“أيام تراث البيضاء” في دورتها الثالثة

التظاهرة تهدف إلى تعريف البيضاويين بالمعالم والمباني التاريخية بالمدينة تنطلق يوم الجمعة المقبل الدورة الثالثة من أيام تراث البيضاء، التي تنظمها جمعية «كازا ميموار»، بشراكة مع وزارة الثقافة والمجلس الجهوي للسياحة والمعهد الفرنسي، بمناسبة اليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية.وتهدف هذه التظاهرة، حسب ما صرح به عبد الرحيم قاسو رئيس جمعية «كازا ميموار» خلال ندوة صحافية عقدت أخيرا بالبيضاء، إلى تعريف الجمهور البيضاوي بمآثر المدينة، والمباني التاريخية التي تزخر بها العاصمة الاقتصادية، ولفت الانتباه إلى الأخطار التي تهدد هذه المعالم، بسبب غياب الاعتناء، والتحسيس بأهمية هذا الموروث العمراني الغني الذي تتمتع به المدينة، والذي يجهله حتى سكانها.وسيتمكن سكان المدينة، طيلة ثلاثة أيام، من الجمعة إلى الأحد المقبلين، من اكتشاف المباني والمعالم التاريخية للبيضاء، رفقة 130 مرشدا متطوعا يقدمون معلومات عن المعالم التي يزورونها، وتاريخ المدينة، والهندسة المعمارية التي تميز مبانيها. وتتميز هذه الدورة بتخصيص يوم كامل لتلاميذ مختلف مدارس البيضاء من أجل مرافقتهم في جولة عبر معالم وأحياء المدينة، وذلك في إطار شراكة بين الجمعية المنظمة والأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، بعدما كان حضور التلاميذ اقتصر السنة الماضية على تلاميذ المدارس الخاصة. وستشمل هذه الزيارات كلا من ساحة محمد الخامس والمباني المجاورة لها، مثل الولاية والمحكمة ومبنى البريد وبنك المغرب وكنيسة «ساكري كور»، ومباني المدينة القديمة مثل السقالة وكنيس التدغي والكنيسة الفرنسيسكانية ومسجد جامع ولد الحمرا وباب المرسى، ودار المخزن، ومحكمة الباشا القديمة والحي التجاري والمسجدين المحمدي ومسجد بن يوسف بمنطقة الحبوس، بالإضافة إلى السوق المركزي وفندق لينكولن وإقامة الصياغ بشارع محمد الخامس.وبالإضافة إلى الجولات الإرشادية، سيتم خلال أيام تراث البيضاء، تنظيم عدد من المعارض الفنية في كنيسة «ساكري كور» ومبنى «لاكوبول» و»فيلا سويسا» المعروفة بفيلا «زيفاكو» وكاسا ديل أرتي، وفي معهد سيرفانتيس والمتحف اليهودي المغربي، بالإضافة إلى تظاهرات أخرى وندوتين حول «كيفية استغلال الفضاءات الخضراء ببلدان المغرب العربي»، و»تاريخ الماء بالدار البيضاء»، و»المعمار المغربي الجديد في بدايات القرن العشرين».وكشف القائمون على التظاهرة عن رغبتهم في أن تشمل، السنوات المقبلة، أحياء أخرى من المدينة، خصوصا الشعبية منها، حتى يتعرف البيضاويون على مختلف الأوجه المعمارية لمدينتهم، إلى جانب الأحياء الثلاثة التي ستشملها الزيارات هذه السنة، وهي أحياء الحبوس وشارع محمد الخامس والمدينة القديمة.يشار إلى أن أيام «تراث البيضاء» تبلغ هذه السنة دورتها الثالثة، ويؤكد القائمون على هذه التظاهرة التي يمولها القطاع الخاص، على أنها عرفت إقبالا كبيرا السنوات الماضية، خصوصا في الجولات الإرشادية، إذ بلغ زوار مبنى الولاية 1500 زائر، ويعولون هذه السنة على عدد أكبر من الزوار بعدما تم إشراك تلاميذ المدارس، وإطلاق حملة إعلامية للتعريف بالتظاهرة عن طريق توزيع مناشير في الفنادق والمطارات، ومضاعفة عدد المرشدين. صفاء النوينو

“أيام تراث البيضاء” في دورتها الثالثة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق ملتقى الشباب والضاحية بالجديدة

«الشأن المحلي» على تمازيغت يسلط الضوء على مشاكل جماعتي تاهلة والزراردة

مقالات ذات صلة