الاستقلال ينتقد “البلاغات الحماسية” ضد واشنطن

الناطق باسم الحزب قال إنها مجرد تنفيس عن العجز في إعداد جواب إستراتيجي سجل حزب الاستقلال، من خلال عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسمه، نفسه، أول أمس (الأربعاء)، أول قوة سياسية ممثلة بالبرلمان تتحفظ على طريقة تصريف الاحتجاج المغربي ضد التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، حول حقوق الإنسان بالمغرب، بوصفه بلاغات الحكومة حول الموضوع بـ"الحماسية" الرامية إلى التنفيس عن "العجز" الدبلوماسي، والتي لن يكون لها أثر على مواقف الطرف الأمريكي، الذي لا ينكر حزب الاستقلال أنه يسعى إلى "تفتيت وحدة المغرب".ولم يخف قيادي الجيل الجديد بحزب الاستقلال، أن الصائب في التعامل مع التقرير موضوع الأزمة، هو "التجاهل" على غرار التقارير السابقة، و"التركيز على طرق النفاذ إلى مواقع صناعة القرار الأمريكي"، عوض "البلاغات الحماسية" ضد "الإدارة الأمريكية" التي "لا تتأثر كثيرا بالضغط"، وغير ذلك، سيبقى الاحتجاج المغربي الحالي مجرد "تنفيس عن العجز في النفاذ إلى تلك الهياكل".ويأتي ذلك، حسب المتحدث نفسه، لأن "المؤسسات الدستورية في الولايات المتحدة الأمريكية ليست إلا واجهة لترسيم قرارات تصنع في ماكينة معقدة"، و"مواقفها ومصالحها الخارجية، تبنى من قبل شبكة واسعة من المتدخلين والخبراء، يبقى معها دور الرئيس، إلى حد كبير، ثانويا" رغم "الدستور والاختصاصات والمظاهر الديمقراطية".أكثر من ذلك، لم يتردد الناطق الرسمي باسم حزب الاسقلال، في القول إن ما وراء خطوات الحكومة، يؤكد أن "المغرب يفتقد إلى مخاطب في واشنطن، العاصمة الأساسية على المستوى العالمي"، وهو الافتقاد الذي يستدعي "مساءلة أداء الدبلوماسية المغربية بشكل جدي، كما يدفع إلى التساؤل عن الأموال التي تصرف بشكل مباشر وغير مباشر على عدد من جماعات الضغط والمستشـــــــــــارين السيــــاسيين والإعلاميين هناك".وما يؤكد ذلك العجز ويسائل حضورنا في دوائر صناعة القرار الأمريكي، في نظر بنحمزة، هو أن تقرير وزارة الخـــــــارجيـــــــة الأمريكية، في الأصل "لم يكن منتظرا أن يكون مختلفا عن التقارير السابقة، أو يحمل جديدا بخصوص رؤية الأمريكيين لوضعية حقوق الإنسان ببلادنا، أو المصادر التي يعتمدها واضعو التقرير".وبينما أكد الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، أنه مادام تقرير الخارجية الأمريكية "استمرارا لموقف أمريكي يبدو أنه يتخذ بعدا إستراتيجيا"، فإن ما تقتضيه الضرورة، هو "جواب إستراتيجي وليس بلاغات حماسية"، طغى عليها "الانفعال والتشنج، اللغة التي لا تليق لا بوزارة الخارجية ولا بوزارة الداخلية".وفيما لم ينكر عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أن الموقف الإستراتيجي الأمريكي المذكور، من رهاناته "إحداث حالة من عدم الاستقرار" عبر استثمار "حجم الاحتباس الديمقراطي الذي يعرفه المغرب والتفاوتات الاقتصادية والاجتماعية بين فئاته ومجالاته الترابية"، اعتبر أن من عناصر إعداد الجواب الإستراتيجي المغربي "بتعزيز وضعية حقوق الإنسان وتحصين التجربة الديمقراطية ونهج سياسات عمومية تصحح الفوارق الاقتصادية والاجتماعية".وفي نظر المتحدث نفسه، "الظروف الخاصة للمغرب خاصة قضية الصحراء"، تستدعي الاحتراس من أن يتحول البلد "إلى مجـــال للمواجهة بين روسيا والصين من جهة، والـــولايات المتحدة الأمريكيـــة من جهة ثانية"، في وقت يتطلـــب فيها بناء عـــلاقـــات إستراتيجية جديدة "وقتا طويلا".امحمد خيي

الاستقلال ينتقد “البلاغات الحماسية” ضد واشنطن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحقاوي مستاءة من تقارير حول التنمية البشرية

بحيرة بين الويدان... سحر الطبيعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات