يلتئم اليوم (السبت) حوالي 3 آلاف عضو في العدالة والتنمية، في إطار مؤتمر استثنائي، لاتخاذ قرار تأجيل المؤتمر العادي إلى ما بعد الانتخابات التشريعية.وقال سليمان العمراني، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن تأجيل المؤتمر الثامن يهدف إلى تركيز عمل الحزب على الاستعداد للانتخابات التشريعية، خصوصا أنها تجري في ظل ترؤس الحزب للحكومة، وهو الأمر الذي سيترتب عنه تمديد عمل الهيآت المنبثقة من المؤتمر السابق، أي الأمانة العامة والمجلس الوطني والكتابات الجهوية والإقليمية والمحلية.ويرى المراقبون أن اختيار مؤتمر استثنائي لتأجيل المؤتمر العادي، يهدف إلى تعبيد الطريق، بطريقة قانونية، لعبد الإله بنكيران، من أجل الاستمرار في قيادة الحزب، وبالتالي منحه الفرصة لمواصلة قيادة الفريق الحكومي المقبل، خاصة أن عددا من صقور الحزب الإسلامي، تتوقع فوز العدالة والتنمية بالرتبة الأولى في استحقاق 7 أكتوبر المقبل، وبالتالي دعوة الحزب إلى تشكيل الحكومة، بعد تعيين الملك لرئيسها. وأوضح القيادي في "بيجيدي" في حوار نشره موقع الحزب، أن هناك قناعة جماعية داخل القيادة بصعوبة الانخراط في التنظيم، وفي الإعداد للاستحقاق بشكل متواز، وبمنطق الأولويات، يقول العمراني، كان لابد من الحسم بالإجماع في ضرورة تفرغ الحزب للتحضير للانتخابات التشريعية، باعتبارها لحظة ديمقراطية نوعية، وجب التفرغ لها وتعبئة كل طاقاته لكسبها. وأكد العمراني أن انتخابات 7 أكتوبر تشكل استثناء، لأنها الأولى التي تجري في ظل حكومة يرأسها العدالة والتنمية، ما سيجعلها الموضوع الرئيسي في الانتخابات، من خلال تقييم حصيلتها ومساءلة عملها ومنجزاتها. وبخصوص جدول أعمال المؤتمر، أوضح العمراني أنه ينعقد بنقطة فريدة، وهي المصادقة على مشروع قرار تأجيل المؤتمر العادي داخل أجل سنة، وهو ما سيترتب عنه تمديد ولاية الأمانة العامة والمجلس الوطني والكتابات الجهوية والإقليمية والمحلية، بعد المصادقة على القرار من قبل المؤتمر.برحو بوزياني