في الوقت الذي تصر فيه الحكومة، على تمرير إصلاح التقاعد، وفق وصفتها الخاصة، التي ترفضها النقابات، تستمر الأخيرة في نهج مسلسل تصعيدي كانت وقفة أول أمس (السبت) آخر محطاته، بعد أن نجح مستشارو الحركة النقابية المناضلة بمجلس المستشارين في الحصول على النصاب القانوني لتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول اختلالات الصندوق المغربي للتقاعد، إذ توافد على الساحة المقابلة لمبنى البرلمان عشرات الموظفين المنضوين تحت لواء الاتحادات المحلية للنقابات الخمس، الداعية للوقفة، ممثلة في الاتحاد المغربـي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم العالي.وبمجرد أن التأمت وفود المحتجين من مختلف النقابات، حتى صدحت حناجرهم، بشعارات منددة ب"الهجمة الشرسة للحكومة على مكتسبات الموظفين"، الذين رددوا شعارات من قبيل "يا للعار يا للعار، التهجم المكرر" و"واك واك على شوهة، الشغيلة قهرتوها"، منددين في المقابل بنهج الحكومة، القائم على سياسة "عفا الله عما سلف"، وحماية مصالح وأوضاع الباطرونا"، مرددين وسط تصفيقات مكثفة "عفا الله عما سلف والموظف يخلص"، "الباطرونا حميتوها والشغيلة قمعتوها".وبعد أن توعد المحتجون حكومة بنكيران، التي وصفوها بالحكومة "المشبوهة" التي توظف الدين لقضاء أغراضها الخاصة، بمزيد من التصعيد، مؤكدين "علي الصوت علي الصوت، مابقاش الخوف" و" علاش جينا واحتجينا، وبنكيران خرج علينا، ومن الحكرة والغبينة، والكرامة للي بغينا"، طغت الشعارات المنددة بوصفة بنكيران لإصلاح التقاعد على مجموع الشعارات التي رددها عشرات الموظفين.هجر المغلي