تفاصيل اعتداء شخصين بفاس على زوجة البطل لخصم

أسرة الضحية تتهم زوجها وتتحدث عن تهديده لزينب ولخصم ينفي ترقد زينب مفرح (25 سنة)، زوجة مصطفى لخصم، بطل العالم في الفول كونتاكت، في حالة صحية صعبة، بمصحة في شارع سان لوي قرب المحكمة الابتدائية بفاس، بعد إصابتها بحروق من الدرجتين الثالثة والثانية في أنحاء مختلفة من جسمها، في اعتداء شخصين ملثمين عليها، بالماء الحارق ليلة السبت الماضي، بعد خروجها من حمام بحي أنس بالمدينة، لاذا بالفرار. وتتهم الضحية وأسرتها، زوجها، بتسخير الشخصين، للاعتداء عليها، بعد نزاعات نشبت بينهما منذ نحو 8 أشهر خلت بعد 4 أشهر فقط على زواجهما، وصلت إلى مرحلة عرض طلاقهما على القضاء، ما ينفيه لخصم، الذي تأسف لما وقع، متحدثا عن «هذه كذبة كبيرة». وأشار إلى أن الإقدام على مثل هذه الجريمة، ليس من خصاله وأخلاقه، و»القضاء هو الذي سيحسم في هذا المشكل». بعد نحو ساعة من نقلها إلى تلك المصحة من مصحة أخرى تقع بطريق صفرو قضت بإحدى غرفها يوما كاملا، جلست نساء من قريبات زينب، أمام باب الغرفة رقم 18 بالطابق الأول، حيث ترقد. كن تتبادلن الحديث، حول ظروف وملابسات ما وقع، بأصوات بالكاد تسمع. تجليات وعلامات الحزن والأسى والامتعاض، بادية على محياهن. «ممنوع الزيارة»، عبارة حضنتها ورقة ثبتت على الباب الرمادي الموصد. كانت الأم المكلومة، في الطابق الأول، بصدد مباشرة ترتيبات إيواء ابنتها، فيما جالس شاب وفتاتان، الضحية، داخل الغرفة حيث بدت الإنارة خافتة، واتخذت كل الترتيبات، لتلافي أي شيء يمكن أن يؤثر على صحة زينب الحاصلة على الإجازة في الأدب الإنجليزي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس. كانت الساعة تشير إلى نحو السابعة من مساء السبت الماضي، حين خرجت زينب، من حمام راقي بحي أنس. توجهت مباشرة إلى سيارتها المركونة بجانبه، حيث فتحت بابها، ووضعت حقيبتها بالمقاعد الخلفية. وبينما كانت تهم بدخول السيارة، وإدارة محركها، وما أن وضعت رجلها اليمنى، بها، حتى سمعت حركة غير عادية خلفها أثارت شكوكها وتخوفها. استدارت زينب، لتتأكد من مصدر ذاك «التشويش». لكن مفاجأتها، كانت كبيرة، وهي تعاين شابين ببنية قوية ملثمين بشكل أخفى ملامح وجهيهما، يضعان خوادتين على رأسيهما، على متن دراجة نارية، ويقصدانها. ودون أن يمهلاها أو يتركا لها فرصة الاستنجاد أو الفرار، فاجآها برميها بزجاجتي الماء الحارق (الماء القاطع)، قبل أن يفرا إلى وجهة مجهولة. إحدى الزجاجتين، سقطت أرضا وتكسرت، والأخرى أصابتها في رأسها وانسكب سائلها عليها وفي مختلف أنحاء جسمها. والنتيجة حروق في الوجه والعينين والكتف واليد اليسرى والرجلين واليدين والبطن والصدر، تطلبت نقلها على وجه السرعة، إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني، ومنه إلى مصحة بطريق صفرو، قبل نقلها عصر الإثنين، إلى أخرى بشارع سان لوي. كانت زوجة البطل لخصم، تصرخ مستنجدة، وتتلوى من شدة الألم، إلى درجة نزعها ثيابها أمام الملأ. عبثا حاول حارس مرأب السيارات، رشها بما توفر عليه من ماء، قبل أن ينضم بعض المياومين في الحمام، إلى لائحة المنقذين. كان لا بد من الاتصال بسيارة الإسعاف ومصالح الأمن الوطني، التي استمعت إليها في محضر قانوني، في الليلة نفسها إثر البحث الذي فتحته. لبس كبير يلف هذه الجريمة الغامضة التي جاءت قبل يومين فقط من انعقاد آخر جلسة لطلاق الضحية من زوجها الذي ارتبطت به رسميا في 21 نونبر 2010، الاثنين الماضي، في ملف عرض على أنظار محكمة الأسرة بفاس. وتتضارب آراء وروايات طرفي القضية، بخصوصه، بين اتهام مباشر للزوج، ونفي قاطع لذلك، من قبله. تقول أخت الضحية، إن فترة الود والسعادة والسلم، لم تدم في علاقة الزوجين، إلا بضعة أسابيع، قبل أن تتعمق خلافاتهما، بشكل فرض طلبها الطلاق منه حقنا للمشاكل. وتشير إلى أنها تلقت في اتصالات هاتفية، من زوجها، تهديدات بالانتقام وتشويه وجهها بالماء الحارق، إلا أنها لم تعرها أي اهتمام، ولم تتقدم بشأنها بأي شكاية إلى المصالح الأمنية أو القضائية.حكت زينب، للمحققين من ضباط الشرطة بالمصلحة الولائية للأمن بفاس، تفاصيل علاقتها بزوجها التي حظنهما بيت زوجية في حي طريق إيموزار، وما تعرضت إليه في تلك الليلة الحالكة، فيما تشير شقيقتها إلى لقائها به قبل ساعتين من الحادث، في مقهى غير بعيد عن حي بدر، حيث «حياها وبادلها الحديث، قبل أن يرش وجهها بالماء من يده المبلولة». وتقول والدتها إن زوج ابنتها كان يكلمها باستمرار، ويطالبها بالعودة إلى بيت الزوجية، وتذويب المشاكل، مشيرا إلى أنه كان يضيق الخناق عليها في الفترة القصيرة التي قضياها معا. وأكدت ما جاء على لسان ابنتها الثانية، من تهديدات، مشيرة إلى تفاصيل متطابقة بشأن ذلك. وأوضحت أن البنية الموصوفة لأحد المعتديين، توحي لشخص حديث الخروج من سجن بوركايز. وعكس هذه الرواية، نفى البطل مصطفى لخصم، كل تلك التفاصيل أو أن تكون له مشاكل مع زوجته، مشيرا إلى أن سبب الخلاف يعود إلى تصرفات والدتها. وأكد أنه كان حين وقوع الحادث، في مقهى، دون أن ينفي لقاءه بزوجته في تلك الأمسية بالمقهى نفسها، حيث عانقته وقبلته وكانت تلتمس منه إعادة نسج خيوط علاقتهما الزوجية، وفك دعوى الطلاق، التي قال إنه هو من تقدم بها.وأوضح أن له شهودا يثبتون تلك الوقائع، إلى درجة استغراب نادل يعلم بانفصالهما بعد زواج لم يثمر أطفالا، للطريقة التي كانت تضمه بها واستفساره في شأن ذلك، مشيرا إلى أنه أدى المبلغ المحدد من قبل محكمة الأسرة، في صندوقها يوم 13 مارس الماضي، وعلاقته بها «انقطعت رغم أنها كانت تزور أصدقائي في الرباط، وتتوسل إليهم للتدخل لإرجاعها». وأكد في اتصال هاتفي، أنها كانت لوحدها حين زارته بالمقهى. وقال «أنا لست مجرما حتى أكون وراء ما تعرضت إليه، أو أنوي ذلك»، نافيا أن يكون استدعي من قبل الأمن، أو هددها هاتفيا، موضحا أن له رسائل هاتفية قصيرة، بها عبارة الود والغرام ودعوات طي صفحة الماضي. واستغرب لإقحام اسمه، بداعي تحريضه، الشخصين على الانتقام منها بتلك الطريقة. حميد الأبيض (فاس)

تفاصيل اعتداء شخصين بفاس على زوجة البطل لخصم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بدء محاكمة علي أعراس المتهم في ملف الإرهاب

شباب 20 فبراير يسقطون قلعة مصطفى العلوي

مقالات ذات صلة