محاكمة متهم بمحاولة قتل فرنسي وزوجته

هشم أسنان الأجنبي واستولى على سيارته وارتكب بها حادثة سير في أحد المنعرجات تنظر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بآسفي، في ملف متابعة شخص من مواليد سنة 1984، من أجل جناية محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار، أعقبتها جناية محاولة إضرام النار عمدا والسرقة الموصوفة والضرب والجرح بواسطة السلاح وانعدام رخصة السياقة واستعمال ناقلة دون إذن مالكها وإلحاق خسائر بملك الغير، وفقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي ومدونة السير. وتعود وقائع القضية، إلى نونبر الماضي، بعدما تلقت عناصر الشرطة القضائية بالصويرة، إشعارا بضرورة الانتقال إلى أحد المنازل بدوار العرب بالصويرة، لأن أحد الفرنسيين تعرض لسرقة سيارته. وأثناء الوصول إلى المكان المذكور، وُجد الأجنبي المسمى «بيرنار.س» وزوجته الفرنسية المسماة «ماري.ت»، وأفادا عند الاستماع إليهما أن المتهم المذكور اقتحم عليهما مسكنهما بدوار العرب وشرع في تكسير وتهشيم محتوياته. ولما تدخل الزوج قصد منعه من مواصلة ذلك، تناول المتهم، معولا وانهال بواسطته على الزوج ضربا في أنحاء مختلفة من جسده، ما خلف له جروحا في رأسه وفقدان أربعة أسنان، وهو الأمر نفسه للزوجة التي تعرضت هي الأخرى للاعتداء بالضرب بواسطة السلاح، قبل أن يستولي المتهم على مفاتيح السيارة من نوع «داسيا»، وتمكن من مغادرة مسرح الجريمة، إلى أن تم إيقافه بالسد القضائي لأمن الصويرة، وهو يمتطي سيارة أخرى من نوع «أيسيزي» في ملكية المسمى «م.ب»، الذي أفاد أن المعني بالأمر اقترب منه عند مدارة دوار العرب وفتح باب السيارة وولج إلى جانبه طالبا منه أن يقله إلى وسط المدينة، نظرا لتعذر العثور وقتها على وسائل النقل.وعند تفتيش المعني بالأمر عثر بحوزته على سترة برتقالية عاكسة للضوء وحافظة نقود تحتوي على مبلغ مالي، وثمانية مفاتيح مزورة، كما تمت معاينة جروح على المتهم، أفاد أنها ناتجة عن حادثة سير، إذ تبين من خلال التحقيقات أنه كان يقود سيارة داسيا التي سطا عليها بسرعة جنونية وفقد التحكم في سياقتها ما أدى إلى انقلابها، مخلفا خسائر مادية بالسيارة.وبعد إحالة المتهم على النيابة العامة لدى المحكمة ذاتها، جرى استنطاقه وإحالته على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بالمحكمة ذاتها، إذ تم الاستماع من قبل قاضي التحقيق إلى الضحية الفرنسي وزوجته، بعد تنصبهما مطالبين بالحق المدني، وأكدا تفاصيل القضية، التي جاءت مطابقة لما قدماه أمام الشرطة القضائية، موضحين أن المتهم كان يسعى إلى تصفيته جسديا بالمعول الذي كان ينهال به عليه، ولم يغادر إلى أن سقط الضحية أرضا مضرجا في دمائه، فظن المتهم أن الضحية فارق الحياة.وأضاف المصرح نفسه، أنه بينما كان يرقد بالمستشفى، بلغ إلى علمه أن المتهم، ارتكب حادثة سير قرب مركز أوناغة وفرّ من مكان الحادث، إلى أن تم القبض عليه بالسد القضائي للمدينة، موضحا أن الشرطة نقلت المتهم إلى المستشفى وعرضته عليه، وتعرف عليه بسهولة. وأوضحت الزوجة الضحية، أنها سمعت صرير الباب وهو يفتح، ولما توجهت لاستطلاع الأمر، وجدت المتهم وبيده قنينة غاز البوتان، وخاطبها بالقول إنه ملك المغرب، وإنه في حاجة إلى سيارة للتوجه نحو الرباط، وحاولت الاتصال بزوجها، إلا أن المتهم سرعان ما لحق بها وبيده معول كان بالحديقة، وتصدى لزوجها وانهال عليه به في أنحاء مختلفة من جسده، وحاولت الدفاع عن زوجها بواسطة عصا، غير أن المتهم انتشلها منها، واستعان بها في الضرب، إضافة إلى المعول، ثم استحوذ على حاسوب ومفاتيح السيارة ولاذ بالفرار.وأفاد المتهم عند استنطاقه، أنه يعاني مرضا عقليا ويتناول المخدرات، الشيء الذي دفعه إلى ارتكاب هذا الفعل الجرمي، موضحا أنه دخل المنزل زوالا، واعتدى على الزوجين ضربا، وهو لا يكاد يبالي بالجروح التي أحدثها لهما، كما ركب السيارة وساقها وهو في حالة لا يدرك معها ما يقوم به.وبعد انتهاء مسطرة البحث، أحيل المتهم في حالة اعتقال على غرفة الجنايات لمؤاخذته من أجل ما نسب إليه.محمد العوال (آسفي)

محاكمة متهم بمحاولة قتل فرنسي وزوجته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضائقة مالية توقف مهرجان تورتيت

التنظيم القضائي ظلم كتاب الضبط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات