مخطط جزائري لزعزعة الحقل الديني بالمغرب

متصوفون من الشمال رفعوا تقريرا إلى والي تطوان لإنقاذ الطريقة الصوفية من الانشقاق كشف متصوفون من المنطقة الشمالية بالمملكة مخططا جديدا لقصر المرادية الحاكم في الجزائر، يستهدف المتصوفين المغاربة بالفتنة والبلبلة، وبث الفرقة والانشقاق بين الأتباع، بعد مخطط سابق تم كشفه السنة الماضية.ورفع المتصوفون المغاربة، خصوصا فرع الطريقة الصوفية بتطوان، تقريرا إلى والي المدينة، يخبرونه فيه بظروف وملابسات هذا المخطط، ويزودونه بنسخة من رسالة «تهنئة» قادمة من القطر الجزائري، وبالتحديد من مدينة بسكرة نحو تطوان، معتبرين هذه الوثيقة بمثابة «تأكيد للعلاقة الحميمة التي تربط بعض «الشيوخ» في المنطقة الشمالية بمن يوالونهم في النظام الجزائري».وعلم من مصادر موثوقة أن التقرير، المرفق بنسخ من هذه الرسالة، وغلافها المدموغ بخاتم البريد الجزائري، استنفر ممثلي الإدارة الترابية بالشمال، ودفعهم إلى تجنيد مختلف رجال السلطة وأعوانهم لإنجاز تقارير في الموضوع، واتخاذ الإجراءات اللازمة على ضوئها. واستمع ممثلو الإدارة الترابية إلى عدد من أعلام التصوف المغربي بالمنطقتين الشمالية والشرقية، وأنجزوا تقارير في الموضوع.وورد في التقرير أن العلاقات التي راكمها بعض «الشيوخ» مع النظام الجزائري، خصوصا المشرفين على شؤون البلاد من قصر المرادية، نتجت عنها أفكار دخيلة عن التصوف المعروف بالمملكة، إذ قام بعضهم، بعد تشبعهم بالأفكار الجزائرية، بتأسيس جمعية «تهدف إلى شق الطرق الصوفية واستقطاب مقدميها ومريديها ومحبيها، والحد من أنشطتها بمؤسسات زواياها ودحض أمنها الروحي».ويرى معدو التقرير أن الجمعية «لم تؤسس للثقافة والموسيقى الروحية، بل لتسيير الزاوية والتدخل في شؤونها، واستقطاب مريديها»، ملتمسين من الوالي التدخل «للحد من الظاهرة الدخيلة التي تستهدف التصوف السني ورعايته السامية بمملكتنا، وبالمدينتين المحتلتين وبأوربا، والتعجيل بالإجراءات القانونية لتجميد مثل هذه الأفعال التي أصبحت مكشوفة، حتى تعود الزوايا إلى حالتها التي أسست من أجلها، وتقوم بدورها الوطني والروحي والتربوي».وكان المتصوفون أنفسهم رفعوا قبل أيام «إخبارية» إلى الشرقي اضريص، المدير العام للأمن الوطني، يحذرونه فيها من «أهداف مشبوهة» لوفد جزائري، يضم عشرة أشخاص، دخل إلى المغرب من منافذ مختلفة، ما استدعى تكثيف المراقبة على الحدود، ليتم اعتقال ثمانية جزائريين تسللوا من الحدود الشرقية الشمالية، يشتبه في تخطيطهم لممارسات مشبوهة معادية لاستقرار المغرب، وعندما تم البحث معهم ادعوا أنهم كانوا يرغبون في الهجرة السرية. محمد البودالي

مخطط جزائري لزعزعة الحقل الديني بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

10 سنوات سجنا للمحافظ السابق للفقيه بنصالح

أعضاء "20 فبراير" يقترحون خوض اعتصام مفتوح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات