عصابة تختطف فقيها وتطالب بفدية

أفرادها هددوا بـ "قطع رأسه" في حال التأخر عن التسديد أو تبليغ الأمن بمريرت تسابق أجهزة الأمن والدرك بمريرت، ضواحي خنيفرة، الزمن لكشف لغز اختفاء «فقيه» وإمام مسجد، يقول أفراد أسرته إن عصابة إجرامية اختطفته تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض، وطالبتهم بتقديم فدية للإفراج عنه.وكشفت مصادر مطلعة أن الفقيه المختطف استدرج من طرف العصابة إلى مكان شبه مهجور وسط الجبال والمراعي المجاورة، قبل أن يتعرض للاختطاف بواسطة العنف والتهديد بالقتل، ويقتاد نحو وجهة مجهولة.واستنادا إلى المعلومات المتوفرة، تلقت أسرة الفقيه المختطف اتصالات من أفراد العصابة، تطالبهم بتسديد مبالغ فدية بملايين السنتيمات، وتمنحهم أجلا محددا لتسديدها، مهددة ب«قطع رأسه» في حال أي امتناع أو تأخر عن أداء الفدية في وقتها المحدد. كما حذر أفراد العصابة أسرة الضحية من أي محاولة لتبليغ مصالح الأمن أو الدرك، متوعدين بتصفيته جسديا فور علمهم بخبر التبليغ.وذكرت المصادر ذاتها أن أسرة المختطف ترددت كثيرا في تبليغ الأجهزة الأمنية الوصية على النفوذ الترابي للمنطقة، خوفا على سلامة الفقيه، قبل أن تتلقى نصائح من مقربين بضرورة التبليغ، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تجري أبحاثا وتحريات لكشف مصير الفقيه المختطف. وقد استمعت، في هذا الصدد، إلى مقربين من المختطف وأفراد من عائلته، كما أجرت أبحاثا مكثفة مع أصحاب السوابق القضائية المشتبه فيهم بالضواحي المجاورة. ولا تستبعد المصادر ذاتها أن يكون منفذو عملية الاختطاف والمطالبة بالفدية يعرفون الفقيه، أو لهم معه عداوة قديمة.وتقول مصادر «الصباح» إن السوق الأسبوعي الذي ينعقد كل يوم خميس بالمنطقة، شهد استنفارا أمنيا كبيرا، وتحريات غير عادية، كما ظهرت علامات الاستنفار الأمني في مداخل المدينة ومخارجها، أملا في الوصول إلى أي خيط، يمكن أن يقود إلى كشف لغز هذه القضية الغامضة.ولا تستبعد المصادر ذاتها أن يكون الأمر متعلقا ب«تصفية حسابات» و«صراعات» حول بعض المنقبين عن الكنوز في جبال الأطلس المتوسط، مشيرة إلى أن المختطف كان معروفا لدى الكثيرين بتنقيبه عن الآثار القديمة والكنوز. وتسعى أجهزة الأمن والدرك بالضواحي وضع لائحة أولية للأشخاص المعروفين بالتنقيب عن الكنوز، والعمل في السحر والشعوذة، على أساس البحث معهم واستنطاقهم بخصوص الفقيه.يشار إلى أن المنطقة شهدت، في أوقات سابقة، حالات اختفاء أطفال «زوهريين» من طرف مافيات البحث عن الكنوز، ظهر بعضهم بعد مدة من اختفائه، وحكوا لعائلاتهم وأسرهم عن حقائق مثيرة، فيما ظل آخرون في عداد المفقودين. محمد البودالي

عصابة تختطف فقيها وتطالب بفدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف نصاب ينتحل صفة مسؤول بالعمران

تسريب وثيقة عن الصحراء يستنفر بوليساريو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات