إضراب لمدة ثلاثة أيام بجميع المصالح الاستشفائية

شهبي: هناك رؤساء أقسام بالمستشفيات الجامعية يستغلون أطباء في طور التكوين بشكل متعسف نظم الأطباء والصيادلة الداخليون والمقيمون والاختصاصيون بالمراكز الاستشفائية الجامعية إضرابا عن العمل من 19 أبريل الجاري إلى 21 منه وذلك ل «دق ناقوس الخطر والتنديد بسياسة اللامبالاة والآذان الصماء المنتهجة من طرف الوزارة المعنية».وحدد المضربون عن العمل، في بيان لهم، مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة والمتمثلة في «معادلة الدكتورة في الطب وطب الأسنان والصيدلة بالدكتورة الوطنية، والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية منذ السنة الأولى من الإقامة مع احتساب سنوات الأقدمية، ومراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء عن دبلوم التخصص، وإصلاح ظروف التكوين ومنظومة تقييم المعارف، والتعويض عن الحراسة والمردودية، والتغطية الصحية والتأمين عن مزاولة المهام للأطباء الداخليين والمقيمين وحق الأطباء الداخليين في اختيار التخصص».وشجب المضربون، حسب البيان نفسه، ما وصفوه ب»الخروقات في تعيينات الأطباء الأخصائيين، كما طالبوا بالإلغاء الفوري للقرار الصادر بالجريدة الرسمية عدد 5912 المتعلق بمعادلة شهادة تكوين متخصص بدبلوم التخصص في التحاليل البيولوجية الطبية.واعتبر محمد شهبي، متخصص في طب العيون، أن المطالب التي أعلن عنها المضربون مشروعة، مضيفا أن هناك حيفا يمارسه بعض رؤساء الأقسام بالمستشفيات الجامعية على الأطباء الداخليين الذين يؤدون أدوارا مهمة، بل ويتحملون نسبة كبيرة من العبء، لأنهم يقومون بأغلب الكشوفات التي تتم بالمستشفيات الجامعية.وقال شهبي، في تصريح ل «الصباح» إن بعض رؤساء الأقسام يتحكمون في مصير الأطباء الداخليين، بل إن منهم من يمارس تعسفا في حقهم بحكم الصلاحيات غير المقننة المخولة إليهم، مؤكدا أن هناك من يعتبر هؤلاء الأطباء يشتغلون لديهم.وتساءل شهبي عن سر استمرار العمل بامتحان في نهاية مشوار تكوين الأطباء الداخليين، مضيفا أن الطبيب يجتاز امتحانا قبل ويؤكد تفوقه ومع ذلك يلزم بهذا الامتحان الذي يستغله بعض رؤساء الأقسام كورقة ضغط على الأطباء الداخليين، فهؤلاء الآخيرون يعيشون تحت لرحمة رئيس القسم الذين يستغلونهم بشكل متعسف أحيانا.وحمل شهبي المسؤولية إلى الوزارات الوصية داعيا على تقنين تكوين الأطباء الداخلين، وعدم ربط التكوين بشكل مباشر برئيس القسم، داعيا إلى تعيين منسق وطني له صلاحيات محددة.وتنعكس هذه الفوضى على المردودية، إذ أن العديد من الأطباء يتخرجون دون أن يجروا عدد العمليات اللازم، كما أن بعض المستشفيات الجامعية لها حصة الأسد ومع ذلك تكون مردوديتها ضعيفة، مقدما مثالا بمستشفى 20 غشت، وبالضبط مصلحة طب العيون، إذ أن إحصائيات السنوات الأخيرة تؤكد أن الجناح الذي يوجد به 30 طبيبا، يجري 350 عملية في السنة، بمعدل عملية تقريبا لكل واحد منهم في الشهر، مضيفا أن بعضهم قد يقول إن الإمكانيات ضعيفة، لكن الغريب ألا احد منهم خرج علينا ذات يوم وقال اللهم إن هذا منكر.وقدم شهبي بعض المقترحات لحل مشكل الأطباء الداخليين وقطاع الصحة على العموم، من بينها إلغاء امتحان نهاية التكوين وعدم ربط مصير الطبيب برئيس القسم، وإدماجهم المباشر في الوظيفة العمومية، واعتبر أن تحقيق هذه الأهداف مرتبط بتشكيل هيأة عليا للصحة مكونة من أشخاص لهم كفاءة وتجربة مهنية، تقدم مقترحات من أجل تطوير قطاع الصحة في هذا البلد. الصديق بوكزول

إضراب لمدة ثلاثة أيام بجميع المصالح الاستشفائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطر الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات يضربون ثلاثة أيام

باعة بالبيضاء يهجرون محلاتهم بسبب "خروقات"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات