فريق الأحرار يستقيل من مجلس البيضاء

فجر فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس مدينة البيضاء مفاجأة من العيار الثقيل خلال دورة الحساب الإداري، التي عقدت أول أمس (الثلاثاء)، بعد تقديم استقالة جماعية احتجاجا على الأوضاع التي عرفها المجلس خلال الفترة السابقة.وأوضح الطاهر اليوسفي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار داخل مجلس البيضاء، أن قرار الاستقالة يعود إلى تكون قناعة لدى أعضاء الفريق بأن الحزب أصبح يساهم في وضع لا مسؤول، وجو من العبث والفوضى، معتبرا أن المجلس، وخلال ثلاث دورات لم تتقدم الأمور لمناقشة أمور المواطنين المنتخب من أجلها المستشارون.ودعا اليوسفي إلى إيجاد حل لحالة الجمود التي عرفها المجلس، معتبرا الاستقالة صرخة لتصحيح ما يمكن تصحيحه، علما أن فريقه سبق له أن نبه الجميع إلى الوضع الذي يعرفه المجلس، وأضاف أن لقاء سيجمع الفريق بقيادة الأحرار، وسيتدارس قرار لتزكية القرار الذي أخذ على المستوى المحلي للحزب.إلى ذلك، أدت إصابة المستشار محمد فهيم من حزب الاستقلال إلى رفع جلسة الحساب الإداري، واستجاب محمد ساجد عمدة المدينة لطلب المستشارين حوالي الساعة الواحدة صباحا بتوقيف الجلسة.وتوقفت الجلسة لأزيد من ساعة بعد سقوط المستشار المذكور مغمى عليه ونقله إلى إحدى المصحات الخاصة، وحاولت الأغلبية البحث عن صيغة لإعادة بدئها لكن فرق المعارضة تضامنت معه وطالبت برفع الجلسة. واستجاب ساجد إلى ملتمس فريق العدالة والتنمية بجعل الحساب الإداري نقطة أولى في جدول أعمال الدورة بعد عرضها على المجلس الذي وافق عليها بالإجماع.وعرفت الدورة حالة من الاحتقان الشديد بين الأغلبية والمعارضة اللتين كانت كل واحدة منهما معززة بمؤيديها، واعترض فريق حزب الاستقلال بشدة على تعيين عبد العزيز ناصر من الاتحاد الدستوري رئيسا لجلسة الحساب الإداري، محتجا على أنه يشغل نائب كاتب المجلس ويتقاضى تعويضا وبالتالي لا يجب عليه أن يرأس الجلسة.ووجه ممثلو مختلف فرق المعارضة التي تتكون من أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والحزب العمالي انتقادات لاذعة إلى رئاسة المجلس على عدم قانونية دورة الحساب الإداري بعد انصرام الأجل الذي يحدده القانون لعقدها، كما طالبوا ممثل السلطة الذي حضر الدورة بتقديم رأيه في مدى قانونية الدورة بناء على المداخلات القانونية التي تم تقديمها.وكادت الجلسة تتحول إلى حلبة للملاكمة بعد أن وصف أحد مستشاري المعارضة ساجد بالكذب، وهي العبارة التي لم يستسغها أحد أعضاء حزب الرئيس الذي تقدم إلى المنصة ونزع مكبر الصوت ورماه أرضا احتجاجا على ذلك.واستغرق المجلس منذ بداية الدورة حوالي الساعة الرابعة عصرا إلى منتصف الليل في نقاط نظام تناوب عليها مختلف الفرقاء السياسيين لإظهار وجهة نظرهم من الدورة وقانونيتها والخلاف حول الوثائق المتعلقة بالصفقات التي شدد عبد الحق مبشور على أنها المرة الأولى التي لا يتم فيها عرض الوثائق داخل الجلسة العامة والسماح لمختلف مكونات المجلس بالإطلاع عليها وتكوين قناعة قبل التصويت على الحساب الإداري، وطالب مبشور رئيس المجلس بإعادة العمل بالنظام ذاته الذي كان معمولا به في السابق من أجل السير بالمجلس إلى الأمام وتجاوز حالة الجمود.من جانبه، فجر مصطفى رهين مفاجأة بعد كشفه توجيه رسالة حول ما يجري داخل مجلس البيضاء إلى الملك محمد السادس، وأنه ينتظر الجواب بعد فشل جميع المساعي التي تمت لإيجاد حل مع رئيس المجلس. اسماعيل روحي

فريق الأحرار يستقيل من مجلس البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رجال الوقاية المدنية يحتجون على التهميش

فرنسا تنقذ الموقف المغربي داخل مجلس الأمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات