انتحار سجين ونجاة ثان بفاس

شنق سجين نفسه بالغرفة الأمنية بابتدائية فاس، أول أمس (الاثنين) قبل أن يفارق الحياة بقسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، وذلك بعد ساعتين فقط على محاولة انتحار سجين ثان بسجن عين قادوس، نجا من الموت بأعجوبة. واستنفر الحادثان غير المسبوقين، المصالح المختصة في انتظار نتائج التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة المختصة وعهد إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن المدينة، التي شرعت في الاستماع في محضر قانوني إلى كل من له صلة بالقضيتين، قبل إحالة المسطرة على النيابة.وفوجئ الجميع نحو الثانية عشرة زوالا، بقيام "م. م" بائع سمك، يتحدر من أولاد جامع ضاحية فاس، البالغ من العمر 41 سنة، بذبح نفسه بآلة حادة، نقل إثرها إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي، إذ يوجد تحت المراقبة الطبية.وتجهل الأسباب الحقيقية الكامنة وراء محاولة انتحار هذا السجين الأب لطفلين والقاطن رفقة أسرته بالحي الجديد ببنسودة، الذي يتابع أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، لأجل جناية "القتل العمد" بعدما أوقف في 18 مارس الماضي على خلفية جريمة قتل تورط فيها.ويرجح أن يكون ندم المتهم على ما اقترفته يداه، سببا رئيسيا لمحاولته الانتحار قبل إنقاذ حياته، كما هو الشأن زميله "ع. م. ب" المتحدر من سهب الورد، والبالغ من العمر 26 سنة، الذي شنق نفسه باستعمال حزام سرواله، بمرحاض بالغرفة الأمنية بالمحكمة الابتدائية، نحو الواحدة والنصف زوالا.وصدم الجميع بعد العثور على الهالك المحال على النيابة العامة في اليوم نفسه من قبل مصالح أمن الدائرة 16 بمقاطعة جنان الورد، معلقا بالمرحاض قبل حضور سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية التي نقلته على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي، إذ توفي بعد أقل من ساعة.وتعذر إنقاذ حياة الهالك رغم محاولات الأطباء، ليتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لإخضاعها إلى التشريح الطبي، بناء على أوامر النيابة العامة التي أمرت بإجراء بحث قضائي في أسباب وملابسات هذا الحادث. واستمع في محضر قانوني إلى بعض الشباب الموجودين بالغرفة الأمنية وقت انتحار السجين، قبل إحالة المسطرة على النيابة العامة، لفك لغز انتحار المتهم الذي أوقف قبل يومين من ذلك، لاتهامه بحيازة السلاح الأبيض واستهلاك المخدرات والعنف ضد الأصول. وأوقف المشتبه فيه، السبت الماضي، بناء على شكاية تقدم بها والداه اتهماه فيها بتعنيفهما باستمرار، قبل وضعه رهن الحراسة النظرية والاستماع إليه في محضر قانوني وإحالته على النيابة العامة التي قررت متابعته وإحالته على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها. حميد الأبيض (فاس)

انتحار سجين ونجاة ثان بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة مستخدمين بمطار سايس

أستاذ يقارع "الويسكي" ويتحرش بتلميذات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات