قرب الإفراج عن الكتاني ومائة معتقل سلفي

تنسيقية الوسيط تصر على إحداث انفراج في ملف معتقلي 16 ماي بعد مراجعة أفكارهم أكد مصدر مطلع قرب إطلاق سراح حسن الكتاني، المعتقل على خلفية الانتماء إلى تيار السلفية الجهادية، ومائة معتقل سلفي وآخرين في ملف عبد القادر بليرج في غضون الأيام القليلة المقبلة.وقال المصدر نفسه لـ «الصباح» إنه، بعد العفو الملكي الذي شمل 190 معتقلا، يجري حاليا التحضير للإفراج عن لائحة ثانية تضم مائة معتقل في أفق إنهاء الملف بشكل نهائي، دون تحديد موعد الإفراج.إلى ذلك، هددت عائلات معتقلين مازالوا يقبعون في السجن بخوض أشكال نضالية تصعيدية في أفق حمل المسؤولين على الطي النهائي لملف معتقلي السلفية الجهادية، وكذا المعتقلين في ما يعرف بخلية بليرج. وكشفت مصادر من العائلات أن خبر الإفراج أصبح شبه يقيني، بل وتسرب إلى السجون، إلا أن حالة التوجس تخيم على المعنيين الذين يتخوفون من الإقصاء في اللائحة الثانية المرتقبة، على اعتبار أن الذين مازالوا يقضون العقوبات على خلفية قانون الإرهاب، يقارب عددهم 600، وبالتالي نتخوف أن يستعمل المنطق نفسه الذي اعتمد أثناء الإفراج عن اللائحة الأولى. في هذا الصدد، أكد مصطفى الرميد، عضو هيأة دفاع عدد من المعتقلين، أن هناك حديثا عن لائحة ثانية تضم معتقلين آخرين، "لكننا لا ندري كم سيكون عدد الذين سيشملهم العفو، ولا متى سيتم الإعلان عنها". وأضاف رئيس منتدى الكرامة، في تصريح لـ "الصباح"، أنه وقع خطأ فادح في عملية إطلاق السراح الأولى، "ونأمل أن تصحح الأمور، وأن يتم الإفراج عن باقي المعتقلين". من جهته، أوضح أبو آدم، عن تنسيقية الوسيط الإسلامية، التي تتابع ملف المعتقلين السلفيين، أن غضبا يسود صفوف عائلات المعتقلين، وأن وقفات احتجاجية ستنظم أمام سجون الزاكي بسلا وعكاشة بالبيضاء وبوركايز بفاس. وأضاف أبو آدم في تصريح لـ "الصباح"، أنه رغم تسرب خبر قرب الإفراج عن مجموعة من المعتقلين، "إلا أننا نتخوف من الانتقائية، بسبب تدخل جهات استئصالية لها مصالح لا نعلمها، لكننا نتوسم في جلالة الملك ألا يسمح لأي جهة بأن تتبنى طرح الإقصاء لهؤلاء المظلومين". وتتوعد التنسيقية بالاستمرار في الدفاع عن كل المظلومين "حتى تتم المصالحة الوطنية، إذ لا معنى لإصلاحات دستورية في ظل وجود مثل هذه المظاهر ببلادنا، خصوصا أننا مقبلون على مرحلة جديدة ديمقراطية في العهد الجديد، ونرجو أن يتم القطع النهائي مع الصور النمطية لسنوات الرصاص". وكشف المصدر أن التنسيقية تصر على ضرورة إحداث انفراج في ملف المعتقلين على خلفية 16 ماي الذين أقدموا على مراجعة أفكارهم، إلا أنهم أقصوا من المرحلة الأولى من العفو. وأضاف المصدر نفسه أن هؤلاء "أعلنوا في وسائل الإعلام عن مراجعة أفكارهم، وقالوا إنهم على استعداد لمد جسور التواصل مع كافة مكونات المجتمع المدني عن طريق القناعة الفكرية والعقدية، ففي ظل الحراك الشعبي والعربي الحالي، نقول إن تنظيم القاعدة لم تعد له أي مصداقية، على اعتبار أن ما كان يؤمن به أصحاب هذا التيار من ضرورة اعتماد التكفير والتفجير، فإن هذه المنهجية صارت مرفوضة من قبل الشباب". نادية البوكيلي

قرب الإفراج عن الكتاني ومائة معتقل سلفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواطنون في متاهة تحقيقات الشرطة وبطء القضاء

أحزاب تضع الولاة والعمال في قفص الاتهام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات