقرات أجهزة المخابرات وعذبنا وجردنا من كرامتنا الإنسانية»، يقول أحد المعتقلين السابقين في ملف أحداث 16 ماي، مضيفا أن الأمر لا يتعلق فقط بتعذيب انتهت آثاره الأبدية وسيحمل المعتقلون آثاره النفسية إلى الأبد، بل «هناك من أصيب بعاهات مستديمة، كما هو حال معتقل يطوف الآن بين عيادات الأطباء الذين رفضوا جميعا المغامرة بحياته وإجراء عملية جراحية على جهازه التناسلي، إذ فجرت عروقه أثناء تعذيبه في أحد هذه المعتقلات وفقد الرجل أي مل في العلاج بعد خروجه في إطار عفو ملكي، وهو الشخص نفسه الذي تعرضت زوجته للتعذيب في إحدى مقاطعات فاس، قبل أن تصاب برضوض أدت إلى وفاتها بعد ثلاثة أيام مخلفة وراءها طفلين يتيمين».وزادت المصادر ذاتها أن هذه المعتقلات تسببت في مآسي إنسانية كثيرة ليس لهذا المعتقل الذي شتتت أسرته بوفاة زوجته وبإصابته بعاهة مستديمة، بل أيضا بتشريد طفليه، وتفقيره «إذ كان يقطن في فيلا، والآن يقيم في بيت عشوائي، بعد التسبب في خسارته رأس ماله بعد اعتقاله وإقحامه في ملف أحداث 16 ماي بعد مطالبته في التحقيق في وفاة زوجته بعد تعذيبها في مقاطعة، وللتخلص من هذا المطلب وبالتالي محاسبة الجناة رتبت له تهمة أخرى وسيق إلى سجن أوطيطة سيء الذكر».وطالبت التنسقيات نفسها التي نظمت وقفة جماعية بمساندة شباب 20 فبراير مساء أول أمس (الأربعاء) أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بفتح ملف «المعتقلات السرية» والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين لا تتوفر الأجهزة الأمنية على دلائل جنائية تدينهم.من جهتها، ذكرت مصادر أخرى أن لكل ملف مرحلته، إذ لا يمكن فتح الملفات الحقوقية جميعها دفعة واحدة، بل هناك أولويات، وهناك عمل ينتظر مغرب ما بعد 20 فبراير. ضحى زين الدين

السلفيون يصرون على فتح ملف “المعتقلات السرية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة ترد اليوم على مطالب النقابات

الخياري: سنقاضي المجموعة غير المنضبطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات